أسفرت الحملة الأمنية التي أعقبت تشكيل فرق جديدة تحمل اسم «فرق محاربة الجريمة عبر الحافلات» بالدار البيضاء، عن إيقاف قرابة ألف شخص بتهم مختلفة، بينها النشل والسكر العلني واستهلاك المخدرات في الحافلات، إلى جانب موقوفين بسبب عدم توفرهم على بطاقات تعريف وطنية، كما جرى اعتقال عشرات من المبحوث عنهم والجانحين ذوي السوابق العدلية الذين يشكلون عصابات تحترف سرقة ونشل ركاب حافلات النقل الحضري. وحسب مصادر أمنية، فقد قادت هذه العملية، التي تقوم بها ثمانية فرق تابعة لكل منطقة أمنية ومشكلة من أربعة عناصر أمن، والتي انطلقت قبل 10 أيام، إلى إيقاف 140 شخصا بخطوط حافلات منطقة عين الشق لوحدها، بينما تم إيقاف أعداد متفاوتة في بقية المناطق التي توجد بها هذه الفرق، والتي تتنقل يوميا، من الساعة الثانية عشرة زوالا إلى الثامنة ليلا، عبر الخطوط الساخنة للحافلات بالدار البيضاء، والتي تشهد عمليات نشل واعتداءات لجانحين على ركاب، وهو ما كان موضوع شكايات متواصلة من مواطنين. وكشفت المصادر ذاتها عن طريقة عمل هذه الفرق الخاصة، والتي تتمثل في الصعود إلى الحافلات التي تعرف تواجدا للنشالين والجانحين بشكل مستمر، ومراقبة الوضع داخل الحافلات دون إثارة الانتباه قبل التدخل في حال وقوع عملية نشل أو اعتداء، كما يجري التنسيق مع قابضين ومراقبي حافلات للنقل الحضري من أجل الانتقال فورا إلى الحافلات التي تسجل بها وقائع نشل. وأضافت المصادر نفسها أنه تم توجيه تعليمات صارمة إلى رؤساء المناطق الأمنية والدوائر لإعطاء الأولوية لعمل هذه الفرق، من خلال الاستجابة لنداءاتها قصد التدخل ميدانيا واعتقال الموقوفين، علما أنه لم يتم تعميم سيارات مصلحة على جميع هذه الفرق وتم الاقتصار على تجهيز بعضها فقط. وفي سياق ذي صلة، أسفرت التدخلات المنجزة في إطار مكافحة الجريمة، التي باشرتها فرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، خلال بداية الأسبوع الجاري، عن توقيف 608 مشتبها بهم، تم وضعهم تحت الحراسة النظرية بهدف تقديمهم أمام العدالة، وبلغ عدد الموقوفين منهم في حالة تلبس 326 شخصا، بينما وصل عدد الأشخاص الذين تم ضبطهم بناء على مذكرات بحث إلى 282 مبحوثا عنه.