أصدرت المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية عن بيانا أعلنت فيه عن تضامنها مع الفنان الناجم علال الداف ومصطفى سلمى ولد سيدي مولود، هذا نص البيان كما توصلت به شبكة طنجة الإخبارية : تعلن "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية" للرأي العام الوطني و الدولي، عن تضامنها الكامل مع الفنان الناجم علال الداف في معركته النضالية، التي يخوض فيها اعتصاما مفتوحا، بجانب عدد من الشباب الصحراوي ، أمام مقر منظمة غوث اللاجئين، بعد حرق "بوليساريو" لألبومه الغنائي الأخير، الذي سجله بموريتانيا في نهاية شهر غشت المنصرم، داعيا فيه الشباب الصحراوي إلى الانخراط في التغيير، واصفا "قيادة البوليساريو" بالمرتشية وبأنها تعيش في ترف على حساب معاناة اللاجئين. معتبراً أن سياسة القمع والترهيب، التي تعتمدها "عصابة البوليساريو" ضد شباب المخيمات، لن تزيدهم إلا صمودا وكفاحا، لتحقيق مطالبهم المتمثلة في تحديد وضعيتهم كلاجئين والحصول على بطاقة اللاجئ وجوازات السفر، ليختاروا مكان إقامتهم، طبقا لاتفاقية وضعية اللاجئين الموقعة سنة 1954 بجنيف والمعدلة سنة 1967 بالمكان نفسه. فضدا على كل الأعراف والمواثيق الدولية، القاضية باحترام حقوق الإنسان والحريات الجماعية والفردية، مازالت عصابة"بوليساريو" الانفصالية، مستمرة في نهجها التعسفي، ضد حقوق المغاربة الصحراوين المحتجزين لديها قهراً وقسراً بمخيمات الذل والعار، منتهكة الحقوق والحريات، في ممارسات لم تعد تخفى على المنتظم الدولي خطورتها، خاصة بعد الفضائح المتلاحقة لعصابة "بوليساريو" المتورطة في الاتجار بالبشر، وعلاقاتها بتجار المخدرات في منطقة الساحل، وارتباطاتها بالتنظيمات الإرهابية المسلحة، التي تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة، خاصة في الصحراء المغربية، وقد امتدت اليوم، لتشمل كذلك الحقوق الثقافية والفنية وحقوق الإنسان وحريته في التعبير عن رأيه، في خرق سافر يندى له جبين كل أحرار العالم، وذلك بعد أن قامت عصابة "بوليساريو" بالاعتداء السافر على الفنان الناجم علال الداف، الذي دخل في معركة نضالية، غايتها تحصين حقه كفنان صحراوي، يعبر عن رأيه بحرية من خلال ما يقدمه من أغاني تلامس الواقع اليومي للمحتجزين الصحراويين بالمخيمات، وعن الشطط و العسف الذي يتعرض له المحتجزون. و يأتي هذا الحدث ، متزامنا مع زيارة السيدة فريدة شهيد، الخبيرة لدى الأممالمتحدة في مجال الحقوق الثقافية إلى المغرب، من أجل الوقوف على الوضع الثقافي وتطور المنظومة الحقوقية المغربية في هذا المجال، وما يرتبط به من حقوق أخرى في مجالات الثقافة والتربية وحقوق الإنسان. إن "المنظمة المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية"، وهي تثمن ما جاء في تقرير الخبيرة الدولية حول الحقوق الثقافية ببلادنا، انطلاقا من الموقف الثابت والدائم للمنظمة، بدعم المنظومة الحقوقية، كما هي متعارف عليها دوليا في كل مستوياتها، فإنها تدعو الخبيرة لدى الأممالمتحدة وكل الضمائر الحية في العالم خصوصا الفنانون في بقاع العالم إلى الوقوف بجانب الفنان الناجم علال الداف في محنته حتى يحقق حريته. كما نعلن تضامننا، المطلق مع مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي يعاني من أجل التعبير عن رأيه حول مشروع الحكم الذاتي بالصحراء، والمبعد قسرا عن أسرته وأبناءه بسبب موقفه ونسانده في اعتصامه المفتوح أمام مبنى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في نواكشوط، ملتزمين بالنضال مع كل الأحرار من أجل كرامة الإنسان و تمتعه بكافة حقوقه ، مطالبين الأممالمتحدة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بالتدخل العاجل حتى يسترجع مصطفى سلمى حريته المسلوبة ويقوم بزيارة أهله. متشبثين بوحدتنا الترابية، داعين إلى تحكيم العقل والمنطق، والسير قدما نحو حل سلمي ودائم للقضية الصحراوية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي، التي تضمن حقوق جميع أبناء الصحراء المغربية.