منذ انتهاء المرحلة الأخيرة من الدوري الوطني الثاني "النخبة" بضمان اتحاد طنجة لكرة القدم لمكانه به، حتى دخل لاعبوا الاتحاد في إجازة مفتوحة دون أن يتوصلوا بجل مستحقاتهم المالية، والمتمثلة في راتب شهر يونيو، وثلاث منح الفوز، وثلاث منح التعادل، والشطر الثاني من منحة التوقيع، ونفس الأمر بالنسبة للأطر والأعوان. في ظل هذا الوضع لا يعرف الجميع أي جديد عن الفريق أمام استحواذ الرئيس على جل المفاتيح، وحتى هاتفه النقال يرن دون أن يجيب، وحتى عند إجابته في ثواني فإنه يحدد موعدا آخر لإعطاء المستجدات دون أن يلتزم به. آخر الأنباء الواردة من تؤكد تعاقد الفريق مع المدرب عبد المالك العزيز، أما توقيت التداريب والجمع العام فلم يحدد بعد، كما أن هناك إشارات قوية إلى عودة بعض الأسماء القديمة للاستفادة من تجربتها الميدانية، كمحمد أزباخ المعروف ب "الخمسي"، ومحمد بوزيان، وحسن السملالي. هذا الأمر في حد ذاته يعد عاملا إيجابيا، إلا أنه مع ذلك يجب تعزيز التركيبة البشرية للمكتب بوجوه من رجال المال والأعمال وشباب متخصصين في ميدان التدبير والتسير والتسويق، لأن مرحلة الاحتراف التي تنوي الجامعة اعتمادها تحتم هيكلة المكتب، لأن تحمل الرئيس المسؤولية لوحده، يعطي الانطباع على أن التسيير العشوائي والهاوي يظل سيد الموقف، لأنه لا يعقل في زمن عصرنة التسيير أن نجد الرئيس يحل جل المشاكل العالقة سواء منها التقنية أو الإدارية أو المالية. وبالعودة إلى مشاكل اللاعبين والأطر المادية وتهرب الرئيس من أدائها، فهناك من يقف مترصدا إياه في الأماكن التي يرتادها متربصا قدومه، للحصول على مستحقاته، لأنه لم يعد يحتمل أن يكون ذا مصير مجهول. نشير هنا ونؤكد على أن هذا الوضع لا يشرف فريق من حجم اتحاد طنجة، فالكل يتمنى أن يراجع المسؤولون الحاليون نمط سيرهم بوضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار عوض الاختباء وراء الأعذار الواهية. نلتقي..