غادر نادي الوداد البيضاوي الخميس مطار الدارالبيضاء باتجاه الأردن تحت فورة الغضب الشديد إزاء تفاعلات الإقصاء الغريب أمام شباب هوارة أحد أندية الدرجة الثانية والتي لم يهضمها أنصار الوداد مطلقا برغم أنه أجتاز الأربعاء الماضي عقبة مؤجل سدس عشر نهائي كأس العرش أمام مولودية العيون المنتمي لدوري الهواة المغربي. "" وكان فريق الوداد قد غادر المغرب في وقت كان المدير الفني الأرجنتيني أوسكار فيلوني قد ألغى الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء الماضي خوفا من هجوم الجمهور الودادي على فريقه وتكسير إيقاع الحصة كرد فعلي للإقصاء والنتائج غير الموفقة في الدوري المغربي. وتأتي مغادرة الوداد في هذه الظروف المعنوية المهزوزة في أفق مواجهة الفيصلي الأردني ذهابا عن نصف نهائي دوري عصبة أبطال العرب، كحد فاصل للعب الأدوار المتبقية للفريق المغربي لنيل لقب المليون دولار كأقصى رهان له في الموسم مقارنة مع الدور الباهت في الدوري المغربي، والإقصاء الأخير والمفاجئ عن ثمن نهائى كأس العرش أمام شباب هوارة بثلاثة لواحد. ويعني ذلك أن الفرصة الوحيدة للوداد في أقل الأهداف هي حيازة اللقب الوحيد في ظل فشل النادي اللعب على الأدوار المذكورة رغم تحطيمه للأرقام القياسية في الإنتدابات البشرية والمبالغ المالية التي صرفت في هذا الإطار وبخاصة الحارس كريم فكروش والمهاجم مصطفى بيضوضان، وعبد الرزاق سقيم والجزائري حمزة ياسيف، أي بما يقارب 600 ألف يورو، هذا بالإضافة إلى قيمة عودة الدولي فوزي البرازي أي بقيمة إجمالية تقارب المليون دولار في جميع الإنتدابات المذكورة. لذلك فمصير الوداد معلق برهان المليون دولار، بداية من قطع مشوار لقائي نصف النهائي أمام الفيصلي الأردني قبل معالجة النهائي بذات الأهداف المسطرة.