يتصدر فريق "إتحاد طنجة" لكرة القدم هاته الأيام العناوين ليس بسبب تحقيقه لنتائج إيجابية تعيد إليه وهجه وبريقه الذي تلاشى وانعدم، وليس بسبب احتجاجات الجماهير العاشقة والمحبة ل"فارس البوغاز" التي تركته لأيادي غير مسؤولة تعبث به كما تشاء وكأنه لعبة تتقاذفها الأرجل من هذا إلى ذاك، ولكن بسبب التهافت الكبير لرجال السياسة على تحمل المسؤولية داخل مكتب الفريق، بعدما تأكد بشكل رسمي مغادرة عادل الدفوف عن حزب الأصالة والمعاصرة ل"فارس البوغاز" دون محاسبة بعد أن أغرق الفريق وأوصله للحضيض. آخر الأخبار القادمة من "البيت الداخلي" تفيد أن مجموعة من رجال السياسة القدامى منهم والجدد يحاولون "تجديد فروض الطاعة والولاء" للسلطة المحلية لكي ترضى عنهم وتدفعهم في اتجاه تحمل المسؤولية داخل الفريق الأول للمدينة الذي عانى كثيرا من استغلاله سياسيا ويا حبذا لو أن هذا "الركوب" أعطى أكله وحقق نتائج إيجابية ميزت الفريق وبوأته مراتب متقدمة في السبورة الكروية بالمغرب ولكنا أول من يصفق لهذا السلوك، لكن المعطيات التاريخية تؤكد أن "رجال السياسة" ساهموا في تخريب الفريق باستثناء فترة من الفترات التي شكلت استثناء يؤكد القاعدة . المطلوب اليوم التخلي بشكل نهائي عن هذه الطريقة، طريقة الاعتماد على "رجال السياسة" في تحمل المسؤولية داخل فريق اتحاد طنجة لكرة القدم ولجم الطموح الذي عبر عنه عدد منهم في قيادة النادي بمجرد ما اتضح لهم أن جهة ما داخل السلطة المحلية تبحث عن من يقود فارس البوغاز في المرحلة القادمة وهي المرحلة التي تطالب فيها جماهير طنجة بعودة النادي إلى قسم الأضواء خاصة وأن الظروف والأجواء جد مناسبة والإمكانات متوفرة والجماهير متعطشة ولا تحتاج إلا إلى قائد محنك وابن الدار لتحقيق ما عجز عنه كل أولئك الذين أخذوا أكثر مما أعطوا . هذا التهافت الغير مسبوق لرجال السياسة على تحمل مسؤولية فريق غارق في "دمائه" ليس له إلا تفسير واحد وهو تحقيق شيئين اثنين، تحقيق الحظوة والقرب من السلطة، ثم الركوب سياسيا على نتائج الفريق إن تحققت خاصة وأن محطات انتخابية قادمة على الأبواب .الجماهير العاشقة لفارس البوغاز لن تقبل مجدد بالخطط السالفة المشكوك فيها التي أوصلت الفريق إلى ما هو عليه والتي أصبح معها النادي لا تهابه حتى فرق لا نكاد نسمع لها همسا. لذلك ما يجب فعله هو ما يلي، إبعاد أشباه "رجال السياسة" خاصة الذين لهم طموح باد في استغلال الفريق والركوب عليه من أجل مصالح "انتخابوية" ضيقة وآنية وما أكثرهم، وتسليم الفريق لربان يفقه في التسيير والرياضة الذي لن يكون إلا ابن الدار وابن الفريق . [email protected]