تاريخ طنجة ..ربما هو كتاب مبتور بعثرت أوراقه وتناثرت في غياهب المجهول...او هو نص غامض مبهم.. مليء بالثغور والفجوات التي ترتبت عن حدف كلمات هامة والقاظ دالة لا يمكن الاستغناء عنها او التغاضي عن دكرها..واثباتها ..لان بوجودها تتضح ملامح القطعة وتتبين معالمها.. ان هده الكلمات المبتورة باستطاعتها ان تغير حقائق كثيرة..بامكانها ان تستغل كحجة لضحد كل الاراء الجائرة التي قيلت في حق طنجة وساكنيها.... ط نجة الان تحاول ان تستعيدماضيهاوتس ترجع دكرياتها..تعمل جاهدةلربط كل الحلقات المبعثرة هنا وهناك..وان تمنحنا صورة ولو مصغرة لها في كل العصورالتي زامنتها وعايشتها وتبدا طنجة بسرد قصة حياتها وحكاية الاحداث التي مرت بها...تحاول ان تعرفنا باسمهاومعناه..و لكنها تجد نفسها امام اكثر منمعنى واكثر من احتمال...فاسمها كتاريخهاتشوبهما الكثير من الاساطير والخرافات...ولي س تمة حقيقة يقينة ثابتةيمكن لنا ان نحسم بها الموضوع..ونعقبه ا بنقط النهاية...لكننا في اغلب حلقات تاريخ طنجة وايضا في الابحاث التي دارت حول اسم المدينة نجد حتما نقاط الفراغ ..تعقبها علامات الاستفهام... و فيما يخص اسم طنجة نقف على ما اورده الباحث الوزير احمد التوفيق اد يقول ان ما يمكن الاهتداء به هما صيغتان وردتا في نقود الفنيقيين الدين وصلوا الى طنجةقبل ان يعرفها الاغريق او اللاتينيونحيث نجد صيغتين هما tinja و titja فالاسم ادن اصلي محلي من لغة اهل البلدوجده الفينيقيونفكتبو ه كما هو اوكتبوه بشيء من التحريفليتماشى مع التفنيقي..ثم جاء العرب فكتبوه بشيء من التصحيف ليتماشى مع التعريب.. ثم يقوم بالبحث عن معنى الاسم في اللغة الامازيغية...اد يقول البحث عن معنى الاسم طنجة في اللغة المحلية وهي الامازيغية التي لا نعلم مبررالعدم التيقنبانها كانت مستعملة في هده الجهات مندالاف السنين تكلم بها الناس وتسمت بها الاسماء بالرغم مما قد يكون اعتراه من التطور او لحقها من الدخيل... فصي غةطنجة لا توحي اصواتها بمعنى قريب في لغة الامازيغ..بل الدي يمكن ان يهدي اليه التاويل هو العلم بالرسم اللاتيني tingisويضيف الباحثاحمد التوفيق ان هده العملية اي البحث عن اسم طنجةفي رسم اللاتين في اللغة الامازيغية تغب عن كل الباحثين وقد دهبوا الى التفكير في المعنى المباشر لهدا اللفظ وهو بالعربية السيل..اي سيل مياه الواديفي صيغة المؤنث تنك وفي المدكر انك ومن ثمة ربطوهبشعب دي سيلان عن قدم المرتفع الدي فيه موقع طنجة.. ثم يفول الباحث التوفيق ان اقرب الكلمات الامازيغية من لغة اليوم الى اسم طنجة هو كلمة تاضكنة..ومعناها الموجة الكبيرةالعالية ولو رجحنا هدا الاسم لما اعوزتنا القرائن سواء من جهة وقوع طنجة على مضيق بحري شديد الهيجان او من جهة موقعها المشرف الدي يكاد في شكله يشبه موجة من امواج البحر المتلاطم ...او طرفا من اليلبس يعلند باعتداء امواج البحر التي ترتطم عند اقدامه.. لكننا ومع كل ما تم ادراجه من اقوال حول اسم طنجة لم نتمكن من الاقتاع ...وانما اكتفينا بامتاع الاسماع ..مادامت الاحتمالات واردة وكلمة اليقين لازالت تشوبها كلمات..يمكن...ن ظن...ويحتمل...