وجدت عائلة مسن متوفى بطنجة يوم الثلاثاء، نفسها مضطرة إلى تنظيم مراسيم جنازة جديدة، بعدما اتضح لها أنها شيعت جثمان شخص آخر تسلمته عن طريق الخطأ من مصالح مستودع الأموات التابع لمستشفى الدوق دي طوفار. وتفاجأت عائلة المتوفى المسمى قيد حياته "عبد السلام.ر"، وهو شيخ سبعيني توفي نهاية الأسبوع الماضي، كمتاخرة بأنها قامت بدفن جثمان شخص آخر محل جثمان قريبها الذي تم دفنه من طرف أسرة أخرى بمقبرة تابعة للجماعة القروية دار الشاوي، بسبب خطأ من طرف إدارة المستودع التي سرعان ما قامت بإشعار السلطات المعنية التي فتحت تحقيقا في هذه النازلة تحت إشراف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية. مصادر متتبعة وصفت هذه النازلة بأنها فضيحة جديدة تنضاف إلى مسلسل فضائح قطاع الصحة العمومية، وهو ما يستدعي، حسب المراقبين، بضرورة التعجيل بفتح تحقيق عاجل من طرف الصالح البلدية والولائية لتفادي تكرار مثل هذا الخطأ الذي ينتهك بشكل سافر حرمة الموتى. وتشير أصابع الاتهام في هذا الصدد، إلى إدارة المشرحة التي تشغل موظفين غير مؤهلين للقيام بالعمليات المرتبطة باستقبال جثث الموتى وضبط هوياتهم تفاديا لأي خطإ من هذا النوع المسجل أخير.