الضيف هو يونس الشرقاوي رئيس مقاطعة طنجة ونائب عمدة المدينة و أحد أبناء المدينة، والقضية هي ما يجري ويدور داخل الشأن العام المحلي: س - في البداية ماذا عن يونس الشرقاوي الرياضي؟ ج : نعم.... الكل يعرف أن يونس الشرقاوي فعالية رياضية ، فقد مارست كرة القدم في عز العهد الذهبي لكرة القدم الطنجاوية ضمن فريقي النهضة و الإتحاد ، حاليا أنا في اللجنة التقنية التي تسهر على تسيير فريق إتحاد طنجة رفقة مجموعة من اللاعبين القدامى ، وجاء التحاقي بالفريق تلبية لطلب صديقي رئيس الفريق عادل الدفوف الذي تجمعني بعائلته علاقة مصاهرة ، على فكرة أن ضد أي شخص يخلط السياسة بالرياضة وهما بالنسبة لي خطان مستقيمان لا يلتقيان ، وأن سبب البلاء الذي أثر سلبا على الرياضة المحلية هو استغلالها سابقا في الميدان السياسي . س - هل آنت راض على أداء إتحاد طنجة ؟. ج : نحن نهدف إلى تغيير جذري في الفريق عبر إعادة هيكلته ،وقد منحنا الثقة للإطار الوطني الكفئ عمر الرايس ، وزميله الإطار الوطني المتمرس عبد القادر خضور للقيام بهذه المهمة ، والحمد لله لحد الساعة الأمور تسير من حسن إلى أحسن. س – وماذا عن إشكالية المدرب "لعزيزّ؟. ج - هو مدرب مشهود له بالكفاءة وحقق عدة نتائج رائعة مع العديد من الفرق الوطنية ، ونحن عندما تعاقدنا معه أردنا الإستفادة من عطائه إسوة بما حققه مع فرق صعد معها إلى الدوري الممتاز من البطولة الوطنية ، إما عن إشكالية الديبلوم الذي بحوزته ، فهو إشكال قد تمت تسويته مع الجامعة ، علما أن المدرب كان في طريقه للمشاركة في الديبلوم المعلوم ، لكن وقعت له حادثة سير ، جعلته يغيب عن التدريب. س – بصفتكم رئيسا لمقاطعة المدينة، ماذا تقولون عن حصيلة ادائكم ؟ ج : طيلة 4 اشهر على رأس المقاطعة خلفا للرئيس السابق يوسف بنجلون حاولت أن اكون رئيسا ل43 مستشار لا فرق عندي بين هذا وذاك ، لأنني أعتبر نفسي رئيس للجميع ،وعليه فإننا داخل المقاطعة نعمل بشكل جماعي ، وحتى فريق العدالة و التنمية بأناسه الطيبين أعاملهم بمثل ما اعامل به جميع الفرقاء السياسيين ، واحمد الله أنني حققت للمقاطعة في الظرف القصير ما لم تحققه طيلة سنة ونصف من عمر المكتب السابق. س - ما هي الأوراش التي تحققت؟ ج : هناك العديد من الأوراش و لكنني سأتكلم عن البعض منها ،أولا إستطعنا إعادة هيكلة منطقة امسنانة في مجال شق الطرق و تزويدها بالماء الصالح للشرب والكهرباء وتطهير السائل ، مع منح رخض البناء بشكل تدريجي، حيث نحن بصدد حل هذه الإشكالية بصفة نهائية ، الأمر ذاته الذي تحقق مع مناطق اجبيلات و الزياتن وغيرها ، وأنا أعتبر أن الصدق في المعاملة والثقة هي التي عززت ثقة المواطن في العبد الضعيف، علما أننا داخل المقاطعة نتعامل مع إجتياجات المواطنيين بمنطق المساوات لا فرق بين هذا الحي و الأحياء الأخرى ، عكس ما كان عليه الوضع في السابق. س – كيف ترون الحراك الشعبي في المدينة؟. ج : الحراك الشعبي ظاهرة إيجابية لكونها تساهم في التغيير ومحاربة الظواهر المشينة ، لكن الحراك الشعبي لا ينبغي له تجاوز الخطوط الحمراء ، لأنني ارى ان محاربة الظواهر السلبية يجب أن تكون في إطار القانون ومع ما جاء به الدستور الجديد الذي صوت عليه المغاربة بالأغلبية المطلقة ، و الحمد لله المغرب يعتبر واحة خير ونماء في محيطه القاري و المغاربي و العربي. س – رأيكم في الإنتخابات المقبلة ؟ ج : هي في الأصل أول إنتخابات تجرى في عهد الدستور الجديد ، ومن هذا المنطلق يجب على الجميع خاصة الأحزاب السياسية ان تنخرط بما جاء في الخطاب الملكي الذي دعاها إلى نكران الذات وفسح المجال للشباب للإنخراط بشكل اوسع ومعمق في المجال السياسي وقطع كل الوسائل مع النمط القديم ، الذي أرى أنه لم يكن سليما عندما همش القاعدة و الطاقات الشابة ، وعليه فإنني متفائل من كون الإستحقاق المقبل سيكون إيجابيا شكلا ومضمونا. س – إشكالية مقبرة مرشان ودفن الموتى؟ ج : نعم... إشكالية دفن الموتى المسلمين أصبحت مطروحة بشدة بطنجة ،مما جعلنا نخصص عقارا " 15 هكتار" في منطقة رهراه لتحويله إلى مقبرة بديلة وجديدة لدفن الأموات ، نحن منحنا بعض الإستثناءات لدفن الموتى في مقبرة مرشان ،ونعمل حاليا على تسييجها وإعادة ترميم بعض فضائتها ، أما مقبرة مجاهدين فلم يعد بإمكانها إستقبال المزيد من عملية الدفن. س - كلمة أخير. ج – انا رجل الحوار ومستعد للحوار مع الجميع ،و باب المقاطعة مفتوح في وجه الجميع ، وقد أعطيت تعليمات للموظفين في جميع المصالح لخدمة حاجيات المواطنين ،وأنا مستعد لمحاسبة أي موظف يثبت أنه يتلاعب بمصالح الناس . وشكرا على هذا اللقاء.