بعد اللقاء المؤخر عن الدورة 32 الذي انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1، بين اتحاد طنجة واتحاد بلدية آيت ملول، وهي النقطة التي ضمن بها فارس البوغاز حسابيا بقاءه ضمن القسم الوطني الثاني النخبة، مع ذلك مازالت الوضعية المادية للاعبين والأطر والأعوان على حالها، إذ أنه مازالت إلى حدود يوم الأربعاء 11 ماي الجاري تراوح مكانها، بحيث أن اللاعبين مازالوا ينتظرون 8 منح منها خمسة تعادلات و 3 انتصارات وشهر أبريل والشطر الثاني من منحة التوقيع، بعدما تسلموا منحة الفوز أمام الراك مباشرة بعد انتهاء المباراة. وبعد ضمان الفريق لمقعده على بعد دورتين من انتهاء الدوري سيكون الرئيس عادل الدفوف أمام محك حقيقي بتنفيذ وعوده اتجاه اللاعبين والأطر والأعوان بحكم أن الثقة التي وضعتها فيه كل مكونات اتحاد طنجة خلال المرحلة السابقة والتي كان يبرر فيها الرئيس مواقفه بعدم حصوله على السيولة المالية سواء من السلطات (منحة مجلس الجهة)، أو المحتضن الرسمي أو المستشهرين. لأن عدم توصل اللاعبين في أقرب وقت ممكن بمستحقاتهم سيجعل سمعة اتحاد طنجة في مهب الريح، خاصة إذا كانت لديه الرغبة لمصالحة جماهيره التي أعطت صورة إيجابية بحضورها خلال اللقاءين اللذان أجريا بالمعلمة الرياضية المتمثلة في المركب الرياضي الجديد، لأنها تنتظر أن يكون الموسم المقبل موسما لإرساء اللبنات الرئيسية لنادي متكامل على ضوء الإستراتيجية الجديدة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتأهيل مستوى الممارسة عن طريق وضع دفتر تحملات يستجيب للشروط التي وضعتها الجامعة في أفق تأسيس العصبة الاحترافية، لذلك يتحتم على الرئيس الحالي أن يتخذ خطوات جريئة بتنقية المحيط العام بالفريق بإبعاد بعض المسيرين من الحرس القديم الذين لم يفيدوا الفريق في شيء خلال المرحلة السابقة، لذلك فالرئيس عادل الدفوف يعلم جيدا طريقة التدبير العصرية المبنية على التسيير الإداري والمالي، وهذا لن يتأتى إلا بفتح الطريق أمام أطر شابة ومتمكنة بإمكانها أن تعطي إضافات على مستوى جلب الموارد والتسويق المعقلن.... إذا مرة أخرى سينتظر الرأي العام المحلي وعلى رأسه الأنصار والمحبين كيف سيتعامل عادل الدفوف مع المرحلة القادمة، وهل ستكون لديه الشجاعة هذه المرة خلال الجمع العام المقبل لفضح المستور بالإشارة مباشرة للأفراد أو الجماعات التي يقول على أنها تحاربه بطريقة غير مباشرة واصفا إياها بالأشباح؟؟ !! لأن المهمة قبل أن تكون تكليفا فهي تشريف لأي مسؤول يتحمل المسؤولية، يتحتم عليه أن يبرهن لمن وضع فيه الثقة أنه يستحقها، وأن تبطل الأيام القادمة فرضية الاستحقاقات الانتخابية القادمة التي يراهن عليها كل من يتحمل مسؤولية الشأن الرياضي بالمدينة. إذا نحن في انتظار أن يثبت العكس ويتم تصحيح مسار النادي الذي نخرته سياسة التجارب الفاشلة خلال المرحلة السابقة والتي انزلق فيها الفريق من أندية الصفوة وبدا في كل موسم يلعب على وتر الصعود، إلا أنه يجد نفسه دائما أمام شبح النزول بحكم أن العمل الجيد يبدأ بوضع استراتيجية واضحة المعالم سواء تعلق الأمر بالسيولة المالية أو التركيبة البشرية أو حتى الإطار المناسب الذي بإمكانه أن يتعامل مع أجواء المدينة والمتمثلة في عقلية اللاعب والجمهور والمسيرين، بمعنى أن التكامل يجب أن يشمل الجميع لأن التغيير من أجل التغيير لا يفيد إذا كان الخطأ في الهرم والقاعدة شبه مشلولة، سواء على مستوى الفئات العمرية أو الأطر التي تتحمل المسؤولية، لذلك يمكن تشبيه وضعية اتحاد طنجة بوضع الحافلة التي رست جانب مركز التكوين بعد أن رسا الاتحاد هو الآخر ضمن القسم الوطني الثاني. فيا ترى هل أن استقدام حافلة جديدة خلال الموسم المقبل، سيساهم في أن يتقدم فريق اتحاد طنجة نحو الصعود؟ أو أن سياسة "الديباناج" ستبقى سيدة الموقف. نلتقي.