اتفقت النقابات التعليمية الخمس يوم أمس بطنجة على تأجيل الوقفة الاحتجاجية التي كانت تعتزم تنظيمها بالمؤسسات التعليمية بطنجة احتجاجا على القمع الهمجي الذي تعرض له عدد من الأساتذة المعتصمين بالرباط وبخاصة منهم الأساتذة المرتبون في السلم 9، وذلك بغية إتاحة الفرصة لتوزيع البيان خاصة مع الإضراب القائم حاليا يومي الأربعاء والخميس الذي يصعب التواصل مع عدد من أفراد الأسرة التعليمية في غيابها حاليا عن العمل بسبب الالتزام بقرار الإضراب . كما أكدت لنا مصادر نقابية أن تأجيل الوقفة إلى يوم الثلاثاء القادم سيكون فرصة سانحة للنقابات التعليمية لمتابعة مصير الأساتذة الثلاثة المعتقلين حاليا بسبب مشاركتهم في مسيرة 22 ماي بطنجة. وصرح لنا الأستاذ جمال العسري نائب الكاتب العام المحلي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل بطنجة أن نقابته أصدرت بيانا توصلنا بنسخة منه نددت من خلاله بالقمع الذي طال عددا من المناضلين المشاركين في مسيرة 22 ماي. كما ندد أيضا بالاعتقال التعسفي الذي طال ثلاثة من أعضاء نقابته من أفراد الأسرة التعليمية بطنجة (النقابة الوطنية للتعليم ). كما هدد بيان الك.د.ش بإضراب عام محلي بطنجة في حال تمت إدانة المعتقلين بالأفعال المنسوبة إليهم، وعلمنا من مصادر نقابية أن نقابات أخرى أعلنت عن موافقتها المبدئية على الانضمام لهذا الإضراب في حال تم الإعلان عنه . هذا في الوقت الذي استنكر فيه الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بطنجة حادث الاعتقال الذي طال بعض أفراد الأسرة التعليمية بطنجة واعتبره اعتداء لا يتناسب مع ما نتطلع إليه من إصلاحات أو ما تدعيه الحكومة من اهتمام برجل التعليم في إطار البرنامج الاستعجالي. وذكر الأستاذ البقالي في المقابل بما سبق وأن أعلنته النقابات التعليمية الخمس بطنجة من مقاطعة شاملة للمذكرة 204 بخصوص التقويم الخاص ببيداغوجيا الإدماج ، بما في ذلك مقاطعة كل التكوينات المتعلقة بهذا الخصوص وكذلك مختلف الامتحانات الإشهادية للسنتين الثانية والرابعة والسادسة ، واعتبر هذه المقاطعة ما هي إلا نتيجة منطقية لغياب التشاور مع الأطر التعليمية بخصوص اتخاذ جملة من القرارات وطريقة للاحتجاج على ما تعرضت له الأسرة التعليمية ولازالت من قمع وتنكيل على يد القوات المخزنية .