عندما نرصد تاريخ الحركة الرياضية فى طنجة، نشعر بأن فيه قيمة كبيرة وأنه يحمل عبقا جميلا، يعتز به ويفخر به سكان مدينة البوغاز، أما اليوم فمن يتابع الرياضة الطنجية، يتحسر ويتألم لما آل إليه الوضع الرياضي الحالي، ويتمنى عودة الماضي المجيد، وبما أن الماضي لا يستطيع العودة، فإن حاضر الرياضة بطنجة يجب أن يتغير. إن وضعية الرياضة المتدهورة بطنجة،لا تنحصر عند الفريق الأول للمدينة اتحاد طنجة، لأن جل نوادي المدينة، صغيرها وكبيرها، التاريخية منها والجديدة، أصبح تسييرها مرادفا للعبث الرياضي للتخلف في مجال التسيير، وللتطفل على الرياضة المحلية، بل أصبحت مرادفا للتسلط الأعمى، أول "الشوهة" بالمصطلح العامي . الحديث عن وضعية الرياضة بطنجة، حديث عن غياب آليات ناجعة لتصحيح المسار، الذي يجب أن تسلكه الرياضة بطنجة، وحديث عن دور الجمعيات الرياضية،وعن دور الفاعلين الرياضيين، وعن دور الإعلاميين، واللاعبين القدامى، دون أن ننسى الحديث عن دور اللجان الرياضية بالمجالس المنتخبة،لأنها يجب أن تخرج من المجال الصوري، إلى التفعيل العملي، لا أن يبقى دورها الوحيد هو المصادقة على الميزانية المخصصة للأنشطة الرياضية، كانت أم لم تكن. إن الحركة الرياضية بطنجة، مظهر من مظاهر جمال ورقي هذه المدينة، وتشويه الرياضة بها، تشويه لاسم طنجة الذي طالما حافظ على نقائه. فكفى تشويها لرياضة البوغاز.