نظمت جمعية أبيض أزرق طنجة ندوة حول الرياضة بمدينة طنجة... إلى أين؟؟، يوم الاثنين الماضي، بقاعة الاجتماعات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة. انطلقت الندوة بالكلمة الافتتاحية التي ألقاها الكاتب العام لجمعية أبيض أزرق طنجة السيد عبد الحق الخليع الذي رحب بالضيوف، وشكر الأطر المحاضرة في الندوة، قبل أن تعطى الكلمة للسيد عبد الله أفتات، لتنشيط الندوة، حيث أكد للحضور أن الهدف من هذه الندوة هو الوقوف عن كثب على أسباب تدني المجال الرياضي بالمدينة، ماهي الأسباب؟ وما هي الحلول؟ ليعطي الكلمة بعد ذلك للسيد عبد السلام الأربعين حيث تحدث عن مواصفات التسيير في المطلق، وعن واقع التسيير في طنجة، ومقارنته بالتسيير بمدن أخرى كانت طنجة السباقة قبل أن تتجاوزنا في السنين الأخيرة، بفضل احترام التخصصات والجدية والاستقامة، مقابل ما يميز التسيير بطنجة، حسب رأيه. وقد أكد أن المشكل وراء تدني الصورة الرياضية بطنجة راجع بالأساس إلى مسألة التسيير، وأيضا غياب الانسجام بين الطاقم الفني والمسير واللاعبين. وارتأى أن الحالة التي وصلت إليها الرياضة بطنجة، والمشاكل التي تعيق تقدمها تدعو إلى وضع اليد في اليد من أجل وضع القاطرة على السكة الصحيحة والعمل بإخلاص لأن هذا يعد من الواجبات الوطنية. وأن الرياضة بمدينة البوغاز تعاني أزمة تسيير حقيقية وهي في حالة احتضار والواقع يشهد على ذلك بسبب النتائج المخيبة سواء على مستوى كرة القدم أو كرة اليد أو كرة السلة. وفي تدخل له أشار السيد عبد اللطيف البقالي الغزواني عن اتحاد طنجة فرع كرة اليد إلى أن المشاكل المادية تعد من بين الأسباب فالمنح التي تعطى للفرق تبقى جد هزيلة مقارنة مع ما يتم صرفه من تنقلات ومنح للاعبين وتأسف كثيرا حول غياب فرق تزود الفريق الأول بلاعبين يكونون قادرين على تحمل المسؤولية، وفي غياب ذلك يتم اللجوء إلى الاستفادة من خدمات بعض اللاعبين من خارج المدينة. السيد عادل السعيدي الكاتب العام باتحاد طنجة لكرة الطائرة شاطر المحاضرين في كل الجوانب التي عبروا فيها عن أسباب تدني الرياضة بطنجة، وحسب رأيه فإن السبب يعود بالأساس لعدم وجود كفاءات داخل الحقل السياسي الطنجي في مجالسه تدافع وتعمل من أجل وضع أساس الأمان للرياضة خصوصا وأن طريقة التدبير التي تدار بها المؤسسات الرياضية، لأن الرياضة لم تعد وسيلة انتخابية كما يشاع، لقد أصبح لزاما على الرياضي أن يقوم بدور تعريفي ودبلوماسي. وقد عرفت الندوة بعد المداخلات للحاضرين، الذين تساءلوا عن دور المكتب المديري لإتحاد طنجة، خصوصا مع النكسات التي يعرفها جل فروعه كرة القدم على حافة الهاوية، أيضا حال كرة اليد، كرة الطائرة، والحال أيضا على كرة السلة خصوصا بعد نكسة الهزيمة المرة ضد المغرب الفاسي وتوالي الهزائم، وأيضا تساءلوا عن غياب قاعات مغطاة في مستوى المدينة، غياب الاحتضان رغم وجود شركات عالمية مستقرة بالمدينة، ولماذا لا تستفيد فرق من المبالغ المالية التي يتسلمها المكتب المديري سواء شركة أمانديس. لتختم الندوة بالتماس من أحد الحاضرين بدعوة المسؤولين عن مجلس المدينة وكذلك المكتب المديري للإجابة عن كل الأسئلة المطروحة.