عندما تم "إنزال" أبرشان ومن معه ب"مظلات" لا نعرف مصدرها لقيادة فريق من حجم اتحاد طنجة لكرة القدم، كنت قد كتبت في هذا الحيز أن تلك الأسماء لن تقدم إضافة نوعية لفريق جريح خاصة وأن معظمها لا علاقة له بالتسيير الرياضي، وليس بينه وبين كرة القدم إلا الخير والإحسان، وأن على السياسين الابتعاد عن الفريق بعدما أوصلوه باستغلالهم "السياسوي" إلى الحضيض، فخرجت إلينا بعض الأقلام أنذاك تتهمنا بأننا لا نفقه ولا نفهم في الرياضة، وأن علينا اعطاء فرصة للأعضاء الجدد للمكتب المسير، وأنه ليس هناك من سيعيد الفريق إلى قسم الأضواء إلا هذا الرئيس ومن معه فهو يملك "عصا سحرية" لتحقيق ذلك خاصة وأنه يتوفر على ما يكفي من الإمكانات المادية لتحقيق وإعادة الأمجاد . اليوم وبعد مرور مدة نعتبرها كافية للحكم على عمل الرئيس ومن معه، نؤكد التحليل الذي كنا قد ذهبنا إليه، ونضيف إليه أن على أبرشان ومن جاء معه الرحيل، ومن الآن فصاعدا على الجماهير أن ترفع هذه الافتة في وجهه، ففي الوقت الذي كانت فيه جماهير الفريق المحبة والعاشقة والتي تعد بالآلاف تتنظر تحقيق الصعود هذا الموسم بعد سنوات عجاف في المجموعة الثانية تجد نفسها أمام معركة أخرى وهي معركة البقاء ضمن القسم الثاني ففارس البوغاز يحتل الرتبة ما قبل الأخيرة وأصبح حاملا للمشعل الأحمر، وأتوقع الأسوأ إذا لم يقف الحظ أقول الحظ إلى جانب الفريق فغدا سنرى الفريق وقد نزل إلى القسم الشرفي يلعب إلى جانب فرق الأحياء والقرى والمداشر النائية، بعدما كان فارس البوغاز تقام له الدنيا ولا تقعد أيام العز والتألق . اليوم نقولها وبالفم المليان "ارحلوا فقد أسأتم للفريق وإلى تاريخه المجيد، وأسأتم بسياستكم إلى الجماهير العريضة التي تلهث وراء "السراب" بعد وعودكم "الهوجاء" غير مقدرين لأحاسيسها "الفياضة" فهي تتابعه وتتبعه أين ما حل وارتحل رغم النتائج المخيبة والمؤلمة، اذهبوا قبل أن ترسلوه إلى قسم الهواة، غادروا جزاكم الله خيرا على ما أسديتموه للفريق"، أما في حالة الإصرار على بقائكم فتحملوا مسؤولياتكم فإننا نطالب بمساءلتكم، فالدستور قد ربط المسؤولية بالمحاسبة، أم تريدونها فوضى، كل من يأتي لبيت فارس البوغاز "يغرف" ما يشاء ويفعل ما يشاء ويوصل الفريق إلى ما يشاء ولا حسيب ولا رقيب . إن مشكلة فريق اتحاد طنجة لكرة القدم هي مشكلة تسيير وتدبير، فالفريق يتوفر على عائدات مالية لا تتوفر حتى لفرق بقسم الصفوة، ويكفي أن نشير إلى ميزانياته خلال السنوات الأخيرة، فهي تقدر بالملايير، إننا نحتاج إلى من يملك برنامجا نحاسبه على أساسه وليس على وعود وكلام "تضغضغ به العواطف"، يشمل التكوين من خلال الاهتمام بمدرسة الفريق، والاهتمام بالعنصر المحلي وبمستقبل الفريق على أساس ميثاق معلن يتضمن مجمل احتياجات الفريق التي تضمن له إعادة التاريخ الزاهر لما كان النادي يحسب له ألف حساب، ما عدا هذا فإنكم تؤسسون لاحتجاجات جماهيرية لا يعرف خاتمتها إلا الله سبحانه، فهل من متعظ ؟ فالفريق كان يبحث عن الصعود أصبح اليوم يعاني من أجل البقاء . [email protected]