كثير ما ادعى البعض ممن يتوفرون على قصر النظر والنفس أن اللاعب المحلي لا فائدة ترجى منه، وأنه يحتاج الى وقت طويل وبرنامج مكثف ومع ذلك قد يخيب أملك فيه ، ويضيف أصحاب هذه الأفكار المحبطة أن اللاعب الجاهز هو الأسلوب الأنجع لمواجهة التحديات والطريق الأيسر والأقصر لبلوغ الأماني وبالتالي الوصول الى ما يبتغيه الجمهور الطنجاوي التواق الى بلوغ الأعالي. ولطالما نهجت المكاتب المسيرة المتعاقبة على مسؤولية الفرق الكبرى بطنجة هذه السياسة التي في ظاهرها مصلحة الفريق وفي باطنها أشياء أخرى، حتى أصبح اللاعب المحلي بدون آمال ولا طموح، بحيث أن هذه السياسة الخرقاء قتلت حماس المواهب المحلية وما أكثرها، وجعلتها تفكر في مغادرة الفرق المحلية الصغرى دون المرور بالضرورة عبر الفريق الأول للمدينة، حيث أصبحث هذه المواهب محل أنظار العيون التقنية للفرق الوطنية، ويكفي أن نلقي نظرة على بعض الأسماء التي أصبحت تؤثث واجهة أبرز الأندية المغربية لنقف على هذه الحقيقة، وكانت هذه الأسماء حينما كانت بطنجة تجلس على دكة الاحتياط تنتظر فرصة قد تأتي أو لا تأتي. وجاء الانجاز الذي حققه فريق مستقبل القصر الصغير لكرة السلة بصعوده الى القسم الوطني الثاني لكرة السلة بعد جهد جهيد ،وبعد مقابلات ماراطونية واجه خلالها أعتى الأندية الوطنية التي سقطت أمامه تباعا كأوراق الخريف لما أبانت عنه العناصر المحلية المنتمية جميعها الى مدينة طنجة بما في ذلك المدرب العملاق والرمز المتألق السابق لفارس البوغاز العميد أحمد قجال من مستوى جعل كل من تتبع اقصائيات الصعود يقف مشدوها للمستوى الأكثر من رائع لعناصرنا المحلية. ولتؤكد لمن لا زال يشك في أهلية الاعب المحلي أنه الجدير بحمل قمبص الفريق الأول والدفاع عنه. ومما زاد من اعجابي بهذا الانجاز الذي لم نكن ننتظره هو ما صرح به رئيس الفريق السيد عبدالواحد بولعيش -وهي رسالة لمن يهمه الأمر- أن مكتب الفريق سيوفر كل الظروف لهذه العناصر الشابة للصعود الى قسم الأضواء وبالمنتوج المحلي. ما رأيكم؟ [email protected]