أزمة حقيقية في كثير من الأوقات. ورغم المحاولات العديدة التي يتم بذلها بشكل متواصل بغرض التغلب على تلك المشكلة، إلا أنها في النهاية لا تحقق الهدف المرجو والمطلوب. لكن وبفضل التطور التكنولوجي الدائم في مختلف المجالات، زف باحثون أميركيون بشرى سارة لجميع قائدي المركبات حول العالم بكشفهم عن أن الحلم الذي طال انتظاره بقيادة مركبات يمكنها تجاوز حدود السير التقليدية والسير جوا ً هروبا من الزحام المروري، قد بات قريب المنال، حيث أعلنوا عن تمكنهم من تطوير أول سيارة قادرة على الطيران في العالم وسوف يتم إخضاعها لأول تجربة جوية خلال الشهر المقبل. لكن ما قد يكون بمثابة الخبر السيئ للمستخدمين هو أنها ستحتاج لطريق مستو تصل مسافته إلى 1700 قدم قبل الإقلاع، كما أن سعر الواحدة منها سيصل إلى 132 ألف إسترليني. ومن جانبهم، قال مخترعو هذه السيارة ومن بينهم مهندسون سابقون في وكالة ناسا لأبحاث الفضاء إنها قد تمثل أخيرا ً إنجازا ً لحلم لطالما طال انتظاره - وهو التمتع بفرصة السفر عن طريق الجو على الفور في أي وقت. وقالت تقارير صحافية إن تلك السيارة الجديدة التي يطلق عليها " the Terrafugia Transition" التي يقال إنها أول سيارة تطير في العالم مزودة بجناحين التي تطبق وتفرد بطريقة آلية بمجرد الضغط على أحد الأزرار – يتوقع لها أن تعمل بالكفاءة نفسها سواء كانت تسير على البر أو في الجو. وأضاف القائمون على السيارة أن بإمكانها أن تتحول من سيارة برية مكونة من مقعدين إلى طائرة في غضون خمس عشرة ثانية فقط. وإذا ما تجاوزت السيارة أول اختبار طيران لها، فمن المتوقع لها أن تهبط بصالات العرض في غضون ثمانية عشر شهر تقريبا ً. وقالت الشركة المنتجة لها إنه من السهل تشغيلها لأنها تستهلك وقودا عاديا خاليا من الرصاص وسوف تتمكن من الوقوف في الجاراج المخصص لها. وأوضح كارل ديتريخ، مدير شركة "Terrafugia " الموجودة في ولاية ماساتشوستس الأميركية :" تمثل تلك السيارة أول تصميم فعلي متكامل حيث للأجنحة أن تطبق وتفرد بشكل أوتوماتيكي وجميع الأجزاء موجودة في مركبة واحدة ". كما أن السيارة الجديدة مزودة بالفرامل نفسها التي تبلغ قوة محركها مئة حصان – قوة سيارة الفورد فييستا نفسها – على الأرض وفي الجو. وبحسب الشركة، فإن السيارة سيكون بإمكانها الطيران حتى ارتفاع يصل إلى 500 ميل بخزان واحد من البنزين بسرعة صاروخية تصل إلى 115 ميلا في الساعة. لكن وإلى الآن، لم يتم اختبارها سوى على الطرق البرية بسرعة وصلت إلى 90 ميلا في الساعة تقريبا ً. وقال كارل إنه تلقى إلى الآن 40 طلبا لشراء تلك السيارة رغم سعرها المرتفع، الذي يكافئ السعر الخاص بسيارتي بينتلي وفيراري. وقال :" هذا السعر بالنسبة إلى طائرة يعد سعرا معقولا للغاية، لكن بالنسبة إلى سيارة هو سعر باهظ جدا ً ". ولا يعيب هذا الاختراع سوي عيبين هما رخصة القيادة الجوية الخاصة بالطيارين والمكان الذي يكون بإمكان القائد الإقلاع منه. وأشارت التقارير إلى أن المكان القانوني الوحيد في الولاياتالمتحدة للإقلاع منه سيرا ًعلى الطريق هو ألاسكا. ومع هذا يشعر كارل بتفاؤل لمستقبل مبهر ينتظر سيارته.