في الوقت الذي تسعى فيه الدول إلى تعزيز التوازن الايكولوجي عن طريق تشجيع التشجير، والحفاظ على الغابة كمكون أساسي لحياة بيئية ،تعمل على التنمية الصحية للمكون البشري، وخلق وسط طبيعي للكائنات الحيوانية ،،نجد في بلادنا من يقدم على " مبادرات " غير مستساغة، الهدف منها البحث عن منافع ذاتية على حساب المصلحة الجماعية للمواطنين، من ذلك ما عرفه مدشر "مشاة "جماعة باب الرد إقليم شفشاون من القضاء على المتنفس الغابوي والرعوي المسمى ( ألهوته الكبيرة ) بجبل تيزيرات ،حيث عملت مجموعة من ذوي النفوذ تتكون من أعوان السلطة، ومهندس للمياه والغابات، تحت حماية وغطرسة أحد المشبوهين ،،من وضع اليد على المكان المذكور أعلاه بطرق ملتبسة غير شفافة والمقدرة مساحته ب 20 هكتارا ، وهكذا عمدت هذه المجموعة إلى حرق الأشجار وإحضار الجرافات، وهي بذلك حرمت الساكنة من الاستفادة من المسالك ومنابع المياه والرعي بعدما تعودت على ذلك لسنوات طويلة . ولقد جوبهت احتجاجات السكان على هذا الفعل بتسخير عناصر مشبوهة مسنودة من مصالح المياه والغابات بالمنطقة، والجماعة المحلية ،لدرجة إشهار الأسلحة البيضاء وغيرها في وجوه المحتجين المتضررين خصوصا الشباب منهم ،، بل حتى السلطة المحلية لم تعر مطالب السكان أي اهتمام ومحاربة الجرم البيئي الفادح ووقفت إلى جانب أصحاب النفوذ . وقد عرضت للموضوع يومية المساء في عددها 1494 بصفحتها الأولى حيث صدرت مقالها ب " بارون للمخدرات يتسبب في نزوح جماعي ل 120 أسرة بشفشاون " مع الإشارة إلى تواطؤ السلطات المحلية مع " الشارف " ( متزعم المجموعة ) الذي غادر مستشفى الأمراض العقلية بعدما أقر الأطباء بتماثله للشفاء . ويخشى المواطنون من مواجهة دامية بين الأطراف المتصارعة،، في حين يعتبر الطرف المتضرر أن تشجيع مثل هذه التصرفات يعتبر محاربة لإرادة المواطنين في الدفاع عن حقهم في العيش في بيئة كريمة كما تنصص على ذلك القوانين والأعراف.