شهدت مندوبية وزارة الثقافة بطنجة، مساء يوم السبت 29 يونيو 2013، فعاليات اللقاء المفتوح مع الروائية شهلا العجيلي حول روايتها "سجاد عجمي"، الذي نظمه "منتدى الفكر والثقافة والإبداع" بتنسيق مع "مختبر السرديات". وعرف اللقاء مشاركة الناقد شعيب حليفي بورقة نقدية معنونة ب: "مصحف شهلا العجيلي" قسمها إلى أربعة مداخل: عنون الأول ب"الراوي والحكاية"، تحدث فيه عن التقاطع البديع بين الوصف والسرد في الرواية من خلال الحوارات التي جاءت في صور مختلفة بين الحيرة والخوف والعشق والعتاب والحزن. وعنون المدخل الثاني ب: "سجاد الرواية"، أشار فيه إلى السياقات الحكائية المتقاطعة بين الثقافي والتاريخي والديني، وكذا التنوع الثقافي في المجتمع المروي عنه، الجامع بين الخزف والنسج والنسخ والغناء، بين الحياة في مداها والرهبنة والتجارة والخِدمة. في حين عنون المدخل الثالث ب: "سيرة مدينة"، وتطرق فيه إلى سيرة مدينة الرقة كما لو أنها سيرة امرأة، عاشت كل المِحن في كل الفصول، بعدما عاشت كل الحب والاخضرار. وأكد في المدخل الرابع الذي عنونه ب: "الشخصية بوصفها حكاية"، على أن الرواية رسمت الشخصيات باعتبارها مصائر وأقدار، لكل شخصية مُصحفها الذي يروي سيرتها الماضية والحاضرة ويخبئ مستقبلها، وأن الرواية تحتفي بشكل خاص بالمرأة والإلهام والوجدان والعشق والخيال. وفي حوار حميمي مع الأسماء التي لبت دعوة هذا اللقاء تحدثت الروائية شهلا العجيلي عن علاقة الروائي بالكتابة السردية، وضرورة تحرره من فكرة المُخلص والمنقذ، والتفاته إلى ذاته وعالمه. وأشارت خلال الحديث إلى روايتها الأولى "عين الهر"، ومدى اشتغالها على فكرة الحجر الكريم، في علاقته بالتصوف، وما أضاءه من رؤى حول الفساد بكل أنواعه. وفي حديثها عن رواية " سجاد عجمي"، قالت إن هدفها كان هو التركيز على قصص الحب المرتبط بالكره والخيانة، مستعرضة شخصيات روايتها النسائية وحرفهن في الخزف والنسخ والطرب، كما أشارت إلى دور المكان والانتماء ثم الخراب الجماعي والخلاص الفردي، ودور الثقافة في المجتمع. وعلى إيقاع صوت شهلا العجيلي التي شنفت أسماع الحاضرين بمختارات من روايتها "سجاد عجمي"، أسدل الأستاذ خليل الدمون (منسق اللقاء) على فعاليات اللقاء المفتوح الذي عرف حضور ثلة من المبدعين والمهتمين بالشأن الأدبي.