اختتم مؤخراً بالحمامة البيضاءتطوان، فعاليات المبارة الوطنية الرسمية للقفز على الحواجز، التي نُظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وسهر على تنظيمها مجموعة تربية الخيول للحرس الملكي، وبإشراف الجامعة الملكية المغربية للفروسية،وبمشاركة جُل الأندية الوطنية. تركت لنا هده التظاهرة الرياضية الهامة والهادفة، عطرها الهادئ الذي عبقت به بنت غرناطةتطوان، على مدى أربعة أيام تمتع بها الصغار والكبار بجمال وعظمة الخيول، وبالمرافق والمساحات الخضراء،المُنتشرة كالبساط المزخرف بالورود والأعشاب،وكما زينت المنصات الرائعة ذات الشكل الهندسي الرفيع،والحلبة التي تتمتع بالموصفات العالمية، هذه المعلمة الرياضية التي تُعتبر هدية ومكرمة من مكارم جلالة الملك محمد السادس نصره الله، على هذه الولاية وعلى ساكنتها ، وإنه من دواعي الغبطة والسرور والاعتزاز والافتخار باحتضان تطوان لتظاهرات رياضية وطنية وعالمية يهدا المُركب الرياضي الهائل الذي يصنف من أرقى وأروع الأندية للفروسية على الساحة العالمية.وكان الإقبال مكثفاً بجميع شرائح المجتمع التطواني، والأبواب كانت مفتوحة حتى وصل عدد الزائرين إلى أكثر من 25000 متفرج ومتفرجة. ولما حضرتُ المباراة الرسمية،تمنيتُ لو استطعتُ أن أصنع من الكلمات وروداً،وأن أنثر عطرها على الورق بدلاً من حبر القلم تعبيراً عن الشكر والامتنان،وليت اللغة تكون جسراً من المشاعر، تعكسُ العرفان بالجميل والزهو لأمير المؤمنين على هذه اللوحة لرائعة، التي تزينها الخيول وجمالية الهندسة الراقية. وقد لمسنة التطور والعمل الجاد والهادف للساهرين على هذه الجوهرة الرياضية،وذلك بفضل التوجيهات الملكية السامية، أصبحت مفخرة من مفاخر العهد الجديد، وداع صيتها وطنياً ودولياً، وجلالته يؤمن منذ نعومة أظفاره بأهمية الرياضة عامة والفروسية خاصة، في حياة الأمة. وأعطى أوامره المُطاعة،لتصبح في مستوى احتضان التظاهرات، التي يحتضنها المغرب سواء الوطنية والقارية منها أو الدولية.لقد استطاع هدا الحدث الرياضي، أن يتجاوز كل عوامل، النجاح وتفوق على البطولات وطنياً ودولياً،ونجح بفضل الخبرة والتجربة للأطر الساهرة على تنظيمه بالتحضير الجيد والتنظيم المحكم،والاستعدادات المتأنية وتفهم كل لجنة بدورها المنوط بها، ثم المتابعة المستمرة من قبل الأطر العليا التابعة للحرس الملكي.كما شرف هذه المبارة الرسمية في اختتامها ، الشريف مولاي عبد الله العلوي والشريفة للا أم كلثوم العلوي بنت مولاي الحسن بن المهدي والأميرة للا فاطمة الزهراء العزيزية وبحضور الجنرال ميمون المنصوري، وعدة شخصيات عسكرية ومدنية لتقديم الجوائز على الفائزين، ولقد أسفرت منافسات المسابقة عن فوز الفارس أحمد درغال بكأس جلالة الملك محمد السادس نصره الله،كما قدمت جوائز أخرى على الفائزين.