توصلت شبكة طنجة الإخبارية بتعقيب من جمعية وأباء وأمهات وأولياء تلاميذ المعهد التعليمي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بطنجة ، برد يفند ما جاء في رد المنظمة على إحدى الرسائل الموجهة للرأي العام والمسؤولين من طرف الجمعية . ننشر التعقيب كما توصلنا به إلى حين أن نقارن ما جاء في الرد والتعقيب تنويرا للرأي العام . تعقيب جمعية وآباء وأمهات وأولياء تلاميذ المعهد التعليمي للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بطنجة ، حول رد المسؤول عن إدارة المعهد بخصوص ما جاء في الرسالة موضوع الشكاية التي بعثتها الجمعية إلى المسؤولين. ليس من عادتنا أو أولى أولوياتنا الدخول في الردود والنقاشات التي لن تفيد أطفالنا ولا تحقق أي شيء من أهداف جمعيتنا . وكنا دائما نترفع عن الدخول في هذه الترهات ، ولكن للتوضيح وللحقيقة فقط ، لا بد من الوقوف وتوضيح بعض النقط التي جاءت في كتابة السيد المكلف بإدارة المعهد . وبما أنه تفضل بذكر اسمي رئيس جمعية الأباء والأمهات وأمين مالها ، فإنه ليس سوى " الناشط الحقوقي والفاعل الجمعوي " الأستاذ محمد الطيب بوشيبة ، الذي لم يلتحق بالمعهد إلا منذ الدخول المدرسي الحالي . في البداية لا بد من أن نوضح أن تأسيسنا لجمعية أباء وأمهات التلاميذ كان هدفه ولا يزال هو النهوض بمعهدنا وجعله قادرا على استيعاب جميع المكفوفين وضعاف البصر بمدينة طنجة ونواحيها . وأن يوفر لهم تعليما وفق شروط تربوية تستجيب لظروفهم وحالاتهم ، ويمكنهم بالتالي من الإندماج في المجتمع . خاصة وأن الميثاق الوطني للتربية والتكوين نادى في دعامته 14 إلى العناية بذوي الإحتياجات الخاصة ، وفتح أبواب الأمل في وجوهم ، وإنصافهم في المنظومة التربوية بهدف توفير شروط إدماجهم في الحياة العامة ، وذلك وعيا بأوضاعهم الخاصة وتشبثا بحقوقه المشروعة ، ومساعدتهم لمواجهة الصعوبات . بل إن الميثاق قد ذهب بعيدا حين أكد على ضرورة تجهيز المؤسسات بالمرافق ووضع برامج مكثفة خاصة ، فاتحا المجال لتعاون مثمر وذكي بين سلطات التربية ومختلف الهيئات المعنية وعلى أوسع نطاق . وباعتبارنا شريك في هذه العملية التربوية فقد قمنا ولا زلنا نقوم بكل ما في وسعنا وقدرتنا من أجل تحقيق ما نطمح إليه ولم نستطع تأسيس جمعيتنا إلا بعد أن عانينا الأمرين . ولعل ما يحاك ضدنا اليوم خير دليل على الرغبة الممنهجة في إقصائنا وإبعادنا من تتبع المسار الدراسي لأطفالنا وفلذات أكبادنا . فلعلم السيد المكلف بالإدارة ، فإن الرسالة موضوع الشكاية الموجهة إلى أغلب المسؤولين ، موقعة من خمسة أعضاء في المكتب التنفيذي من أصل سبعة ، وليس الرئيس فقط ، ولو أن القانون يخوله توقيع المراسلات . العضو السادس لم يتمكن من توقيعها نظرا لانشغاله ذلك اليوم. أما العضوة السابعة ، وهي التي قدمت استقالتها بتاريخ 28 فبراير 2013 ، ولها الحق في ذلك ، ولم يبث المكتب بعد في قبولها أو رفضها . وستأتي المناسبة لكي نبين ظروف وملابسات تقديم استقالتها. أما قانونية الجمعية أو غير قانونيتها فالسلطات ، ولها وحدها البث فيها ، وليس السيد المكلف بالإدارة . وما حضور أغلب الباء والأمهات آخر اجتماع عقدناه بمقر نيابة وزارة التربية الوطنية يوم الجمعة 8 مارس إلا خير دليل على التفاهم حول جمعيتهم . عقد الإجتماع بمقر النيابة لأننا حرمنا من الدخول والإجتماع بالمعهد التعليمي رغم أنه مقر جمعيتنا حسب قانونها الأساسي ووصل الإيداع النهائي . أما فيما يخص عدد الأساتذة المدرسون والمزاولون بصفة رسمية ، فهو إثنين لا ثالث لهما . وهما تابعان لوزارة التربية الوطنية ، يسري عليهما ما يسري على جميع الأساتذة ، بما في ذلك التفتيش التربوي . ومن حقهما الإستفادة من زيارات وتوجيهات المفتش . ولن ينتظرا " تكوين مفتش في طريقة البرايل" ، لأن إخوانهم في المعاهد المنتشرة في ربوع المملكة يتلقون زيارات المفتشين . وعن الأستاذ المتدرب ، فهو متدرب وأملنا أن يلتحق ويعين بالمؤسسة في بداية السنة الدراسية المقبلة وكم نحن في حاجة إلى التحاقه رسميا بالمعهد . أما في الوقت الراهن ، فهو يمارس الوضعية المهنية . فقط يجب فهم معنى الوضعية المهنية: فهي وضعية يوجد فيها الطالب الأستاذ ، وتمنحه بموجبها الفرصة كي يتمرن على التدريس ، ومدتها محددة في بضعة أسابيع متقطعة ، وليس طول السنة الدراسية ، لأن الطالب يتابع تكوينه في مركز تكوين الأساتذة . وبالنسبة لأستاذ الموسيقى ، فهو متطوع ويحضر مرة كل أسبوع ، يوم الأربعاء (ساعتان) ، وهو يوم مخصص للأنشطة الموازية ، وليس للموسيقى فقط ، بدليل حضور أحد الأستاذين . كما أن الموسيقى ليست مبرمجة كمادة أساسية في المقررا ت الدراسية ، وإنما قصد الإستئناس ومع ذلك فهي مبادرة حسنة يستحق من قام بها كل الشكر. أما الأستاذ "المكلف بتسيير المنظمة"، فهو رئيس فرع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين. وهو منتخب لأن المنظمة جمعية وحسب علمنا فالعمل الجمعوي عمل تطوعي مجاني ، لا يخول لمن يقوم به الحق في عدم القيام بوظيفته التي يتلقى عنها راتبا شهريا من أموال دافعي الضرائب . فالسيد الرئيس أستاذ معين بالمعهد من أجل التدريس ، وهو ما لا يقوم به منذ حوالي عشر سنوات . أما كونه "مكلف" أو يستفيد من التفرغ فهذا ما نريد معرفته ، ومعرفة من كلفه بذلك. وفيما يتعلق بنقل التلاميذ ، وللإشارة فقط ،وإلى حدود اليوم فهم ينقلون بواسطة سيارة نقل المستخدمين . كما أن نصفهم تقريبا مقصيون ولا يستفيدون. ما جعلهم ينقطعون أو يتغيبون باستمرار، لأن السيارة لا تؤمن إلا جهة واحدة من مدينة طنجة . في حين أن سيارة المعهد ، المهداة من طرف " ليونز كلوب" للمنظمة فهي جاثمة في مرآب كاساباراطا منذ حادثة السير التي تعرضت لها خارج أوقات الدراسة . أما إلتزام جمعية الأباء " بتوفير البنزين وأجرة السائق " ، فليس له أي أساس من الصحة ، ولا يوجد ما يثبت ذلك (لأن المعهد يسير بطريقة عشوائية وفوضوية ولا يعتمد على التوثيق ) . كل ما في الأمر أن الأباء والأمهات عبروا عن استعدادهم للمساهمة في مصاريف البنزين وليس أجرة السائق. وقد قاموا بذلك رغم عوز أغلبهم. أما فيما يخص الاتصال بالمحسنين ، فهو عمل مشترك بين الجمعية والمنظمة والمكلف بالإدارة ، والرسائل الموجهة إليهم مبعوثة من طرف جمعية الآباء والأمهات . أما ما قيل عن الرئيس (رئيس الجمعية ) وأمين مالها حول تحريضهما لآباء التلاميذ وإخراجهما للتلاميذ من القسم يوم افثنين 18 فبراير 2013 ، فهو كذب وافتراء لأن عدم حضور التلاميذ كان سببه توقف سيارة النقل المدرسي.والأباء والأمهات واعون بذلك ، وقد وقعوا رسالة إلى المسؤولين في المنظمة المركزية يؤكدون ذلك.أما إخراج التلاميذ من القسم في ذلك اليوم وعددهم لم يتجاوز الأربعة ،فكان من طرف من أحضرهم ، وهم أولياؤهم . ورئيس الجمعية لم يكن يومها موجودا أصلا بطنجة ، ولديه ما يثبت ذلك.أما الأمين كان لغاية الإستفسار حول عدم قدوم وسيلة النقل ، وبتكليف من رئيس الجمعية بعد اتصالات الآباء والأمهات. وفيما يخص "السكن" الكائن بمقر المنظمة ، فنحن لم نقل أنه سكن وظيفي ، بل يمكن استغلاله كسكن و ظيفي ، تستفيذ منه المنظمة ، يوقيها ويجنبها بعض الأحداث الغريبة، كذلك الذي وقع في العطلة الأخيرة ،إذ تمت سرقة حاسوب ومذياعين من مكتب السيد المكلف بالإدارة دون تكسير الباب أو النافذة .؟ أما بالنسبة "للسجاد"الذي قدر السيد المكلف بالإدارة طوله وعرضه بسبعة أمتار على أربعة ، وثمنه بأكثر من 4000 درهم . وكان ينوي استعماله في ممارسة الرياضة البدنية ، فإنه –السجاد- يدخل ضمن مجموعة من المعدات المستعملة أعطتها المدرسة الأمريكيةبطنجة للمعهد ،في شخص جمعية الأباء والأمهات ، وبمبادرة واتصال من السيد المكلف بالإدارة.وهذا عمل يشكر عليه. فهذه المعدات كان فيها ما هو صالح ومفيد،يمكن استعماله.وهو ما قمنا به، كالطاولات التي تؤثث اليوم قاعات الدروس،وأشياء أخرى موجود بالمؤسسة.وكان فيها أيضا ما لم يكن صالحا للتلاميذ وللمؤسسة ولا يمكن استعماله،لما قد يلحقه من أضرار للأطفال،وقد تم الإستغناء عنه.ومن جملته ذلك السجاد المزعوم. وإننا نؤكد بصفة قطعية واعتمادا على وثيقة قدمتها لنا المدرسة الأمريكية (تجدونها مرفوقة بهذا الرد) أن" السجاد ليست له أي قيمة تجارية لأنه بال ورث" وقد تم إعطاؤه للحارس مقابل مساهمته في نقل تلك المعدات من المدرسة الأمريكية إلى المعهد ، أما السيد المكلف بالإدارة فلم يكلف نفسه عناء صياغة أو تحرير محضر يقوم فيه بجرد لتلك المعدات رغم أننا طالبناه بذلك مرارا. وفي الختام نتقدم ببالغ الشكر لجميع الجهات وذوي النيات الحسنة ...والسلام