لا زالت مصالح الشرطة القضائية بطنجة ،تباشر تحقيقاتها ، من أجل فك لغز جريمتي القتل اللتان وقعتا يومي السبت و الاثنين 13/15 أكتوبر الجاري ،بعدما راح ضحيتهما شابين في مقتبل العمر بكل من شارع كندا و شارع أبي الحسن الشاذلي.وكانت مصالح امن طنجة ، قد سجلت مساء السبت 13 أكتوبر الحالي حوالي الساعة التاسعة ليلا ، وقوع جريمة قتل بواسطة السلاح الأبيض مقرونة بالسطو على أغراض الضحية الشخصية بشارع أبي الحسن الشاذلي ، حي كاسطيا مقاطعة السواني ، حيث توفي الضحية المسمى قيد حياته ايمن الوهابي البالغ من العمر حوالي 17 سنة ، الساكن بالحي الجديد ، وهو في طريقه إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس على متن سيارة الإسعاف بعد إصابته بطعنة قاتلة على مستوى البطن. و قد تم على خلفية التحقيق في هذه الحادثة المميتة اعتقال فتاتين من بنات الليل على اعتبار أنهما كانتا آخر من شوهدتا مع الضحية قبل تعرضه للقتل ،من اللواتي يتخذن من الشارع المذكور - مسرح الجريمة - و شارع السلام المجاور له ،فضاءات آمنة لممارسة الدعارة و اصطياد الزبناء الباحثين على المتعة الجنسية الرخيصة ، داخل بعض الشقق المفروشة المشبوهة و بأوكار بئيسة أعدت خصيصا لممارسة الرذيلة بالمنطقة و التي أصبحت معروفة لدى العام و الخاص ،حيث يرجح أن يكون دافع ارتكاب الجريمة راجع بالأساسي لأسباب أخلاقية محضة ذات علاقة مباشرة بممارسة الفساد و السرقة.الجثة الثانية عثرت عليها المصالح الأمنية المختصة حوالي الساعة السادسة صباحا من يوم الاثنين الماضي بشارع كندا في منطقة يطلق عليها اسم النجمة ، مقاطعة طنجةالمدينة ،حيث عاين المحققون و عناصر الشرطة العلمية و التقنية فور اكتشافها ، وجود عدة كدمات مقرونة بنزيف دموي خارجي على مستوى جمجمة الرأس ، و هو ما يرجح فرضية وقوف الفعل الإجرامي وراء الجثة المجهولة الهوية لشاب جنس ذكر في عقده الثاني و التي لازالت جاثمة بمستودع الأموات البلدي الدوق ديطوفار الذي نقلت إليه تحت اسم مجهول نظرا لعدم عثور المحققين ساعة اكتشافها على أي وثيقة يمكنها أن تدل على هوية صاحبها الحقيقية و الذي يرجح أن يكون واحدا من المتشردين الذين تعج بهم المدينة من الذين يتخذون من المناطق الخضراء و البيوت المهجورة ، ملاجئ لهم للإفلات من الدوريات الأمنية التي تتعقبهم نظرا للخطورة الكبيرة التي يمثلونها على الأمن العام بالمدينة.