استضاف طلبة ماستر ترجمة تواصل بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة، زوال الخميس 22 مارس الجاري، عددا من الوجوه النسائية الاعلامية بجهة طنجة تطوان، ويتعلق الامربالصحفية اسية الزباخ رئيسة تحرير جريدة لادبيش الصادرة في طنجة، وكذلك الاعلامية حنان عزوز صحفية بإذاعة كاب راديو، وفرحانة عياش اعلامية باذاعة البحر الابيض المتوسط ميدي1، وخديجة بقالي مديرة اذاعة تطوان الجهوية. حيث تقاسمت الاعلاميات في المائدة المستديرة التي حملت عنوان"دور المرأة المغربية في تعزيز المشهد الاعلامي المغربي: جهة طنجة تطوان نموذجا"، تجاربهن في المجال الاعلامي، وكذلك مجموعة من التحديات التي تواجههن اثناء تأدية مهامهن اما داخل المؤسسة الاعلامية او خارجها. في البداية قدمت الطالبة الباحثة خديجة كرمات تعريفا مقتضبا عن الاعلاميات، معتذرة عن عدم حضور بعض الوجوه الاعلامية لظروف خاصة. واستعرضت الطالبة الباحثة حليمة العلالي مجموعة من الاحصائيات عبر ثلاث محطات تبين تدرج عدد النساء في المشهد الاعلامي المغربي، حيث كان عددهن سنة 1987 يصل الى 53 امرأة، ليتضاعف العدد سنة 2005 حيث بلغ، حسب التقرير السنوي لوزارة الاتصال المتعلق بالصحافة المكتوبة والسمعي البصري،490 صحفية، ثم بعد ذلك ياتي تقرير النقابة الوطنية للصحافة المغربية سنة 2010 ليؤكد ان عدد الصحفيات المهنيات الحاملات لبطاقة صحفي من وزارة الاتصال يصل الى 632 صحفية اي بنسبة 26% وهي نسبة ماتزال ضعيفة. اما بخصصوص مشاركة المرأة في الميدان الاعلامي في جهة طنجة تطوان فتبقى كذلك جد ضعيفة اذ حسب معطيات الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بطنجة فان عدد النساء يصل الى 34 صحفية موزعة على 19 صحفية بالاذاعات، وثمان صحفيات يعملن في القنوات التلفزية، اما الصحافة المكتوبة فيصل عددهن الى 7 صحفيات. كما تحدثت الطالبة الباحثة ماجدة الرامي عن التحديات التي تواجه الصحفيات ما يتعلق منها بالتمييز وصعوبات تدرج المرأة الصحفية ووصولها الى مراكز القرار وترقيتها وكذلك التحرش الجنسي سواء داخل المؤسسة الاعلامية او اثناء تادية مهنتهن، وذلكمن خلال دراسة قامت بها اليونسكو سنة 2006 شملت 119 صحفية مغربية. وكانت هذه المعطيات توطئة زاد من تعميقها النقاش الذي اثارته الاعلاميات وتفاعل معه الحضور من طلبة واساتذة، الذين ساهموا بدورهم في اغناء النقاش مثل الاستاذة سميرة شكري، والاستاذ الطيب بوتبقالت، والاستاذ خليل الدامون، وكذا الاستاذ بن حدو، متسائلين عن اسباب ضعف مساهمة المراة المغربية في المجال الاعلامي، وكذلك مناقشة الصعوبات التي تواجهها المرأة بالمغرب عموما وبجهة طنجة تطوان على الخصوص، محاولين اقتراح الوسائل التي من شأنها ان تساهم في الرفع من مشاركة النساء في المجال الاعلامي.واثارت الصحفية اسية الزباخمجموعة من المشاكل التي تعاني منها المرأة خصوصا في مجال الصحافة المكتوبة، اضافة الىانعدام التواصل بين النساء الصحفيات لايجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها المراة الصحفية، كما شددت الاعلامية فرحانة عياش على مواجهة المراة للتحديات التي تقف في سبيل القيام بدورها المهني وعدم الاكثراث لكل ما يرمي الى احباط عمل المراة والتقليل من دورها في تعزيز المشهد الاعلامي المغربي، اما مديرة الاذاعة الجهوية بتطوان، خديجة بقالي، فاعتبرت ان طرح النقاش حول دور المرأة في تعزيز المشهد الاعلامي بالمغرب يرجع الى وعي المرأة الصحفية بمشاكلها والمعيقات التي تواجهها بصفتها صحفية وذلك من اجل ايجاد الحلول الكفيلة لتقوم بمهمتها ودورها الاعلامي كما يجب. من جهتها شددت الصحفية حنان عزوز على الوعي داخل المجتمع المغربي، وعدم النظر الى المرأة التي تزاول عملها الصحفي في ساعات متاخرة من الليل او تتنقل الى اماكن نائية، اوتحاور الغرباء، نظرة دونية، لان ما تقوم به يدخل في اطار دورها الصحفي وفق ما يمليه عليها واجبها المهني.