جاءت النهاية كما كان يتوقعها العقيد نفسه لما أكد في كلمة سابقة انه من ألممكن أن ينتحر أو يقتل فكل شيء بالنسبة إليه كان واردا .إلا القاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة على غرار ما وقع للرئيس الراحل صدام حسين ,. ولا شك أن الطريقة التي اعدم بها صدام أثرت كثيرا في نفسية الزعيم , مادام يقال عنه انه يشمئز من العلو ومن الطائرة حين تحلق عاليا ,معركة القدافي الحقيقة ابتدأت عندما أوصى بأبنائه الغير متورطين نسبيا في جرائمه باستثناء المالية , لصديقه وحليفه الرئيس بوتفليقة . الذي لاشك انه الخاسر الأكبر في الأزمة الليبية . ولن يفلت من نتائجها إذ لابد من ردة فعل من العسكر الحاكم في الجزائر. ومن تنظيم القاعدة أو من معا , مادام الرئيس الدبلوماسي المتمرس المتمكن لم يستطع إبراز كدولة ذات تاريخ نضال من اجل الحرية والاستقلال , فمادام العقيد الراحل قرر مواصلة القتال المهزلة بمسقط رأسه . بقيت طائرات النيتو تؤدي مهامها بكل تقنية ودون كلل . وهي تدك كتائب القدافي من السماء , فيما كانت التقنية الامريكية عن بعد تتبع خطوات العقيد وتحركات العقيد عبر رصد قوافله من السيارات الرباعية الدفع الى أن تيقنت مخابراتها من رصد مكان الزعيم . فأعطت الإشارة للثوار للإحاطة بوادي العقيد , واخدته حيا يرزق وهو الاحتمال الاسوء الذي كان يرفضه القدافي , وراهن على القتل والانتحار ولكن لم يتحدث أبدا عن أن يكون كبشا أسيرا في يد المتاسلمين الدين حاربهم ردحا من الزمن . ولكي نحلل نفسية الزعيم المعروف بكبريائه , وعجرفته لن يقبل بالأسر أبدا , وهو يتذكر صدام وهو يواجه المشنقة بتلك الطريقة البشعة ,وفي عيد كبير للمسلمين وهو عيد الأضحى , ومع قرب هدا العيد اشمئز العقيد مما ينتظره, في تلك اللحظة فيه وكان يتمنى الانتحار بدلا من الوقوف أمام المشنقة في مكان عال. المهم كانت نهاية القدافي كما كان يتمناها ( الموت ) وليس المحاكمة والشنق , العقيد اسر فعلا من طرف الثوار, كما ظهر ذلك واضحا وجليا من خلال الفيديو المصور , ولكن بعد ذلك ا انقلبت الأمور راسا على عقب وظهر العقيد جثة هامدة لهذا فنحن هنا أمام احتمالين لا ثالث لهم الاحتمال الأول : هو أن العقيد أعطى تعليماته لمرافقيه وكتائبه قبل الأسر, وحين كان يقاتل بتصفيته حتى لايقع في ايدي الثوار لتفادي مصير صدام الذي احتج عليه في خطابه الشهير بالجامعة العربية , عندما صاح في وجوه الملوك والرؤساء العرب بقوله ( آمكن الدور جاي عليكم كلكم ) وان أخطا في القول وكان عليه أن يقول( كلنا) لا أن يستثني نفسه كأنه دائم ولكن الدوام لله وحده لا شريك الله ..... ومادام البحث لم يسفر عن اية نتيجة ,لما شرح اغلب المتكلمين باسم الثورة والمجلس الانتقالي اتفقت كلها على ان الزعيم قتل بعد ان قام اتباعه برمي الثوار بالرصاص واثناء الرد قتل العقيد , الاحتمال الثاني ,وهو أن الفيديو الذي ظهر فيه القدافي بين لثوار يمسك به احد الملتحين , في حين يظهر خلفه شخص أخر بزي عسكري ماسكا مسدسا بجانب راس العقيد ومن الممكن ان يكون هؤلاء الثوار قد قرروا إعدام العقيد تفاديا ( لصداع الرأس ) من محاكمات وحقوق الإنسان ومعارضات للإعدام وتكتل مناصريه وجر البلاد إلى الهاوية فكان الإعدام أفضل ولو بدون محاكمة وتكفي محاكمة الثوار أللفورية كما حدث مع الرئيس الروماني نيكولاي تشاوسيسكو...... واعتقد شخصيا أن الاحتمال الثاني هو الوارد رغم إصرار المجلس الانتقالي على رفض ذلك لما يمثله من مساس بمصداقية المجلس وخصوصا وأننا تابعنا موقف مصطفى عبد الجليل الذي كان يدعو إلى اعتقاله وليس إلى قتله لان الثوار ممكن أن تفرض عليهم شروط الدول المساهمة في إسقاط الطاغية وهي إمكانية طلب الأممالمتحدة بمحاكمته دوليا وهو ما كان سيكون لو تم اعتقاله , بالإضافة أن إبقاءه تحت حراسة محلية ممكن ان يتم تهريبه كما وقع مع ابنه محمد , المهم أن القدافي لقي مصيره المحتوم سواء سقط أم اسقط أو قتل انتحر ما كان يكرهه هو أن يسقط في أيدي الثوار ويقدم للمحاكمة سواء كانت وطنية او دولية.......... العقيد اثبت لكل العالم انه الظالم والبادئ بظلم شعبه , الاكيذ أن ملك الملوك زرع الفتنة في البلد , والفتنة اشد من القتل ولكن في حالة العقيد الفريدة فان اقتله أفضل بكثير من إبقائه على قيد الحياة وبالتالي فان الإعلان عن وفاته كيفما كانت الروايات ت هو الأفضل لأمن ليبيا فمن الناحية الشرعية فقد سبق للقرضاوي أن أفتى بقتل القدافي وبالتالي فسيكون لهذه الفتوى الادان الصاغية لدى ألاف الإسلاميين و بالتالي فالفرقة التي اعتقلته نفذت فتوى رئيس هيئة علماء المسلمين القرضاوي لا شك في ذلك !!!