كان القائد صدام حسين هدفا استراتيجيا لأربع قوى ذات أجهزة استخبارية قوية هي الولاياتالمتحدةالأمريكية و المملكة المتحدة البريطانية و إسرائيل و حتى إيران . وقد وظفت هذه الجهات الثلاثة أقصى طاقتها ووسائطها لاغتيال القائد الكبير أو قلب النظام الحاكم في العراق لذلك كانت القيادة العراقية الرشيدة بقيادة الرئيس صدام تواجه تحديات كبيرة و كبيرة جداً. وقد أوجد القائد صدام عدة حلول ضد الاغتيالات المعادية و قلب نظام الحكم كان منها مبدأ الأشباه أو تسير المواكب المتعددة كحل أمني جيد و قد كان هذا الأمر مجدي في بداية الأمر و لكن مع تطور و اشتداد و زيادة محاولات الاغتيال التي أدت إلى مقتل اثنين من أشباهه القائد ، و من هنا كان لا بد من إيجاد استراتيجية أمنية جديدة تنقذ قائدنا من براثن العدو اللئيم . كان رأي القائد صدام و جهاز أمنه الخاص أن التخفي بالأشباه أمر ضعيف أمام إمكانيات استخبارا تيه متطورة جداً لدى العدو فمثلاً كان هناك في المبنى الرئيسي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " CIA " Agency Central Intelligence غرفة خاصة أو يمكن أن نقول جناح مشترك مع وكالة الأمن القومي الأمريكية المعروفة بالأذن الكبرى NSA of Agency National Security تدعى هذه الغرفة بغرفة صدام حسين يوجد فيها علماء مختصين بعلم النفس و السلوك مهمتهم دراسة الطبيعة النفسية و السلوكية للقائد صدام بغية التمييز لشخص الرئيس من خلال الطبيعة و الحركات إضافة إلى مهمة أخرى ألا وهي دراسة الأفعال و ردود الأفعال لدى القائد وذلك بغية التحكم الغير مباشر في شخصيته . وقد لجأ العدو إلى هذه الأساليب المتطورة جداً بعد أن أخذ الأمن الخاص تدابير معقدة ضد وسائط التتبع الكلاسيكية الأخرى ، و التي من أهمها المرشدين الأرضيين من العملاء بواسطة أجهزة GPS الخاصة بالأقمار الصناعية أو من خلال تتبع الاتصالات و المكالمات الهاتفية للرئيس صدام بواسطة أقمار التصنت الإلكتروني الصناعية ، و الذي حصل أن الأخ القائد توقف عن استخدام الاتصالات السلكية و اللاسلكية من بعد حرب 1991 ( أم المعارك (. ولكن اشتداد الإجراءات المعادية و تطورها جعلت القائد صدام يعيد حساباته من جديد فأراد حفظه الله أن يضرب عصفورين بحجر واحد ، العصفور الأول كان التحول للعمل السري الذي يعشقه القائد صدام و يبدع به إضافة إلى أنه كان يريد أن يشرف بشكل مباشر على تجهيزات معركة الحواسم السرية التي كان القائد يستعد لها منذ زمن طويل . والثاني إخماد و تضليل الدوائر الأمنية و الإستخباراتيه المعادية ، من خلال الاختفاء الكامل ، و لكن مع ربط هذا الأمر بإجراءات ذكية تمثلت في اصطناع الخلاف العائلي و موضوع تعدد الزوجات بغية إبعاد البديل عن الأسرة بشكل طبيعي ، و قد تأكدت فكرة الموت لدى المخابرات الأمريكية من خلال محاولتين اغتيال أحدها كانت إسرائيلية شارك بها الموساد و الكوماندوس الإسرائيلي من فئة سيرت كولاني قسم الإغتيال من خلال طائرة مسيرة من نوع بايونير بواسطة نوع معين من الليزر القاتل و الثانية من خلال عملية ثعلب الصحراء بواسطة استخدام صاروخ كروز توماهوك ضد هدف تم تعينه استخباراتياً بدقة أو في النهاية نتيجة مرض العضال الذي أصابه حفظة الله و هو من النوع القاتل ( سرطان الجهاز الليمفاوي ) و الذي كان من المقدر أن ينهي القائد صدام لا سمح الله خلال عام 1999 م . والذي أكد هذا الواقع الافتراضي عند المخابرات الأمريكية التي تعتمد على الأدلة المادية بالدرجة الأولى هو الاختفاء المطلق للقائد صدام منذ عام 1998 م و ظهور ازدواجية بالقرارات في العراق منذ ذلك الحين مما أكد للأمريكيين موت صدام و أكد أن الذي يحكم و يوجه البديل الشكلي بشكل عملي هم قصي و عدي . وفي النهاية نجد أن الأمر الذي أقرت به القيادة المعادية هي موت صدام حسين الحقيقي و هو ما أراده القائد صدام تماماً . وقد أتخذ القائد صدام حسين لنفسه عدة تدابير للتخفي تكون عن طريق التخفي من خلال التنكر أو تغير الشكل بواسطة عمليات تجميل مدروسة بشكل يصبح من الممكن معه إجراء عمليات معاكسة تعيد سيادته إلى الشكل الطبيعي في الوقت المناسب . و زيادة في الاحتياط الأمني فقد اتخذ القائد لنفسه عدة منازل متواضعة صغيرة و غير ملفتة للأنظار في الأعظمية و تكريت و الموصل .. الخ .هذا عدى الملاجئ و الأنفاق و الأقبية و الحصون التي كانت تعد منذ زمن ليس بالقريب تحت العراق المجيد و يستخدمها قائدنا اليوم كثيراً . قضية الاشباه : كان الشبيه الأساسي للرئيس صدام حسين لمدة 19 عام هو " مخائيل رمضان صالح" و الذي كان أبو عدي يدعوه مخلف رمضان و هذا الرجل شديد الشبه للقائد صدام لدرجة مذهلة بحيث لا يمكن تميزه إلا بالأذنين من قبل المتخصصين بعلم القيافة فقط . إضافة إلى أنه تم تدريبه من قبل المخابرات العراقية على تقمص شخص القائد صدام حسين حفظه الله مما جعل من هذا الرجل خط الدفاع الأول عن القائد صدام حسين و استمر الأمر إلى عام 1997 م حيث اختفى هذا الشبيه الهام و لكن بعد أن فقد القدرة على النطق ؟؟؟ !!! . تبين فيما بعد أن المخابرات المركزية الأمريكية و أمنها القومي استقطبوا هذا الرجل و هربوه في ما بعد إلى أمريكا . و قد لاحظت المخابرات العراقية الخارجية " جهاز أمان " هذا الأمر و تابعته و قامت بما يلزم ؟؟؟ !! . و لكن فقدان مخائيل رمضان أمر جلل لأن باقي الأشباه يمكن تميزهم بعدة فوارق عن القائد صدام و منها الطول فطول القائد صدام هو 180 سم و الفم و هو من النوع المتقدم للفك السفلي و شكل الكف ( من النوع العمالي ذو الخطوط الثلاثة المميزة ) و هي كلها مطابقة عند مخائيل رمضان عدى فوارق الأذن . و قد كان هذا الحافز و الحوافز التي ذكرناها في القسم الأول من هذا الموضوع بمثابة مسرع قوي للقائد المجاهد صدام لتنفيذ عملية الاختفاء و التحول من تكتيك الشبيه إلى تكتيك أكثر ذكاء هو تكتيك البديل ؟ . وقد استطاع القائد صدام بعبقريته الفذة و بعد نظره و قوة حدسه استطاع أن يستثمر البديل بشكل ذكي جداً حيث تجسد ذلك مع ظهور البديل مع فوارق شكلية هامة مثل شامة الخد الأيسر كانت فيما بعد و مع الوقت المميز لصورة القائد صدام المجازية و الإعلامية ، رغم أن القائد صدام حفظة الله و رعاه لم يكن عنده شامة على جانب الخد الأيسر ، فمالحكمة بإظهار هذه الشامة ؟؟ !! . كان البديل الرئيسي الذي اصبح فيما هو حاكم العراق الافتراضي يدعى " جاسم العلي " و قد نجح هذا الشخص الفريد و النبيل في تقمص الصفات النفسية و السلوكية للقائد صدام ، و ساعد على تحقيق هذا الإتقان بالدرجة الأولى المخابرات العراقية العامةIIS Iraqi Intelligence Serves مع وجود مشاركة فعال و قوية من قبل مؤسسة الأمن الخاصSSO Special Security Organization إضافة إلى الدور الخاص لنائب الرئيس الأول القائد المجاهد عزت إبراهيم الدوري و نجلي سيادة الرئيس القائد قصي صدام حسين و عدي صدام حسين . و نتج عن هذا كله بالإضافة إلى الدافع الصادق عند القائد جاسم العلي ، ظهور صدام جديد حاكم للعراق و كان هذا كله من توجيه و بأصابع خفية للقائد المجاهد صدام حسين ( المنصور (. بدأت الحرب ، و كانت حيينها المخابرات الأمريكية قد حددت 40 موضع لتواجد القائد جاسم العلي و لكن كان من أخطاء الجهاز الأمني الأمريكي الحرص الزائد على تحقيق الهدف من الضربة التي سميت ضربة لا تفوت أو قطع الرأس حيث كلف و من قبل الأمريكيين الملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن العميل الصغير بمحاولة الاتصال بالرئيس و فعلاً وصل خبر الاتصال إلى القائد جاسم فطلب منه الأمن الخاص مغادرة المكان لسببين الأول الاتصال الذي تواقت مع إطلاق صواريخ كروز توماهوك Tomahawk و الثاني هو رصد الأمن الخاص الجناح الميداني للصواريخ و الطائرات المنسلة بواسطة ما يعرف بالرادارات السلبية التي بإمكانها أن ترصد حتى الطائرات الشبح التي تعمل وفق تقنية ستيليث ( التسلل ) Stealth ، والتي استطاع العراق ان يطورها ضمن برنامج سري جداً و عالي الحساسية و التطور .و هذا الأمر جعل صواريخ كروز توماهوك و قنابل بيف ووي ( الممهدة ) Pave Way تخفق في تحقيق هدفها المنشود . مما أدى إلى تعقيد الحرب على الأمريكان بشكل كبير خصوصاً و أن الأمن الخاص اتخذ أماكن جديدة للاجتماعات الخاصة بالقيادة إلى أن تكررت المحاولة في المنصورة بواسطة قنابل JDAM الموجهة بالأقمار الصناعية من فئة 2000 رطل . و لكن دون جدوى مما جعل الأمريكيين يتحول إلى خطط أخرى انتهت مع السقوط الافتراضي لبغداد . في هذا الوقت ودع القائد جاسم العلي الجماهير على أنه القائد صدام ليبدأ مع قائده المنصور صدام حسين عمله الجديد ... ؟؟! . المراحل القادمة من معركة الحواسم بعد انتهاء المرحلة الأولى من معركة الحواسم تحولت استراتيجية الأمريكيين من الرغبة بالقتل للقائد جاسم العلي إلى رغبة ملحة بالأسر و بأي شكل و بناء عليه قامت دوائر المخابرات الأمريكية بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية و البريطانية بتشكيل فريق مشترك من عناصر مختارة من المخابرات و القوات الخاصة الاستخبارتيه تحت مسمى قوة المهمات الخاصة 121 و هي قوة أوكل لها مهام كثيرة أهمها و على رأسها القبض على القائد جاسم العلي . و ذلك لعلم هذا الجهاز اللعين أن هذا القائد " جاسم العلي "هو عند القيادة العامة للمقاومة و التحرير العراقية هو القائد صدام نفسه و أن فرق الشكل باعتقاد القيادة العامة للمقاومة والتحرير هي عمليات تجميل لجأ إليها القائد لأسباب أمنيه و لم يكن على معرفة بالسر الحقيقي سوى النائب الأول و نجلي القائد المفدى و بعض أجنحة الأمن الخاص .مما جعله بشكل تلقائي القائد الشرعي للمقاومة و التحرير في الظاهر على أن يوجه في الباطن من قبل أقنيه سريه تدار من القائد المفدى حفظة الله .بدأت الوحدة الأمريكية الخاصة بمحاولة تضيق الدائرة الأمنية على القائد جاسم العلي بشكل مدروس و هادئ و لكن فجأة تسارعت هذه العملية و بشكل كبير ، و السبب ؟؟! ، تمثيلية قتل أبناء القائد صدام فكيف ذلك ؟؟؟!!! والسؤال الأول ما دام قصي و عدي لم يموتا و هذا تعلمه أمريكا جيداً فلما يخرج صدام من خلال خطاب صوتي و يخبر الجميع أن نجليه في عداد الشهداء ؟؟! .لقد أراد القائد الصامد أن يضرب و كعادته عصفورين بحجر واحد فهو لا يدخل المحنها ليخرج منها .وقد كان الهدف الأول لقائدنا هو إدخال المجاهدين قصي و عدي في الدائرة الخاصة الآمنة التي تتيح لهم التحرك الجهادي الآمن .و الهدف الثاني الجعل من الاثنين رمز و قدوة جهادية للمجاهدين ، رغم أن هذا كان قائماً إلا أن هذا الأمر كان يحتاج إلى إثبات مادي للعامة من الناس ، إضافة لكونه كمحرض قوي على زيادة الجهاد .و لكن الأمريكيين لم يهتموا لهذا الأمر بقدر الصدمة التي أصابتهم عندما قارنوا البصمة الصوتية لصدام في هذا الخطاب من خلال أجهزتهم .لقد كانت النتيجة أن صاحب الصوت كان صدام حسين نفسه الرجل الذي من المفترض أنه فارق الحياة منذ علم 1998 م فماذا حدث .سارع القياديين و الأخصائيين في المخابرات الأمريكية والأمن القومي بالاجتماع على الفور فالأمر جلل هل يعقل أن يكون صدام على قيد الحياة ، لقد قام الأخصائيين بالتحليل الأول و هو ربما يكون الأمر فبركة من الأمن الخاص من خلال تجميع كلمات قديمة للقائد صدام و صياغتها في خطاب . وكان لهذا التكتيك ثغرات كثيرة منها مؤشر التقدم في العمر في الصوت ، و الثاني استحالة أن تكون هذه الكلمات في كل خطابات صدام و اجتماعاته ، و تجتمع بخطابه الأخير إما من ناحية الكلمات أو نبرة الصوت الخطابية بهذا الشكل . مما جعل المخابرات تستبعد هذا الخيار أيضاً ، أما الخيار الثاني عند هؤلاء المكابرين فكان هو أن الأمن الخاص ربما توصل إلى أجهزة لتزوير البصمة الصوتية . لكن القيادة المعادية في الحقيقة لا تقبل في مثل هذه الحالات بالتكهنات ، والسبب خطورة الشخص صاحب الصوت فهو المنصور الذي لم تسجل له خسارة من قبل و هو البابلي الموجود في توراة أسيادهم الحقيقي و الذي سوف يغلب الروم و يسحق الصهاينة إن بقي على قيد الحياة . لا بد إذا من التحقق ، لقد قررت حيينها الإدارة الأمريكية بعد تفكير و مشاورات أن توجد طريقة تجبر بها قائدنا على الظهور و العودة إلى الساحة و بأي شكل لكي يسهل النيل منه لا سمح الله ، ظناً منها أنها لا تزال تمتلك مفاتيح السيطرة عليه ( خابوا و خاب فألهم و خسئوا ) وذلك من خلال إلقاء القبض على البديل " جاسم العلي " مما يجعل القائد صدام للظهور وتكذيب ادعائهم للمحافظة على هيكلية المقاومة .. نعم غطرسة هذه الإدارة الفاسدة جعلتها تظن أن القائد صدام إن كان موجود سوف يخرج و هو مجبر في حال لم يبقى غيره بالساحة بغية الحفاظ على هيكلية المقاومة ، و ذلك بعد زوال الأشباه و كانت بحمقها و كبرها تستبعد وجود القائد المفدى أصلا و تظن أن زوال الأشباه سوف يؤدي إلى نهاية المقاومة إن لم يكن صدام موجود ، بدأت مخابرات العدو بخطوات استدراج قائدنا من خلال عملية تصفية و اعتقال الأشباه و ترتيب اعتقال البديل جاسم العلي ظناً منها أن تحقيق هذا الأمر يؤدي إلى فراغ و إنهيار في قيادة المقاومة وفق تقدير إدارتهم اللعينة إن لم يظهر صدام على الساحة ، لذلك فهو مجبر على الظهور أو انه في عداد الموتى ، ما أحمق هؤلاء و لا أدري كيف حكموا العالم بغبائهم . بدأت نشاطات العدو في هذا الشأن و استطاع هذا الأخير أن يصفي معظم أشباه صدام جسدياً حتى لم يبقى بالساحة سوى القائد جاسم العلي فكيف وقع هذا القائد في أيدي العدو ،بعد اجتماع الرمادي في رمضان جلس القائد جاسم العلي باسم القائد صدام ليعلن بدأ توجه الإسلامي و التخلي عن أي ارتباط علماني سابق .وقد صدر تعميم بذلك على كافة جهات المقاومة و منها البعثيه أيضاً لكن هذا الأمر لم يستسيغه عدد من البعثين و السبب أن البعثين كانوا نوعين نوع صدامي يؤمن بمبادئ صدام و لا يهتم إن كانت بعثية أم لا .والفئة الثاني وهي قليلة بفضل الله تتبع صدام لأنه بعثي فقط و هذه الفئة تريد استثمار أفكارها و مصالحها مع البعث مما جعل هؤلاء المتخاذلين يوقعون بالقائد نتيجة المصالح الدنيوية الرخيصة و الخلاص من ضغوط الأمريكيين التي طبقت عليهم و على عائلاتهم و التي يعرفها أكثركم . بدأت المكيدة من خلال تطبيق القائد جاسم تكتيك القيادة الجديدة للمقاومة و التي تجسدت في تقسيم القيادة إلى ستة أقسام أو إدارات رئيسية و هذا التحول يحتاج ان يكون التبليغ من قبل القائد جاسم العلي نفسه ، فتحرك هذا القائد الشجاع ضمن موكب جهادي خاص من كتائب الفاروق مكون من 450 مجاهد وبطريقة يصعب الشعور بها ، بدءاً بالأنبار ومن ثم إلى نينوى و من ثم صلاح الدين و لكن في تكريت كانت المحطة الأخيرة التي كان بها الكمين حيث قامت وحدات مشتركة معاديه من النشاطات الخاصة و قوة دلتا و جوالة الجيش " الرينجرز " و عناصر مارينز من الفرقة الرابعة بمحاصرة المجاهدين ، و ذلك عن طريق خطة ذكية خططها الجنرال الماروني جون أبو زيد تحت أسم الفجر الأحمر ، و كانت بفضل من الله أخر خططه القذرة قبل نفوقه ( عملية شبة الجزيرة و عقرب الصحراء و الأفعى المجلجلة و الأفعى المتسلقة ... الخ (. لقد استبسل مجاهدو الفاروق في الدفاع عن قائدهم بجهاد من يطلب الموت مما صعب الأمر على العدو و جعل المعركة تستمر 30 ساعة شبه متواصلة قتل فيها من العدو أكثر من 250 علج و استشهد بالمقابل من المجاهدين 123 مجاهد بطل . لقد كان الأمريكيين يريدون القائد جاسم العلي حي و بأي شكل و المجاهدين لم يثنيهم طول الجهاد و سقوط الشهداء عن الاستمرار في القتال و لم تنفذ ذخائرهم بفضل الله ، فما الحل عندها جاءت الأوامر من القيادة المعادية باستخدام غازات الآلام و قنابل الهلع بغية شل قدرة المجاهدين على القتال و لكن دون جدوى أمام اسود الرحمن مما جعلهم أخيراً و كحل أخير يلجئوا إلى سلاحهم النهائي بواسطة الطيران و المتمثل بقنابل غازات البنج التي خدرت حين استخدامها كل كائن حي ضمن مساحة 10 كم مربع و منهم كل من كان في المعركة تقريباً و لأن هذا البنج عالي التركيز و لا يمكن التحكم بنسبة القاتلة فهو يؤدي إلى موت 50% من المتعرضين له ، لذلك تسبب في استشهاد 97 مجاهد كان من بينهم القائد جاسم العلي . هذا الأمر كان له وقع الصدمة على العدو استشهاد القائد جاسم يعني تحويل القائد صدام لرمز من رموز الجهاد أيضاً ، فما الحل كان أمام الأمريكيين حلين الأول إخفاء الحدث و الثاني فبركته و اختاروا الثاني حيث استجلبوا الشبيه مخائيل رمضان و أخضعوه لخمس عمليات تجميل متتالية و السبب أن مخائيل رمضان كان يشبه القائد صدام و لكن بينه و بين القائد جاسم خمسة فوارق ظاهرة تقريباً في الرأس فقط . ولأن القائد جاسم هو القائد صدام في نظر الشريحة الأكبر من الناس و القيادة و... الخ ، لذلك كان لا بد من إخضاع هذا الأخير لعمليات تجميل مناسبة .و لكن المفاجئة الصاعقة الثانية كانت أن مخائيل رمضان في أمريكا اعتاد المسكرات و أدوات المجون و نظراً لعامل السن فقد ظهر عنده نتيجة هذا الانحراف أمراض القلب و الكبد .وهو أمر أدى نتيجة سرعة و تهور العدو إلى وفاته بعد فترة وجيزة من العمليات التجميليه بسبب تأثير مخدر العمليات على قلبه و لم يتمكن الأمريكيين ألا أن يجروا له سوى تصوير واحد و هو الفلم الذي عرض مع إعلان القبض على القائد صدام .مما أطرهم إلى البحث عن بديل و بأسرع وقت فوقع الاختيار على كردي من كركوك و هو الحليق صاحب الصور الثابتة . "" بعد استشهاد القائد جاسم العلي " أبو علي " في عملية الفجر الأحمر وإحضار أمريكا لميخائيل رمضان من أمريكا وإخضاعه لعدة عمليات تجميل وإظهاره في اللقطات الشهيرة وموته على إثرها وإحضارها لشخص كردي وهو الحليق الذي ظهر في الصور الثابتة ، ظلت امريكا تنتظر خصوصا بعد اظهار اللقطات المستفزة أنها ستجبر القائد المنصور" إن كان على قيد الحياة " للظهور لتكذيب هذه الادعاءات وهو ما لم يحصل بفضل الإلهام الإلهي لأمير المؤمنين ودهائه حفظه الله . لكن أمريكا وقعت في أزمة من العيار الثقيل فالجميع يطالب بمحاكمة "صدام حسين" لكنها لا تمتلك أي شخص تستطيع أن تظهره في المحاكمة على أنه صدام حسين فبدأت تشيع بأن صدام حسين أسير حرب وذلك تمهيدا منها لإعلانها بأنه لن يتعرض للمحاكمة ، وتارة أخرى تشيع بمرضه بالسرطان وقرب موته كي تغلق على الموضوع هذا تماما ، وقد لاحظ الجميع تلكك الأمريكان وتأخيرهم لموضوع المحاكمة مما أثار سخط الحكومة الطائفية وأزلامها . كادت أمريكا أن تغلق هذا الملف تماما بالإعلان عن موت صدام بسجنه إلى حصلت مفأجاة لم تكن في الحسبان ، كانت تظن أمريكا أن صفت جسديا جميع أشباه القائد وذلك بعد استشهاد القائد جاسم العلي إلا الحقيقة أنه ظل شبيه واحد وقد كان يستخدمه الأمن الخاص كأسلوب من أساليب الحماية للقائد جاسم العلي "رحمه الله" كان هذا الشبيه يدعى " فواز العماري " وهو الذي ألقى الخطاب الاول بعد بدأ الضربة الجوية في المنصور والتي استهدفت القائد جاسم العلي ،و بعد السقوط الافتراضي لبغداد وبدأ المرحلة الثانية من الحواسم انتهى أي دور لفواز العماري وقد سجل له اكثر من ظهور مع افراد من الامن الخاص في عدة مناطق شعبية ولكن فواز العماري وقع في الأسر قبل بدء فصول المحكمة بأكثر من شهر في منطقة الدورة بعملية مدروسة استخبارتية أمريكية قذرة وبتعاون ووشاية من صاحب المنزل الذي كان يستضيف فوازالعماري مقابل المكافأة المالية . وما يميز القائد جاسم علي عن الشبيه فواز العماري قصر قامة فواز والنحول والشرود الذهني ونظارات القراءة الكبيرة نتيجة إصابة الأخير "فواز" بمرض السكري . بدأت المحاكمة والتي كانت مغلقه دون وجود صحفي إعلامي حر أو حتى موجه على الأقل ولم يكن القصد من هذا أمني لأنه لو كان كذلك لكان من الممكن نقل الصحفيين بشكل أمني لا يمكنهم معه معرفة مكان المحكمة ولكن المحكمة بدت كمسلسل تمثيلي دفعت أجور كل أطرافه تقريباً وتم إخراجه من قبل مخرج هوليودي وأكبر دليل على ذلك هو التحسن النوعي والتطور لأداء شخص الشبيه بين الجلسة والتي تليها إضافة إلى أن الشجاعة أثناء الإعدام كانت غير طبيعية نهائياً فالموت في غير ميادين القتال له ملامح رهبه وحسرة على الأقل فالأسود لا ترضى بموت القهر دون ردة فعل مناسبة مما يجعلها ترفض حال الذل والهوان والضعف أمام كلاب ضالة وضباع جبانة والذي يبدو أن المحكوم لم يكن "أي الشبيه" متوقع أن يتم تنفيذ الحكم والدليل أنه لم يغطي رأسه ليس من باب الشجاعة لأن العزيز يأبى أن يرى نظرة الشماتة في عيون الفئران ولكن من باب الإطمئان بأن عملية الإعدام لن تتم وأكبر دليل على ذلك عملية الشرح الذي قام بها الملثمون للمحكوم قبل التنفيذ إضافة إلى وضع ربطة الحبل والتي تكون بالعادة نحو الخلف وليس جانباً إذ أن مهمة هذه الربطة الغليظة الضغط حتى الكسر لعظمة الترقوة أسفل المخيخ في نهاية العامود الفقري العلوية وليس كسر الرقبة أو الخنق لأن هذا الأسلوب قديم جداً ولم يعد متداولاً إلا إذا كان بقصد التشفي من شخص الرئيس من خلال التعذيب والإيلام. أما القائد الفذ صدام الحسين أسد الإسلام المعاصر فلم يسجل له ظهور منذ عام 1998 إلا مرة واحدة ولدقائق معدودة كانت أثناء ملحمة أم المساجد الكبرى والذي تميز عند ظهوره بنظرة الأسد التي لا يخفيها سوى الابتسامة ووجود مسحت شبه من القائد قصي صدام حسين والذقن الحليق تماماً فالرائج في الأوساط الأمنية الخاصة أن القائد صدام كان يعاني من تحسس جلدي من نماء شعر الذقن فتمت معالجة الإنبات من قبل أخصائيين بواسطة الليزر لإغلاق منابت هذه الشعيرات ؟؟؟؟؟!!! . ربما يحسب الكثير ممن يقرأ هذا ان ما نكتبه أضغاث أحلام ووهما يشبه السراب الذي لا وجود له ولهم الحق في ظنهم هذا فنحن لا نملك أدوات السحر المعاصر والدجل المتقن ولكن نملك كلمة الحق في زمن الصمت إلا عن الباطل ويكفينا أننا على سنة سيد المرسلين (صلى الله عليه وسلم) الذي جاء بكلمة الحق في زمن الباطل ولم يأت بالمعجزات وأعاجيب السحر فكانت النتيجة رغم كل ذلك وبفضل من الله مبهرة. تعالوا لنسفه عقولنا ونسلم بأن المسرحية المهينة التي أتقنت فصولها عن إعدام القائد صدام هي حقيقة وأن هذا الرجل وقع بالأسر وحوكم وحكم وأعدم لقد أرادوا الإهانة ولكن كان المجد فقد جعلوا منه بحمقهم شهيدا وبطلا ورمزاً للشجاعة . والسؤال لماذا هذه المسرحية وما أهدافها : 1.إطفاء آخر نور للأمل بالنصر والخلاص في قلوب سواد الأمة الإسلامية وفتن قلوبهم باليأس وقد نجحوا بذلك إلى حد ما . 2.إنهاء أسطورة صدام كمنقذ للإسلام وإزالة الرعب من قلوب الرافضة من حيث التردد في الانتفاضة في تسعير الحرب الطائفية. 3.تسعير الحرب الطائفية من خلال المسرحية الطائفية أثناء لحظات الإعدام الأخيرة. 4.التغطية على عمليات التدمير المتتابع بالوسائط البالستية البعيدة المدى ذات الرؤوس الخبيثة لأكبر القواعد اللوجستية الأمريكية في أيام معدودة قبل وأثناء العيد ولا زالت مستمرة من ذلك الوقت حتى يومنا هذا ، والتي نتج عنها موت آلاف العلوج ودمر من العتاد والذخائر ما يفوق بقيمته عشرات المليارات من الدولارات. لقد ظنت أمريكا أنها ضحت بقائد الأمة بعد أن تراءى لها أنه قد مات لعدم ظهوره خلال ما يقارب 10 أعوام منذ اختفاءه ولكن في الحقيقة ما ضحت إلا بنفسها والأيام كفيلة بتوضيح ذلك.