تعد جماعة جوامعة التابعة ترابيا لإقليم الفحص انجرة من الجماعات المصنفة في خانة الجماعات الأكثر فقرا بمعنى أنها الجماعة التي ينبغي أن تلتفت إليها عمالة إقليم الفحص انجرة بكل مجالسها المنتخبة وفي المقدمة مجلسها الإقليمي إضافة إلى كون المجلس القروي مطالب هو الأخر ببناء مشاريع قصد الاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. فكل دواوير هذه الجماعة تعاني على مستوى بنياتها التحتية بالرغم من المجهودات التي يبدلها المجلس القروي على مستوى فتح المسالك، ولعل دوار المخالد الذي يبعد عن الطريق الرئيسية المؤدية لجماعة جوامعة 6 كلم لخير دليل على التهميش الذي يعاني منه الدوار وما يترتب على ذلك من المشاكل التي يشكو منها سكان هذا الدوار وفي المقدمة الهذر المدرسي سيما في صفوف الفتيات إذ أنه من المؤسف أن تتابع الفتاة القروية دراستها وتنقطع مباشرة بعد نجاحها في القسم السادس، في وقت تستفيد فيه الفتاة بهذا الدوار من برنامج تيسير الذي من أهدافه التشجيع على التمدرس. فالدوار يشتكي من عدم وجود طريق على الأقل صالحة للاستعمال من طرف السيارات تمكن التلاميذ من التنقل من وإلى الدوار فلا نقل عمومي ولا خاص، وهو الأمر الذي يعمق من جرح الساكنة التي تتخوف من مصير بناتها أن بعثتها للإعدادية المجاورة لمقر الجماعة والتي تبعد عن الدوار بحوالي 15 او20 كلم ومما يزيد من تخوف الآباء المسافة التي يقطعها الأطفال مشيا على الأقدام سيما أيام الأمطار على امتداد طريق غارقة في الأوحال وتنعدم فيها الإنارة العمومية. إنها معانات حقيقية نعيشها اليوم مع هذه الساكنة، وقد استبشر السكان خيرا عندما سمعوا بمشروع طريق معبدة قد تخترق دوارهم، إلا أن هذا المشروع لم ير النور بعد، بل لم يشرع فيه بعد مما يزيد من تعميق الهوة بينه وبين حلم السكان، إن ما يأمله السكان بهذا الدوار هو أن تسرع الجهات المسؤولة عن مشروع الطريق التي ستربط طريق تطوان وخميس انجرة مرورا بدوار عيدادة وخندق الكبش والمخالد ثم دار ميمون. فهل سيتدارك المسؤولون عن هذا التأخير لرسم البسمة على وجوه ساكنة ومتمدرسي قبيلة المجاهدين.؟ إن المجهودات التي تبدلها الدولة في مجال التعليم والمبالغ المالية لدعم التمدرس بالمغرب عموما وبجماعة هذا الإقليم خصوصا يتطلب من المسؤولين التفكير في الحفاظ على هذا المجهود بالعناية بالطرق وتوفير وسائل النقل.