أثار تقارب حزب العدالة والتنمية بطنجة في المدة الأخيرة مع الحزب الذي يصفه في بياناته وبلاغاته وتصريحات قياداته بأنه "سخر للتحكم والضبط السياسي" والمقصود هنا حزب الأصالة والمعاصرة، جدلا واسعا داخل الحزب الإسلامي المعتدل ، بسبب عدم وضوح وأهداف هذا التقارب الفريد، خاصة وأنه لم يمهد له بالشكل الكافي . وحسب ما علمته شبكة طنجة الإخبارية من مصدر مطلع، فإن احتجاجات قواعد وأعضاء حزب العدالة والتنمية توسعت لتصل إلى جميع المحليات بمدينة طنجة، حيث لم يستسغ معظم الأعضاء وكذا الجمعيات والمنظمات القريبة من الحزب هاته الخطوة، التي اعتبرها مصدرنا "غير محسوبة العواقب" خاصة يضيف مصدرنا أن عددا من القيادات لم يكن في علمها مثلا اللقاء "السري" الذي جمع بين عمدة طنجة فؤاد العماري والكاتب الجهوي للحزب الأستاذ البشير العبدلاوي والذي وعد فيه هذا الأخير بتسهيل مأمورية الأصالة والمعاصرة في تسييره لعمودية المدينة . ومن المنتظر حسب مصدر شبكة طنجة الإخبارية دائما أن تشهد اجتماعات عددا من مؤسسات الحزب محليا وإقليميا نقاشات ساخنة حول هذا الموضوع،وانتقادات قاسية لمن قرر الذهاب إلى هذه الخطوة، التي على ما يبدو لم "يهضمها" عدد كبير من رموز الحزب وأطره الفاعلة، وقد نشهد في قادم الأيام نقاشا واحتجاجا قد يخرج بعضها للعلن يضيف مصدرنا، خاصة وأن هاته الخطوة لم تناقش ولم يحسم فيها إلا على مستوى دائرة ضيقة جدا كما هي العادة في القضايا الحساسة .