تمكن فريق شباب هوارة من تحقيق مفاجئة من العيار الثقيل بإقصائه للوداد البيضاوي من ثمن نهاية كأس العرش لكرة القدم ، ولم تكن الفجأة في الإنتصار على الوداد ولكن في الحصة التي سجلها الهجوم الهواري في شباك الوداد ثلاثة أهداف مقابل واحد مع إضاعة الفريق الهواري لضربة جزاء في الوقت بذل الضائع وكان الفريق الهواري قد فرض شخصيته في اللعب منذ الدقائق الأولى من اللقاء الذي عرف إقبالا جماهيريا قياسيا بملعب 16 نونبر بأولاد تايمة قدر بأزيد من 5 آلاف متفرج ، فمع انطلاق المقابلة بادرت العناصر الهوارية الى الهجوم على دفاع الوداد حيث أتعب الزأبق رشيد الرغني مدافعي الوداد المتثاقلين وأفلح حسن أوشريف في افتتاح حصة التسجيل منذ الدقيقة 23 من الشوط الأول بعد تلقيه لكرة جميلة من الرغني لتنتهي الجولة الأولى بتفوق الهواريين بهدف لصفر ، وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع انتفاضة الوداد في الجولة الثانية واصل الفريق الهواري نهجه الهجومي عبر تسربات سريعة للرغني الذي أمد زميله حسن أوشريف بكرة جانبية أفلح في إدخالها الى شباك الحارس موزاكي في حدود الدقيقة الثالثة من الجولة الثانية ، تسع دقائق بعد ذلك أضاف الرغني الهدف الثالث في الدقيقة 12 بعد عمل جيد وتبادل كروي بينه وبين أوشرف ليصاب لاعبوا الوداد بالدهول وشباكهم تتلقى ثلاثة أهداف دفعة واحدة ، وبعد أن عمد المدرب أوسكار الى إجراء تغييرات على خط وسط ميدان الفريق تمكن الفريق البيضاوي من الحصول على ضربة جزاء ترجمها رضا دوليزال الى الهدف الوحيد للوداد ، وكاد الفريق الهواري أن يضيف الهدف الرابع بعد إسقاط الرغني داخل منطقة عمليات الوداد من طرف هشام اللويسي وحصول الفريق على ضربة جزاء واضحة أضاعها كريم أيت الدرحم بعد التصدي الناجح للحارس موزاكي لها لتنتهي المقابلة وسط أجواء الفرحة العارمة لجمهور هوارة داخل الملعب وخارجه ، وبذلك يتأهل الفريق الهواري الى دور ربع نهاية كأس العرش للمرة الثانية في مساره الرياضي بعد أن كان قد بلغ هذا الدور موسم 2004/2005 حين كان يلعب بالقسم الأول هواة وكان آنذاك قد أقصى فريق فتح الناضور بملعب الحسن الثاني بعد أن فاز في الأشواط الإضافية بهدف لصفر . وعلى عكس الفرحة العارمة لجمهور شباب هوارة خرج جمهور حسنية أكادير مستاء من العطاء التقني للاعبي الفريق بعد إقصاء الفريق من طرف الدفاع الجديدي الفائز بهدفين لواحد بعد إلتجاء الفريقين الى الأشواط الإضافية ، وكان الوقت القانومني من المقابلة قد انتهى بالتعادل بهدف لمثله حيث كان الفريق الجديدي سباقا الى التهديف بواسطة عبد الله الهوا في حدود الدقيقة 30 من الجولة الأولى ، ليتمكن الفريق السوسي من تعديل النتيجة في الدقيقة 15 من الجولة الثانية بعد تنفيد ضربة خطأ من هشام العلولي ، وكان بإمكان نفس اللاعب أن ينهي اللقاء في وقته الأصلي بتأهل الحسنية لم استغل الفرصة التي أتيحت له بعد ذلك غير أن تسديدته أمام المرمى الفارغ تمر جانبية ، وبالرغم من النقص العددي للحسنية خلال معظم الشوط الثاني بعد طرد المدافع عادل الماتوني في الدقيقة 17 من الجولة الثانية من طرف الحكم الرويسي الذي كانت العديد من قرارته مجانبة للصواب ومضرة لمصالح الحسنية . خلال الأشواط الإضافية ظهر بعض الفتور على لاعبي الحسنية وتبين بوضوح العياء الذي أصاب معظمهم حيث قلت محاولاتهم الهجومية في الوقت الذي حافظ فيه لاعبوا الجديدة على طراوتهم البدنية ليسغلوا الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني بعد تنفيدهم لضربة خطأ على مشارف منطقة عمليات الحسنية حيث لم يكن تدخل الحارس العبادي موفقا بعد عدم تمكنه من الإمساك بالكرة ليردها بيده نحو مدافع الجديدة عادل صعصع الذي كان حاضرا بدنيا ودهنيا امام المرمى واكملها بسهولة امام جمود لاعبي خط دفاع الحسنية الحاضرين جسديا والغائبين ذهنيا وبدنيا في الشوطين الإضافيين . وبذلك يقصى فريق حسنية اكاديرلكرة القدم من ثمن نهاية كأس العرش للموسم الحالي بعد أن كان قد أقصي الموسم الماضي بمراكش أمام الكوكب في سدس عشر النهاية بالضربات الترجيحية .