ومن المعروف أن التلوث الناتج عن احتراق الوقود يزيد من مخاطر الإصابة بالذبحة الصدرية، وهو ما تؤكده الدراسة الأخيرة، حيث أن التغيرات التي طرأت على عمل القلب نتيجة التلوث تعتبر مؤشرا لعدم وصول كمية كافية من الأكسجين إليه. وقد لوحظ أن أثر التلوث على عمل القلب كان الأقوى لدى المرضى الذين كانوا يتعافون من آثار ذبحة صدرية حين خضوعهم للمراقبة الطبية. وتوصي "رابطة القلب الأمريكية" بأن يتوقف المرضى الذين تعرضوا لذبحة صدرية عن قيادة السيارات لمدة 2-3 أسابيع بعد مغادرتهم المستشفى، وأن يتجنبوا القيادة في الطرق التي تشهد ازدحاما مروريا بسبب التوتر الذي يسببه ذلك. وقالت د. ديان جولد، كبيرة الباحثين الذين شاركوا في الدراسة، ان هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتقييم آلية تأثير التلوث على كهرباء القلب، وقالت أيضا ان من المحتمل أن يكون شح الأكسجين الوارد الى القلب أو التهاب في عضلة القلب هو السبب وراء الظاهرة. وقالت جودي أوسليفان من "مؤسسة القلب البريطانية" انه كان من المعروف ان تعرض مرضى القلب الى مستوى مرتفع من التلوث الجوي يفاقم أعراضهم. وأكد البروفيسور ديفيد نيوبي من قسم أبحاث أمراض القلب في جامعة أدنبره ان هناك الكثير من البيانات التي تثبت أن من يقيم في منطقة ملوثة معرض أكثر من غيره للاصابة بأمراض القلب.