أقصي اتحاد طنجة لكرة القدم من دور 32 من منافسات كأس العرش "الدور الخامس" بعد انهزامه ب 3 ل 2 بعد التمديد، بانتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في لقاء لعبه الفريق المحلي ب 9 لاعبين بعد طرد بلطام في الدقيقة 17 بعد تلقيه لإنذارين، الفريق الزائر بدوره سيفقد مدافعه الأيسر في الدقيقة 53 بعد تلقيه لإنذارين، في المباراة التي جمعتهما الأحد 29 ماي الجاري بملعب مرشان. الفريق المحلي لعب الربع الأخير من الشوط الإضافي ناقصا من لاعبه رضا مغني الذي أصيب، ولم يتمكن من استكمال بقية أطوار اللقاء، واستيفاء فريقه للتغيرات القانونية، المستوى العام الذي ظهر به فارس البوغاز في هذه المواجهة كان دون المستوى المطلوب من الناحية المعنوية بحيث لوحظ الارتباك والتوتر على المجموعة في غياب قائد بإمكانه توجيه المجموعة "مدرب رسمي !؟". الرئيس كعادته غاب عن اللقاء بحيث كان المكتب المسير للفريق الزائر هو المكتسح للمنصة الشرفية في غياب تام لأعضاء اتحاد طنجة باستثناء حضور نائب الكاتب العام والكاتب الإداري والمدير التقني الذي تعرف مهمته الأساسية داخل تركيبة النادي، إذ منذ أن وطأت قدماه مدينة البوغاز، إلا وبقيت مهمته غير محددة، إذ أسندت له هذا الموسم قيادة الفريق في 3 مناسبات "أمام كل من : السطاد المغربي، اتحاد المحمدية ذهابا وإيابا"، كما أن أخبارا تسربت من محيط النادي على أن هناك تشويش غير مبرر من طرف هذا الأخير على جل الأطر التقنية التي تحملت المسؤولية في اتحاد طنجة وعلى رأسها " نجيب الحنوني، سعيد الخيدر وعمر الرايس"، كما أن المباراة الأخيرة بالفقيه بن صالح تحدثت أنباء عن تسريب معلومات تقنية عن مكامن الضعف والقوة لدى لاعبي الفريق وكاد هذا الأمر أن يسبب أزمة بين المدرب عبد المالك العزيز واللاعبين والمدير التقني لولا استحضار الرزانة وضبط النفس لا تطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه. مما يؤكد على أن هذا الفريق يحتاج إلى تغيير جذري على جل الأصعدة وحتى الأطر التي يتم الاتصال بها للإشراف على الفريق تفكر أكثر من مرة للقبول للإشراف على اتحاد طنجة لكرة القدم لأن سمعة الفريق تضررت جراء التسيير العشوائي الذي يمر منه الفريق منذ المدة التي انزلق فيها الفريق إلى قسم المظالم "قسم الثاني للنخبة"، وحتى شروط المدرب المنتهية مهمته عبد المالك العزيز كانت واضحة، تأدية المستحقات المالية من أجور شهرية ومنح المباريات في وقتها لكل مكونات الفريق "اللاعبين، الأطر التقنية، الأعوان، الطاقم الطبي". إذا كان الفريق يراهن على أن يكون الموسم القادم موسم اتحاد طنجة بامتياز "الصعود إلى القسم الممتاز". إن الاستنتاج والخلاصة التي يخرج بها كل من تتبع مسيرة اتحاد طنجة خلال هذا الموسم يرجح فرضية أزمة اتحاد طنجة، بأنها أزمة التسيير بامتياز، فالفريق منذ أن ضمن مكانه بالقسم الثاني النخبة حتى اختفى الرئيس وحاشيته، فاللاعبون والأطر والأعوان سئموا الوعود المقدمة لهم بتأدية مستحقاتهم المتجلية في 9 منح (6 تعادلات، 3 انتصارات) وأجر شهري أبريل وماي والشطر الثاني من منحة التوقيع، وقد تم إبلاغ اللاعبين على أن يومه الثلاثاء 31 ماي الجاري سيتم دفع بعض المستحقات. سننتظر هل سيتم وفاء الرئيس بوعوده، أم أن الأمر سيبقى على حاله؟ وإذا استمر الأمر كذلك فإنه سيضر بسمعة اتحاد طنجة، ومن بين الارتجالية التي صاحبت مسيرة الفريق من غير ما تم ذكره لا بد من الإشارة إلى أن رحلة مباراة الطاس برسم الدورة 34 تم في صبيحة يوم المباراة وحتى اللقاء الأخير أمام الجمعية السلاوية برسم منافسات الكأس فقد تم تجميع اللاعبين منتصف يوم المباراة مع تأدية وجبة الغذاء بأحد المطاعم وهنا يتضح على أن الفريق لم يقدم على إقامة التجمع الذي يسبق أي مباراة يلعبها الفريق داخل أو خارج القواعد، إنها الارتجالية والتهور والاستهتار التي أصبح عليه وضع اتحاد طنجة منذ أن تحمل الرئيس الحالي المسؤولية ويتضح على أنه لم يستفد جيدا من أخطاء سابقه، وسننتظر كيف سيتعامل المعني بالأمر مع المرحلة المقبلة. الصور بعدسة عدنان القندوسي