في غياب شبه تام لوسائل الإعلام والصحافيين نظمت أسر وعاللات معتقلي مايعرف بأحداث 20 فبراير بتطوان يوم الجمعة فاتح أبريل 2011 على الساعة السادسة والنصف مساء أمام مبنى الإذاعة الجهوية بشارع محمد الخامس وقفة احتجاجية نددت خلالها بالأوضاع المزرية التي يعيشها أبناءهم بالسجن المحلي بتطوان. حيث تم وضع أغلبهم داخل زنازن انفرادية (الكاشو) في سراديب يقل فها الأوكسجين, مطالبين بإطلاق سراحهم باعتبارهم أبرياء لاعلاقة لهم بأحداث الشغب والتخريب الذي شهدته المدينة والذي كان وراءه مجموعة من "البلطجية" المأجورة خصيصا لهذا الغرض. كما نددت هذه الأسر في ذات الوقفة وبشدة الأحكام الغير العادلة الصادرة في حق أبنائها, وذلك من خلال شعارات ولافتات تعبر عن صدى الحيف والظلم الذي لحقهم أثناء مختلف أطوار المحاكمة المخدومة, شاجبة في الوقت نفسه التعذيب المبرح الذي تعرض له المعتقلون على يد الشرطة القضائية خلال فترة الحراسة النظرية والذي مازالت أثاره بادية عليهم إلى حدود الساعة, مطالبة بالكشف عن المتورطين في هذه الجرائم المقترفة في حق أبنائها وتقديمهم للمحاكمة.