في إطار حرص الكتابة الاقليميةعلى تمتين التواصل بين الهيئات المجالية والموازية احتضن المقر المركزي لحزب العدالة و التنمية براس المصلى بطنجةفعاليات الملتقى الاقليمي الاول للكتابات المحلية تحت شعار "من أجل جاهزية فعالة" حيث تم تدارسأهم المحاور الرئيسية الي تهم مستقبل الحزب في الإقليم وذلك طيلة يومالاحد 29 أبريل 2012، وقدأكد الكاتب الإقليمي للحزب الأخ محمد خييفي كلمته الافتتاحية على أهمية هذه اللقاءات التواصلية وهي تتويج للعديد من اللقاءات الأخرى موضحا أن المرحلة تقتضي الجاهزية من طرف أعضاء المكاتب المحلية لتفعيل دورها الإيجابي للحزب في المجتمع مشيرالموقع الحزب ما بعد 25 نوفمبر 2011الذي يتطلب منهالتعبئةلتحقيق التواصل الفعال والوقوفبجانب المواطنين لمعالجة مشاكلهممضيفا أن الحزب حقق فوز تاريخيا بحصوله على 43 ألف صوت مما يتطلب الحفاظ على هذه المكتسبات وتقويتهاكما تطرق إلى المرحلة الراهنة التي تعرف صعوبات تتطلب توحيد الجهود و التنسيق مع الشركاء و دعم العمل الحكومي الذي يتراسه الحزب وإنجاز مهمة التواصل الداخلي والخارجي. وبخصوص اشغال الملتقى الذي حضره بالإضافة إلى الكتابة الإقليمية للحزب وأعضاء الكتابات المحلية الكتابتين الإقليميتين لكل من شبيبة الحزب والفضاء المغربي للمهنيين فقد تم تخصيص الفترة الصباحية لمدرسة محور يتعلق بالوضعية العامة للحزب والتحديات المطروحة . ففي البداية قدم الأخ محمد امحجور مداخلة في موضوع وصفه للوضع العام الذي يعيشه الحزب أشار فيهللسياق الدولي و الأزمة المالية الذي عرفت تفاعلات عميقة تساهم ومازالت في إحداث تغيرات بنيوية مؤكدا أن اغلب الدول و المنظمات دخلت إلى منطقة ضباب كثيف يربك أداءها العام ويؤثر في مستوى النمو و يحد من الاستثمار مشيرا أن الديمقراطية هي الفاعل الرئيسي في القبول لدى المنتظم الدولي مضيفا إلى انهفي المرحلة الحالية تم رصد معطيات أساسية في سياق الربيع الديمقراطي الذي وضع حدا لعقود من التحكم والاستبداد في الشعوب معتبرا أن الفساد والاستبداد هما رأس الداء ومن ناحية أخرى تحدث عن أهمية الإصلاح في ظل الاستقرار و أن الاستثناء المغربي تميز عن العديد من الدول التي لم تستطيع بعد الخروج من الأزمة السياسية . وفي عرض للأخ احمد بروحو في موضوع حزب العدالة والتنمية والتحديات المطروحةأكد في مداخلته على أن حزب العدالة و التنمية يجد نفسه بشكل حقيقي وملموس في موقع جديد غير الذي اعتاد عليه مناضلوه في المعارضة ، بكتلة بشرية و ببنية تنظيمية تشتغل بمنطق الموقع السابق لم يطعهده من قبل مما يتطلب معه التطوير والملائمة تؤهله ليعيش واقعه الجديد ويستوعب إشكالاته المختلفة ويرفع من أداءه لمواجهة تحديات المستقبل ، وفي هذا الإطار أشار للعديد من المستويات التي تواجه الحزب مستقبلا والتي جمعها ضمن محاور لخصها في : المستوى التنظيمي، المستوى التواصلي والإعلامي، ومستوى الانتاج الفكري و السياسي،ثم المستوى الإداري والمالي والمستوى التأطيري والتكويني و الانتخابي وأخيرا المستوى العلائقي مع الهيئات الشريكة والموزاية،وقد تم تقدم شروحات مفصلة لكل مستوى. كما عرفت الجلسة المسائية تقديم عرضين لكل من الأخ محمد البشير العبدلاوي الذي تحدث عن الإعداد الداخلي و التحضير السياسي للانتخابات المقبلة مؤكدا على اهمية الإشعاع الخارجي في أعمال الحزب موضحا أنه بالنسبة للتحالفات المقبلة فلن يكون هناك خط أحمر في التعامل مع الأحزاب مشيرا إلى دورالكاتباتالمحلية في نسج العلاقاتالسياسية مع الأطراف ويجب أن تتحرك بجدية وبدون انتظار من الإقليم، كما تطرق لأهمية دعم الهيآت الشريكة في فعالياتها بالإقليم باعتبارها هيئات تقدم للحزب دعما كبيرا في كل الاستحقاقات . ومن ناحية أخرى تطرقالأخ محمد أفقيرلعرضتحدث فيه عن الإعداد التقني للانتخابات متحدثا عن أهداف الانتخابات و كذا العملية الانتخابية برمتها كنسق سياسي لتدبير شؤون المواطنين حيث عرض أهم المراحل و منها الانتخابات مبرزا أهمية كل محطة و دور الاحزاب السياسية في تحقيق التواصل السياسي و التمكين من الخطاب الحزبي المناسب مؤكدا على ضرورة الانتقال من الاشتغال بمنطق الهاوي إلى الاحترافية. وللإشارة فقد تلت الجلستين مناقشة هامةللعروض من طرف الحضور وقد تم تسجيل عدد من التساؤلات والملاحظات والاقتراحات كما عرفت الدورة حضورا مكثفا للمعنيين رغم أمطار الخير التي عرفتها طنجة.