تلقينا شكاية من سكان حي الجيراري 2 بمقاطعة بني مكادة ودافعي الضرائب القاطنين بالأزقة 48 و 61 و47 والأزقة المجاورة لها ببني مكادة، وهي نفس الشكاية التي تقدموا بها إلى الجهات المسؤولة من أجل لفت نظرهم إلى الأوضاع المأساوية التي يمر بها الحي لعدة عقود من الزمن، دون أن تحظى بأدنى التفاتة من لدن الجهات المعنية، حيث تؤكد الشكاية أن الحي "يعيش حالة إهمال وتهميش منذ إحداثه سنة 1979 إذ تنتشر الأتربة والأزبال والقاذورات التي تشعر الزائر وكأنه في إحدى القرى النائية، فبسبب الطريق الغير معبدة ، والتي تصاب بالشلل وتفقد معالمها كلما نزلت الأمطار حيث تنقطع الحركة وتتعطل مصالح المواطنين،علاوة على معاناتنا من الغبار والأتربة التي تتسرب الى المنازل عند كل هبة ريح و مرور سيارة أو شاحنة، متسببة في أضرار على أثاث المنازل وصحة السكان.مما جعل أحد ساكني هذه الأزقة يعرض منزله للبيع بشكل مأساوي نتيجة لهذه الأضرار حيث قام بإغلاق نوافذ منزله بشكل غريب وعجيب (لكي لا يتسرب إليه الغبار ) " وتشير الرسالة إلى أنه بالرغم من "الوعود الانتخابية طيلة هذه الأعوام السابقة، فان الحي بقي على حاله، مادام بعض سكانه من العمال المغاربة بالخارج لا يدخلون في الحسابات الانتخابية للمرشحين الذين قاموا بإصلاح معظم الأزقة والطرق في مناطق متعددة حديثة العهد بما فيها الأحياء العشوائية"، وقد سبق للمتضررين أن تقدموا بعدة شكايات في الموضوع أبرزها في سنة 2005 إلى رئيس مقاطعة بني مكادة . "لكنهم لم يتلقوا أي جواب ، مما ولد استياء كبيرا في نفوسهم لأنهم أدركوا بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ولا أهمية لهم ! ! !" ومن جانب آخر فهم يستنكرون " وضعية المزبلة التي أحدثت بطريقة عشوائية في زنقة 48 حيث تتراكم فيها نفايات وأزبال سكان الأحياء المجاورة مما يؤدي الى انبعاث الروائح الكريهة وانتشار جميع أنواع الحشرات المضرة والفئران". وعليه ، فإن مكتب رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين ، يعبر عن مؤازرته للمشتكين المتضررين، ويطالب الجهات المسؤولة وعلى رأسها رئيس المجلس الجماعي بطنجة، بالاستجابة لمطالبهم المشروعة والكفيلة بضمان حقهم في الاستقرار والعيش الكريم، وحمايتهم من الأخطار المحدقة بهم .
وفي انتظار تدخلكم تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام والسلام .