يخضع الشطر الشمالي من كورنيش طنجة الممتد نحو المنطقة السياحية الغندوري منذ بداية السنة الجارية إلى أشغال تهيئة ستجعل منه أحد مناطق الجذب السياحي والترفيهي بالمدينة التي قارب عدد سكانها المليون نسمة. ومع الانتهاء من أشغال مشروع تهيئة امتداد كورنيش طنجة، الذي يشكل امتداد طبيعيا بين محج محمد السادس والبحر الأبيض المتوسط، سترى مجموعة من الملاعب الرياضية النور بالإضافة إلى نادي لرياضات المائية. واعتبر أمين بنسودة، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية التابعة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية، أن هذا الورش سيمكن من مواكبة برنامج تأهيل كورنيش مدينة طنجة الذي أنجزه مجلس المدينة خلال السنوات الماضية. وسيتطلب إنجاز أشغال التهيئة المبرمجة ضمن هذا المشروع، المنتظر أن يكون الشطر الأول من بنياته جاهزا خلال يوليوز المقبل، حوالي 100 مليون درهم، خصصت 65 مليون درهم منها لتهيئة الطرق المحيطة بهذه المنطقة. وأوضح بنسودة أن 35 مليون درهم المتبقية ستخصص لتمويل أشغال إنجاز حواجز صد مياه البحر وتهيئة المرافق الرياضية والملاعب بمعايير عالية الجودة، مشيرا إلى أن الشطر الأخير من هذه المرافق من المنتظر أن يكون جاهزا في متم أكتوبر المقبل. وبالإضافة إلى الجانب السياحي والترفيهي لهذا المشروع، أضاف بنسودة إلى أن للورش وقع اجتماعي على سكان الأحياء المجاورة التي ستستفيد من مرافق المشروع ومن عدد مناصب الشغل التي سيحدثها. وبعد الانتهاء من إنجاز الورش، ستتوفر مدينة طنجة على أكبر مضمار بالقارة الإفريقية لرياضات التزحلق على الألواح والدراجات الهوائية بمنحنيات مختلفة الصعوبة، حي سيتم إنجاز هذا المضمار وفق المعايير الدولية في أفق احتضان مدينة البوغاز لتظاهرات مستقبلية في هذا النوع من الألعاب. كما سيتم في إطار المشروع بناء ملعب للكرات الحديدية وثلاث ملاعب أخرى للكرة الطائرة الشاطئية وملعبين لكرة السلة ومثلهما لكرة اليد، بالإضافة إلى ملعب لرياضة الكرة المستطيلة ستكون أرضيته من العشب الاصطناعي. ولعشاق رياضات ركوب الأمواج، من المنتظر أن يحتضن المشروع ناديا للرياضات البحرية للنهوض بهذا النوع من الألعاب، كما سيتم تهيئة ممشى داخل البحر وتأهيل الشواطئ المجاورة لاستقبال المصطافين خلال فصل الصيف. وعن تدبير هذه المرافق الرياضية، أكد بنسودة على أن هذا المشروع سيعهد به إلى جمعية تتوفر على خبرة في تدبير المرافق الترفيهية والتي ستسهر على ضمان استمرار هذه الملاعب وتنظيم الولوج إليها من خلال إحداث ثلاثة فترات زمنية، إحداها بالمجان لفائدة ساكنة طنجة. تجدر الإشارة إلى أن الشركة المغربية للهندسة السياحية تشرف أيضا على مشروع تهيئة آخر بمدينة أكادير، إذ من المنتظر أن يغير هذا المشروع الوجه البحري لعاصمة جهة سوس.