علم من مصادر أمنية متطابقة ،أن والي أمن طنجة الجديد عبد الله بلحفيظ ، قد أشرف وبصفة شخصية مساء الإثنين 6 غشت الجاري ، على عملية توقيف رئيس دائرة أمنية بالمنطقة الأمنية الأولى (س/ن) و ثلاثة من معاونيه (س)،(م)،(ع/ط) من مهامهم لأسباب مهنية صرفة. وحسب المعطيات الأولية المتوفرة لدينا بخصوص هذا الملف ،فإن تفاصيله ترجع إلى يوم السبت الماضي حين تم الإعتداءعلى مهاجر مغربي (حكيم/ا) مقيم ببلجيكا،داخل النفوذ الترابي للدائرة الأمنية المعنية بالسلاح الأبيض أصيب خلالها إصابات بليغة على مستوى الكتف و الوجه ،مع سرقة هاتفه المحمول و مبلغ مالي كبير وبعض الأغراض الشخصية الأخرى كانت معه ،من طرف أشخاص معروفين نقل على إثرها إلى مصحة خاصة لتلقي الإسعافات الأولية في حالة صحية جد حرجة وقد سلمت له شهادة طبية على إثرها مدة العجز المؤقت بها حدد في 25 يوما، حيث أسفر تدخل عناصر الأمن في حينه إلى اعتقال الجاني في عين المكان متلبسا بالمسروقات و أداة الجريمة.غير أن الضحية تفاجئ بعد ذلك بإطلاق سراح المعتدي الذي هو ابن أحد أباطرة المال و الأعمال بالمدينة (ه) في ظروف غامضة مع تجاهل شكايته ضده في الموضوع من طرف رئيس الدائرة الأمنية المعنية و معاونيه الثلاثة. الضحية و خوفا من إقبار الملف أو التلاعب في المحاضر القانونية اتصل بولاية الأمن لإطلاعها على حيثيات الحادثة ، حيث تم فتح تحقيق عاجل في الموضوع أسفر عن إصدار أوامر عاجلة تهم توقيف المعنيين بالأمر و وضعهم رهن إشارة ولاية الأمن بعد تجريدهم من السلاح ،دون تكليفهم بأي مهمة امنية جديدة في انتظار تعليمات الإدارة العامة للأمن الوطني ،مصادر أخرى أكدت أن هذا الإعفاء جاء في سياق مجموعة من التغييرات التي يعتزم والي الأمن الجديد القيام بها فبعدد من الدوائر الأمنية ، وكذلك بسبب فشل مسؤولي الدائرة الأمنية المعنية في التعاطي مع ملفات أمنية حساسة في منطقة نفوذها كانتشار ترويج المخدرات و تنامي الجريمة و النشل و التسول والدعارة على نحو مقلق، في حين تم تعيين رئيس دائرة جديد على رأس الدائرة الأمنية المعنية (ر. ب).