أدى الارتفاع المسجل في أعداد الجريمة بالمغرب الى استنفار مصالح وزارة الداخلية التي شرعت في التهييء لخارطة طريق لإعادة الأمن للشارع العام. و قد أبرزت مصادر موثوقة أن الخطة التي من المنتظر أن تدخل حيز التطبيق مع بداية الصيف القادم بالناظور و باقي مدن المغرب، تقوم على 3 ركائز أساسية، تتمثل في تثبيت 20 ألف كاميرا في أهم الشوارع المغربية وعند تقاطعات المدن المغربية الكبرى، وفي محيط المؤسسات العمومية والوزارات وغيرها. وذكرت أن هذه الكاميرات تضاف إلى أخرى سبق تثبيتها في أهم المدن المغربية. يذكر أن الناظور كحال المدن المغربية عرفت في الآونة الأخيرة تزايد الاعتداءات على المواطنين من عصابات السرقة التي أضحت تمارس نشاطها في واضحة النهار. هذا و أفاد مصدر أمني أن التدخلات المنجزة في إطار مكافحة الجريمة، أيام 8 و9 و10 أبريل الجاري، أسفرت عن توقيف 608 مشتبها به، تم وضعهم تحت الحراسة النظرية بهدف تقديمهم أمام العدالة. وفي قراءة لهذه المعطيات الرقمية، أوضح نفس المصدر أن عدد الأشخاص الموقوفين في حالة تلبس بلغ 326 شخصا، أما عدد الأشخاص الذين تم ضبطهم بناء على مذكرات بحث فقد وصل 282 مبحوث عنه. المسح الجغرافي لهذه المؤشرات الرقمية، يشير إلى أن هذه العمليات امتدت عبر مجموعة من المدن المغربية، مع مراعاة خصوصية كل مدينة ونسبها الإحصائية، وأنها تستهدف كل الجرائم ومظاهر الانحراف المسجلة، خاصة تلك الموسومة بالعنف وتلك التي لها تأثير مباشر على الشعور بالأمن لدى المواطن. نفس المصدر، أكد أن هذه التدخلات تشارك فيها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مدعومة بمجموعة التدخل التابعة للمصالح المركزية بالمديرية العامة للأمن الوطني، فضلا عن مصالح الشرطة القضائية غير المتمركزة.