صفعة قوية أيقظت حكام ما يسمى بجبهة البوليزاريو ،أيقظتهم من غفوتهم ،وبددت أحلامهم، وأربكت كل حساباتهم ,وقد جاء هذا لما عملت الحكومة الإسبانية على سحب كل أعضاء جمعياتها الغير الحكومية والتي تعمل في المجال الإنساني ،و تتخذ من مخيمات تندوف مجالا ومكانا لتدخلاتها الخيرية ، والتي كان حكام الجبهة يعولون عليها في خلق بعض من التوازن ،وخاصة وأنهم أصبحوا عراة بعد سقوط أبيهم الروحي الزعيم الليبي الراحل "معمر القدافي". وجاء قرار إسبانيا المفاجئ هذا خوفا من عمليات الاختطاف المتكررة من طرف حركات ومجموعات إرهابية ،وكذالك بناء على لظروف الأمنية المتذبذبة كل هذا في غياب للحماية الكافية من طرف المسؤولين داخل المخيمات. وقد رجع المتتبعون الظاهرة إلى انتشار الجماعات الاسلامية الارهابة المتطرفة، التي بدت تتسع دائرتها جنوب الصحراء بحيث اعتبروا سحب اسبانيا لمنظماتها الغير الحكومية من تندوف يعطي مؤشرا قويا لتدخل دولي مرتقب في شمال مالي