برودة العاصمة البريطانية لندن تحولت إلى دفئ يوم الاثنين 8 أكتوبر، ففي جو أسطوري بقاعة " الرويال البرت" الشهيرة، مسرح العمالقة ورواد الفن، اختار برنس الغناء العربي الفنان ماجد المهندس، أن يحتفل بإطلاق ألبومه "أنا وياك" وسط محبيه ونخبة من الفنانين والإعلاميين في حفل فاق كل التوقعات، وأثبت أن نجومية المهندس تخطت حدود الوطن العربي ، خاصة لما شهده الحفل من تدفق كثيف للجالية العربية المقيمة بأوربا وبالضبط بلندن والمدن المجاورة. عوامل الإبهار والتألق كلها تضافرت بالحفل، الذي قدمته الفنانة ميساء مغربي، والذي اتسم بدقة محكمة في التنظيم من طرف شركة "روتانا" التي حرصت على أن يكون حفلا أسطوريا بكل معني الكلمة، بدءا باللوك الاميري الذي أطل به الفنان ماجد على جمهوره، مرورا بأسطورية المكان، وكذا بالجمهور ، الذي منح بتفاعله راحة فريدة في نفس المهندس، الأمر الذي انعكس عليه إيجابا وهو يؤدي أغاني ألبومه الجديد وبعض اغانيه القديمة رغم الضغوطات التي عاصفت به مؤخرا، وكادت أن تسبب في إلغاء الحفل. وفي الوقت الذي كان المهندس يسارع الزمن لتوفير كل عوامل نجاح الحفل قبل التحاقه بلندن، من تنظيم وتأشيرات وبروفات، كان عشاقه بدورهم يتهيئون للاحتفاء بالألبوم على طريقتهم الخاصة عبر صفحات الفيسبوك، خططوا وجهوا دعوات، قدموا اقتراحات، وأبدعوا كتابة وتصميما، وذلك في حفل اقاموه بفارق اربعة ايام على حفل المهندس بلندن، في حين خصصوا يوم الاثنين أي موعد حفل لندن لمواكبة الحدث ولو من بعيد عبر تدوال صور الحفل والحصريات عبر صفحات الفيسبوك، وكأنهم في موقع الحدث. ثلاث سنوات من التحضير والتآني كانت كفيلة، لتكون الحصيلة ألبوم مميز نوع فيه المهندس بين العديد من الالوان الغنائية، بل صار حد المجازفة بتقديم أنماط موسيقية لم يقدمها سابقا، وذلك حرصا منه على إرضاء كل مكونات جمهوره.