تحتضن مدينة طنجة من فاتح وإلى غاية الخامس من شهر يوليوز المقبل النسخة السادسة من مهرجان الطقطوقة الجبلية و الفنون المجاورة ، والتي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، و هي من تنظيم جمعية أجراس للتنمية و الثقافة و الفنون الشعبية ، مهرجان النسخة السادسة يقام موزعا بين حدائق المندوبية و ساحة الأمم و المسرح البلدي محمد الحداد ، وخلال اليوم الثاني من المهرجان أي يوم الجمعة 2يوليوز سيتم في حدائق المندوبية تكريم الفنانتين لطيفة العروسي و خديجة الخموسي ، وعلى هامش فعاليات المهرجان تنظم ندوة علمية عن شعار الدورة الذي إتخذ له كعنوان "الإيقاعات الجبلية تراث فني و ثقافي " ، إذ تم مناقشة الندوة من ثلاثة محاور ، المحور الأول العيطة الجبلية واقع وأفاق وهي مداخلة للدكتور محمد بندراز ، والمحور الثاني عن مداخلة تقنية في إيقاعات العيطة الجبلية للأستاذ هشام الشراذي مدير المعهد المويسقي بطنجة ، والمحور الأخير عن نماذج من من إيقاعات الثراث الفني الجبلي. وحسب بلاع لجنة الإعلام للمهرجان ،فإن ما يزخر به التراث الشعبي الجبلي من فنون أصيلة وعادات وتقاليد ذات أبعاد عميقة، يترجم سيرورة حياة تتناغم فيها الروح والذات عبر مفردات يصعب فك رموزها إلا بالنبش والبحث ، وبتدخل جاد لأكاديميين مهتمين؛ ولعل اختيار موضوع " الإيقاعات الجبلية تراث فني وثقافي " كمحور لندوة هذه الدورة لدلالة واضحة على المسار الذي تنهجه الجمعية في الجانب العلمي لهذا المهرجان وأضاف البلاغ ، فمهرجان الطقطوقة الجبلية والفنون المجاورة بانفتاحه على باقي الثقافات والفنون ، برهن وبالملموس من خلال الدورات السابقة على قدرته رد الاعتبار لهذا التراث الفني الغني ، انطلاقا من الموقع الذي أصبح المهرجان يحتله محليا جهويا ووطنيا ، وزاد محرر البلاغ القول أن الدورة السادسة برسم سنة 2012 تطمح من خلال الجهود المتواصلة لضمان الاستمرارية الجادة لتحقيق الأهداف التالية : التعريف بغنى التراث الجبلي المساهمة في إثراء المشهد الفني الثقافي لجهة طنجةتطوان عموما ومدينة طنجة خصوصا المشاركة في إغناء الجانب السوسي و اقتصادي لمدينة طنجة تكريم رموز الفنون الجبلية اعترافا بما أسدوه في هذا المجال الاهتمام بمكونات التراث الفني الجبلي بحثا و توثيقا الاعتناء بالمواهب والطاقات الشابة في مجال الفن الجبلي وبالرغم من كل الصعوبات التي تعترض فريق العمل أثناء فترات الإعداد باعتبار قلة المواد الموثقة لهذا التراث؛ وشساعة المنطقة التي يتواجد بها ، يبقى الرهان قائما لكسب تحدي البحث في جذور الفنون الجبلية والفنون المجاورة والعمل على ضمان كينونتها واستمراريتها بالتعاون مع وزارة الثقافة والجهات الداعمة و الشركاء وكل الغيورين على الموروث الثقافي الفني المغربي.