حمل اعتقال مصالح الأمن في مدينة تطوان للرئيس السابق للمغرب التطواني رشيد التمسماني أكثر من رسالة إلى الجهات التي يشار إليها بتهريب المخدرات على الصعيد الدولي بتطوان ، وقد لوحظ أن بعض الجهات ارتبكت عندما علمت أن التمسماني تم توقيفه في محطة البنزين التي يملكها منير الرماش على الطريق الرئيسية بين تطوانالفنيدق. الجهات المعنية عللت عملية إلقاء القبض على رشيد وحيد التمسماني بكون الأخير كان مبحوث عنه في مساطر مرجعية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، لكن جهات أخرى شككت في هذا الطرح وأكدت أن التمساني كان يدور حرا طليقا في مدن الشمال ولم يتم إلقاء القبض عليه، ومن ثمة فإن حسابات أخرى تكون وراء توقيف الرئيس السابق لعصبة الشمال أيام كان صديقه الحاج المديوري رئيسا للجامعة الملكية لأعاب القوى، حيث في عهده تم نقل عصبة الشمال إلى تطوان في شقة لعمارة في ملكية التمساني قبل أن ترجع العصبة إلى طنجة بعد تنحية المديوري من رئاسة الجامعة. يذكر أن التمسماني كان قد فر إلى إسبانيا في التسعينات بعد أن أدين بعقوبة عشرة سنوات حبسا بعد إدانته في حملة التطهير التي قادها المرحوم إدريس البصري و التي إستهدفت ما قيل ساعتها بأباطرة المخدرات، وهناك على الضفة الأخرى أصبح مبحوثا عنه من قبل الأنتربول على ضوء طلب إلقاء القبض عليه من طرف أجهزة الشرطة في كل من المغرب ،إسبانيا ، إيطاليا ، إنجلترا ، هولندا ، واتضح من تحريات الشرطة أن التمسماني كانت له علاقة بأعضاء المافيا الإيطالية عبر شخص اسمه (دينو باجيو)، وفي سنة 2002 سيسقط التمسماني في يد الشرطة الإسبانية و بحوزته 15 كيلوغرام من الكوكايين ، حيث تم تسليمه إلى الشرطة المغربية ليقضي عقوبته الحبسية لكنه تمتع بعد ذلك بالعفو الشامل من العقوبات الحبسية التي صدرت في حقه غيابيا وحضوريا. الأيام المقبلة ستكشف عن الوجهة الحقيقية للملف الجديد للتمسماني ، وعن إمكانية أن يتبع اعتقاله أسماء أخرى في تطوان لها علاقة بالمجال الرياضي و العقاري وحتى السياسي ، لأن الكل في تطوان مصاب حاليا بالدوران في انتظار ساعة الحسم .