فوجئ الثلاثاء 4 يونيو الجاري ، أقرباء رجل مسن المسمى قيد حياته عبد السلام الرالجي ، البالغ من العمر حوالي 75 سنة ، الساكن بحي المطافي ، مقاطعة طنجةالمدينة و الذي كان قد توفي في ظروف طبيعية نهاية الأسبوع الماضي ، باختفاء جثمانه من مستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار بطنجة ، قبل أن يكتشفوا عن طريق السلطات المحلية المعنية التي فتحت تحقيقا فوريا حول ظروف و ملابسات هذا الاختفاء المفاجئ بتعليمات مباشرة من السيد الوكيل العام لجلالة الملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة ، أنه دفن عن طريق الخطأ بمقبرة جماعة دار الشاوي القروية حوالي 15 كلم عن طنجة ، بعد ما صلي عليه ظهر الاثنين الماضي بمسجد القرية المذكورة ، من طرف أسرة كانت قد تسلمت جثته من إدارة مستودع الأموات المذكور ، على أساس انه رب الأسرة المسمى قيد حياته (عبد الله/ح) ، البالغ من العمر حوالي 80 سنة و الذي كان قد توفي داخل مستشفى محمد الخامس الإقليمي بطنجة ، قبل أن يودع مستودع الأموات، حيث علمنا أن الأسرة المكلومة ، قد تسلمت زوال الثلاثاء الماضي ،يوم اكتشاف القضية ، جثة والدها الحقيقية (عبد الله/ح) قبل أن تقيم من جديد مراسيم الجنازة والدفن، فيما تمت مساعدة عائلة الشخص المدفون عن طريق الخطأ (عبد السلام/ر) ، على التعرف على قبره بمقبرة دار الشاوي. و إلى ذلك فقد اعتبر عدد من المتتبعين للشأن الصحي بالإقليم أن هذه الفضيحة الطبية الجديدة التي تدخل ضمن باب العبث و الاستهتار بمصالح المواطنين و التقصير في العمل،تبين و بجلاء المستوى المتدني التي وصلت إليه وضعية الصحة العمومية بالإقليم في أحد أهم مرافق الدولة التابع للجماعة الحضرية و أكثرها حساسية ، حيث من المنتظر أن تحرك المصالح المختصة عن الصحة البلدية و داخل ولاية طنجة ، تحقيقا موسعا في الموضوع ، لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا الخطأ الجسيم، وعدم احترام إدارة المستودع لحرمة الموتى والتلاعب بمشاعر عائلاتهم ،من أجل ضمان عدم تكراره لاحقا. علما أن بعض الأعوان من الذين يعملون بالمستودع البلدي للأموات بطنجة ، هم غير مؤهلين للتعامل مع مثل هذه الحالات التي قد تجلب الأخطاء عند تسجيل بيانات الهوية الشخصية أثناء استقبال الجثث الوافدة عليه.