وقد أحدثت المنطقة الحرة اللوجسيتيكية, التي تقع ضمن المركب المينائي طنجة المتوسط, لكي تصبح أرضية لوجستيكية رائدة في نقطة التقاء أوربا والبحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا, بالاعتماد على الخصوص على شبكة المواصلات التي أحدثت ضمن المركب المينائي طنجة المتوسط. وتمتد المنطقة على مساحة إجمالية تقدر ب` 250 هكتارا, ستعمل شركة "ميدهوب" على تطوير شطرها الأول الممتد على 130 هكتارا بين 2008 و 2014, وتتطلب استثمارا يقارب مليار درهم. يشار إلى أن شطرا أوليا مكونا من 33 هكتارا تم إطلاقه سلفا. وأبرز مسؤولون بالوكالة الخاصة طنجة المتوسط أن الأنشطة التي ستحتضنها المنطقة ستتمثل على الخصوص في الأنشطة اللوجيستيكية ذات القيمة المضافة المرتفعة كالتجميع والتموين والتوزيع على مستوى الخطوط البحرية الرابطة بين القارات. وأضاف المصدر نفسه أن هذه المنطقة تستهدف ثلاثة أصناف من الزبائن, ويتعلق الأمر بالفاعلين في مجال اللوجستيك والفاعلين الصناعيين الذي يمارسون أنشطة لوجيستيكية ذاتية والموزعين الدوليين. وتقترح شركة "ميدهوب" على الراغبين في الاستقرار في المنطقة الحرة اللوجستيكية عرض تأجير مقرات بمعايير دولية, وعرضا عقاريا مكتملا للتخزين, ومكاتب أو أرضا للبناء وفق المعايير المعتمدة. كما ستتكلف الشركة بتسيير المنطقة باعتبارها الشباك الوحيد المكلف بتدبير ومنح خدمات في مجال الاتصالات والأمن والخدمات الجماعية. وأشار المسؤولون عن المنطقة إلى أن عرض "ميدهوب", الذي جمع المزايا الجمركية والضريبية للمناطق الحرة, يشكل إطارا محفزا لاستثمارات الفاعلين الوطنيين والدوليين في مجال اللوجستيك. ومن المنتظر أن توفر المنطقة في أفق سنة 2014, مع اكتمال تطوير شطرها الأول, حوالي 10 آلاف منصب شغل مباشر واستقطاب 5 ملايير درهم من الاستثمارات على شكل أصول أو وسائل إنتاج.