يخضع الشطر الشمالي من كورنيش طنجةالمدينة الممتد نحو المنطقة السياحية الغندوري منذ بداية شهر مارس الماضي إلى عملية تجهيز وتهيئة ميناء طنجة الترفيهي الذي يرتقب أن يصبح وجهة عالمية لسياحة الرحلات البحرية، والذي سيكون جاهزا في صيف سنة 2013 إلى أشغال التهيئة التي ستجعل منه أحد أكبر مناطق الجذب السياحي والترفيهي بالعال . وتجري حاليا الأشغال على قدم وساق وبشكل مكثف برصيف الميناء الأساسي الذي سيبلغ طوله 416 مترا. مما سيوفر حوضا بمساحة 15 هكتار وسيمكن من رسو 1000 يخت تقريبا. وبموازاة مع هذه الأشغال، تجري عملية ترميم سور المدينة القديمة التي قارب عدد سكانها اليوم المليون نسمة. كما تجري الإستعدادات بتوجيه عدة مذكرات و وإنذارات لأصحاب عدد كبير من الملاهي الليلية المنتشرة على الكورنيش والتي شملها مخطط تصميم التهيئة. ويبلغ عددها حسب بعض المصادر 7 ملاهي ليلية إبتداء من "سان بيتش" انتهاء "بميامي" مرورا ب "الباهية ديلمار – ميرامار- إسكينيطة -555- سيفن آب – بيركولا ثم ميامي " وكلها ملاهي سيتم هدمها في الشهور القليلة المقبلة . وهو القرار الدي أغضب بعض مالكيها ومنهم من هدد بإحراق نفسه داخلها . واعتبر المسؤولون عن هذا الورش الكبير الذي أراده جلالة الملك هدية للمدينة وعربون محبة لها ،والذي خصصت السلطات المسؤولة له غلافا ماليا إجماليا قدره (800 مليون درهم) لإنجاز أشغال تهيئة ميناء طنجةالمدينة وفق المعايير التقنية والفنية المعمول بها على الصعيد الدولي. كأكبر فضاء للرياضات البحرية بإفريقيا. وسيمكن هدا الورش من مواكبة برنامج تأهيل كورنيش مدينة طنجة الذي أنجزه مجلس المدينة خلال السنوات الماضية. وسيتطلب إنجاز أشغال التهيئة المبرمجة ضمن هذا المشروع المنتظر أن يكون الشطر الأول من بنياته جاهزا خلال يوليوز المقبل، حوالي 100 مليون درهم، خصصت 65 مليون درهم منها لتهيئة الطرق المحيطة بهذه المنطقة. وأوضح مسؤول كبير بهذا المشروع أن 35 مليون درهم المتبقية ستخصص لتمويل أشغال إنجاز حواجز صد مياه البحر وتهيئة المرافق الرياضية والملاعب بمعايير عالية الجودة، مشيرا إلى أن الشطر الأخير من هذه المرافق من المنتظر أن يكون جاهزا في متم أكتوبر المقبل. وبالإضافة إلى الجانب السياحي والترفيهي لهذا المشروع، أضاف نفس المسؤول إلى أن للورش وقع اجتماعي على سكان الأحياء المجاورة التي ستستفيد من مرافق المشروع ومن عدد مناصب الشغل التي سيحدثها. وبعد الانتهاء من إنجاز الورش، ستتوفر مدينة طنجة على أكبر مضمار بالقارة الإفريقية لرياضات التزحلق على الألواح والدراجات الهوائية بمنحنيات مختلفة الصعوبة، حيث سيتم إنجاز هذا المضمار وفق المعايير الدولية في أفق احتضان مدينة البوغاز لتظاهرات مستقبلية في هذا النوع من الألعاب. كما سيتم في إطار المشروع بناء ملعب للكرات الحديدية وثلاث ملاعب أخرى للكرة الطائرة الشاطئية وملعبين لكرة السلة ومثلهما لكرة اليد، بالإضافة إلى ملعب لرياضة الكرة المستطيلة ستكون أرضيته من العشب الاصطناعي. ولعشاق رياضات ركوب الأمواج، من المنتظر أن يحتضن المشروع ناديا للرياضات البحرية للنهوض بهذا النوع من الألعاب، كما سيتم تهيئة ممشى داخل البحر وتأهيل الشواطئ المجاورة لاستقبال المصطافين خلال فصل الصيف. وعن تدبير هذه المرافق الرياضية، أضاف نفس المسؤول على أن هذا المشروع سيعهد به إلى جمعية تتوفر على خبرة في تدبير المرافق الترفيهية والتي ستسهر على ضمان استمرار هذه الملاعب وتنظيم الولوج إليها من خلال إحداث ثلاثة فترات زمنية، إحداها بالمجان لفائدة ساكنة طنجة. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة المغربية للهندسة السياحية هي التي تشرف حاليا على مشروع تهيئة كونيش طنجة، ومن المنتظر أن يغير هذا المشروع الوجه البحري لعاصمة جهة.سوس ماسة درعة بمنطقة أكادير. ويعد المشروع الجديد الدي تحتضنه عاصمة البوغاز قيمة مضافة لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مدن الشمال والذي سيصبح بعد إنجاز أشغاله منطقة جغرافية للسياحة البحرية في العالم. بتكلفة تناهز 450 مليون درهم. وهو الميناء الترفيهي الأهم من نوعه على الصعيد المتوسطي. والذي سيمكن ميناء طنجة من التحول إلى محطة انطلاق وعبور لا محيد عنها للسفن البحرية العابرة لمضيق جبل طارق، واستقبال مليون و250 ألف زائر في أفق سنة 2015، سيكون جاهزا في الموعد المحدد له، وهو صيف سنة 2013. بفضل أشغال التهيئة التي تجري بسرعة قياسية، ووفق أعلى معايير الجودة العالمية. وكانت الأشغال الأولى المرتبطة بالمشروع، وذات العلاقة بخلق امتدادات ترفيهية للميناء، انتهت بافتتاح طريق جديد على الواجهة البحرية الغربية، بتكلفة 285 مليون درهم، وعلى طول 11 كيلومترا، وهذا المنفذ الساحلي يمثل امتدادا مهما لكورنيش مدينة طنجة (شرق الميناء)، الذي يحتضن عدة مؤسسات فندقية ومرافق سياحية ترفيهية. البحري. وسيساهم هدا المشروع لا محالة في إنقاذ الميناء من حالة العشوائية التي كان يعيشها، في ظل تداخل القطاعات الصناعية والتجارية والبحرية به، وتطهيره من التلوث البيئي الناجم عن مخلفات الصيد البحري، ومرور بواخر النفط وحاملات المواد المضرة بالبيئة. ويشكل مشروع تهيئة ميناء طنجةالمدينة، الذي شرع في أشغال إنجازه سنة 2008، قيمة مضافة لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مدن الشمال عامة، وطنجة على وجه الخصوص، إذ من المتوقع أن يستقطب هذا الميناء في تصميمه الجديد سنة 2010 استثمارات كبيرة، ورؤوس أموال دولية في مجال السياحة البحرية، كما أن المشروع سيوفر العديد من فرص الشغل، ويمتص فائض الأيدي العاملة المعطلة في جهة طنجة تطون. كما أن مشروع تهيئة الميناء يمثل امتدادا لمخطط تهيئة كورنيش المدينة، الذي تم إنجازه سنة 2004 بتكلفة مالية تناهز 100 مليون درهم. . وقد أجمع عدد من الفاعلين السياحيين على أهمية الانعكاسات الاقتصادية للمشروع على النسيج الاقتصادي في مدن الشمال، التي ستتحول إلى منطقة جغرافية جاذبة لمختلف أنواع السياحة البحرية والسياحية والاقتصادية، إلى جانب إحداث آلاف من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة.