مرت مسيرة الأحد 05 يونيو التي رخصت بها ولاية طنجة سلمية وبشكل رائع، عبر خلالها المشاركون عن مطالبهم الاجتماعية والإصلاحية وهي ذات المطالب التي تتبناها حركة 20 فبراير. الانطلاقة كانت من ساحة حومة النصارى قبالة سينما طارق (ساحة التغيير) وانتهت بحي كسبراطا قبالة مسجد طارق ابن زياد (مسجد السعودي)، وعبر المحطات التي مر فيها المتظاهرون كانت هناك ثقافة المسؤولية والمواطنة والرغبة في بناء وطن خال من المفسدين وتجار الرأي والعقيدة . المصالح الأمنية بزيها النظامي والمدني كانت حاضرة في مختلف الأزقة والدروب والشوارع التي مرت بها مسيرة 05 يونيو، وظلت تراقب الوضع بروح المسؤولية، خاصة وأن المشاركين في التظاهرة كانوا بدورهم في مستوى الحدث، حيث مسحت مسيرة الأحد 05 يونيو الصورة السلبية التي صنعتها عصابة بني مكادة في أحداث 29 ماي والتي أبانت عن وجود جهات عدة تحاول افتعال تصادمي بين السلطات و حركة 20فبراير، حيث تميزت هذه المسيرة برفع صورة "الشهيد كمال العماري" الذي توفي بمدينة آسفي إثر ما وصف ب "همجية الآلة المخزنية القمعية"، حيث ندد المشاركون في هذه الوقفة بهذه العملية المشينة. الملفت للنظر هو ما تقوم به القنصلية العامة لفرنسا بطنجة، حيث دخلت من جديد على خط المسيرات التي تعرفها المدينة، كونها عمدت من جديد إلى ربط الاتصالات ببعض ممثلي وسائل الإعلام لاستفسارهم عن مسيرة الأحد 05 يونيو وعدد المشاركين فيها، وعدد الإسلاميين فيها، وهل شارك فيها عناصر من السلفية الجهادية؟، وهل هناك تناغم بين متظاهري جماعة العدل والإحسان والسلفية الجهادية ؟، وطلبت من البعض مدهم بالصور، ما تقوم به هذه القنصلية يطرح أكثر من علامات استفهام. الصور بعد حين