وظل راموس بلا عمل منذ إقالته من تدريب توتنهام الانجليزي في تشرين أول/أكتوبر الماضي. وسيتولى راموس تدريب ريال مدريد بشكل فوري وبعقد يمتد حتى نهاية الموسم الحالي مع وجود بند يتيح تمديد التعاقد بناء على النتائج التي يحققها الفريق فيما تبقى من الموسم الحالي. ويعاونه في تدريب الفريق أوسكار مارتينيز الذي عمل مساعدا له في تدريب توتنهام وأشبيلية الاسباني. وستكون أول مباراة رسمية لريال مدريد بقيادة راموس هي المباراة التي يخوضها الفريق غدا الاربعاء أمام زينيت سان بطرسبرج الروسي في دوري أبطال أوروبا. ولكن المهمة الصعبة التي ينتظرها راموس مع الفريق ستكون في مواجهة منافسه العنيد برشلونة يوم السبت المقبل في إطار فعاليات الدوري الأسباني. ويتمتع راموس بسمعة متميزة على مستوى التدريب في أسبانيا بعد أن قاد أشبيلية للفوز بلقب كأس الاتحاد الاوروبي موسمين متتاليين كما فاز مع الفريق بلقب كأس ملك أسبانيا. وأوضح بيديا مياتوفيتش مدير الكرة في النادي أن "التغيير" كان ضروريا. ووجه مياتوفيتش الشكر إلى شوستر "على جهوده" قبل أن يقدم راموس لوسائل الاعلام من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم. وقال راموس إن المفاوضات "كانت مقتضبة ومكثفة للغاية" موضحا أنه "حلم لكل مدرب أن يتعاقد مع ريال مدريد". وأضاف "أتمنى ألا أصيب أي أحد بخيبة الامل وأريد تحقيق أفضل نجاح ممكن مع النادي". ولدى سؤاله عن عقده مع الفريق والذي يمتد سبعة شهور فقط أجاب راموس قائلا "كنت أوقع دائما على عقود قصيرة المدى مع جميع الفرق التي توليت تدريبها". ولم يكشف ريال مدريد عن التعويض المادي الذي سيتقاضاه شوستر ومعاونوه نتيجة فسخ التعاقد معهم حيث كانت عقودهم تمتد حتى حزيران/يونيو 2010 . ولم تكن إقالة شوستر مفاجأة كبيرة بل إنها كانت أمرا متوقعا على مدار آخر شهرين. ورغم ذلك كان من المتوقع أن يستمر شوستر في قيادة الفريق على الأقل لحين انتهاء مباراته أمام برشلونة مطلع الأسبوع المقبل. وانتقل شوستر من تدريب خيتافي إلى تدريب ريال مدريد قبل بداية الموسم الماضي ونجح في قيادة الفريق للفوز بلقب الدوري الاسباني بجدارة في أول موسم له مع الفريق. ولكن أحوال الفريق لم تكن على ما يرام في الموسم الحالي حيث عانى الفريق من إصابات عديدة في صفوفه كما تراجع للمركز الخامس في جدول الدوري الأسباني بفارق تسع نقاط خلف برشلونة المتصدر. وضمن الفريق وصوله إلى الدور الثاني (دور المجموعات) في بطولة دوري أبطال أوروبا ولكنه خرج مبكرا من مسابقة كأس ملك أسبانيا على يد فريق يونيون إيرون أحد فرق دوري الدرجة الثالثة وذلك في أكبر صدمة في تاريخ النادي. وجاءت الهزيمة 3/4 التي مني بها الفريق أمام ضيفه أشبيلية مساء أمس الاول الاحد في الدوري الاسباني لتكون المسمار الأخير في نعش شوستر. وأثار شوستر دهشة الجميع بعدما أعلن أمام وسائل الاعلام أن فرصة فريقه في الفوز على برشلونة خلال مباراتهما القادمة تبدو مستحيلة. وذكرت صحيفة "آس" الاسبانية الرياضية أن مياتوفيتش شعر بالضيق من تصريحات شوستر التشاؤمية وبدأ أمس الاثنين في محاولات التعاقد مع راموس كبديل لشوستر. وقال مياتوفيتش إن شوستر "تقبل الاقالة بشكل جيد رغم حزنه". وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "ماركا" الاسبانية اليوم الثلاثاء أن نصف مشجعي ريال مدريد فقط (06ر50 بالمئة من مشجعي الفريق) أرادوا إقالة شوستر. بينما أظهرت استطلاعات رأي أخرى أن المشجعين يرغبون في إلقاء اللوم على اللاعبين أنفسهم وكذلك على أزمة الاصابات التي تجتاح الفريق وكذلك على مياتوفيتش ورامون كالديرون رئيس النادي بعد الورطة التي يعاني منها الفريق حاليا. وتعرض كالديرون لصيحات استهجان خلال الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للنادي حيث طالب كثيرون باستقالته. ويعاني كالديرون من افتقاده للشعبية اللازمة نتيجة فشله في التعاقد مع أي نجم كبير وجلبه إلى صفوف الفريق رغم محاولاته المستميتة للتعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الانجليزي. وكان اللاعب الوحيد الذي انتقل إلى صفوف الفريق في صيف هذا العام هو الهولندي فان دير فارت قادما من هامبورج الالماني ولكنه فشل في إقناع الجماهير بمستواه. بينما أصبح الهولندي كلاس يان هونتلار لاعب أياكس الهولندي هو الصفقة الوحيدة التي أبرمها النادي الاسباني للانضمام إلى صفوف الفريق في فترة الانتقالات الشتوية القادمة في كانون ثان/يناير المقبل. وحتى تحين فترة الانتقالات الشتوية سيكون على راموس أن يعيد ترتيب الاوراق في فريقه بمعاونة كالديرون ومياتوفيتش في ظل الاصابات العديدة التي يعاني منها الفريق.