طالبت شبيبة الأصالة والمعاصرة لجهة طنجةتطوان برحيل حكومة عباس الفاسي، باعتبارها حكومة فاشلة ومزورة عجزت عن إيجاد حلول ناجعة لانتظارات وطموحات الشباب، من خلال إصلاحات حقيقية وجادة. كما تم رفع شعارات تشجب سياسة الإقصاء والتهميش المتعمدة التي تنهجها الحكومة ذاتها.جاء ذلك خلال الملتقى الجهوي لشبيبة الحزب الذي نظم بطنجة يوم 10 أبريل 2011 لانتخاب التنسيقية الجهوية وكذا لجان التنسيق. الملتقى الذي حضره الأمين العام للحزب الشيخ بيد الله ورئيس المكتب الوطني عزيز بن عزوز وعضو المكتب سمير أبو القاسم و نائبة الأمين الجهوي فاطمة الحساني وعمدة مدينة طنجة فؤاد العماري، عرف تناوب العديد من مناضلي الحزب على الميكرفون، حيث كانت التدخلات في مجملها تحوم حول الإصرار على جعل اللغة الأمازيغية الثانية على مستوى المملكة بجانب اللغة العربية خاصة بالوثائق الرسمية. ماذا يريد الحزب من الشباب، بل أي نوع من الشباب يريد؟هل الشباب الذي يفعل به بضم الياء أم شباب يفعل بفتح الياء؟ ماذا سيتمخض عن هذا الملتقى؟ هل هناك استراتجية فعالة لإشراك الشباب في أجهزة الحزب وإعادة الاعتبار للعمل السياسي؟هل الحزب قادر على إعادة الثقة للشباب من خلال المشاركة في الحياة السياسية ؟ ما هو موقف الحزب من حركة 20 فبراير،وما رأيه في ظاهرة الترحال السياسي؟كيف ينظر الحزب إلى مشاركة المرأة في دائرة القرار السياسي؟وهل سيرفع الحزب وصايته عن الأجهزة الجهوية؟ هذه أسئلة من جملة تساؤلات أخرى طرحتها شبيبة الحزب على الأمانة العامة، تلخص انشغالاتهم وانتظاراتهم ورؤيتهم المستقبلية للعمل السياسي. وفي معرض إجابته على التدخلات،أشاد عضو المكتب الوطني سمير أبو القاسم بالحماس والحضور المكثف للشبيبة والتي تدل على المكانة التي أصبح يحظى بها الحزب لدى المواطنين في الجهة،معتبرا أن الحزب استوعب كل الأسئلة المطروحة من خلال اللقاءات التواصلية التي يعقدها الحزب منذ خروجه إلى الوجود وكذا من خلال تأسيس مشروع مجتمعي ديمقراطي حداثي الذي يتضمن أبعادا ثلاثة: بعد تنموي الذي يضع مسألة العدالة الاجتماعية ومبدأ تكافؤ الفرص في قلب الاهتمام والدفع في اتجاه تحقيق نسبة نمو اقتصادي كبير للتجاوب مع تطلعات المواطنين . البعد الثاني يتعلق بالديمقراطية السياسية من خلال استقراء وتشخيص الوقائع وإشراك المواطنين في اتخاذ القرارات السياسية على جميع المستويات.كما لا يمكن-يضيف أبو القاسم-الحديث عن ممارسة سياسية بدون ديمقراطية واضحة من خلال مؤسسات قوية ومسؤولة تمارس أدوارها باختصاصات واضحة منصوص و مؤشر عليها وفق القوانين التنظيمية. البعد الثالث هو بعد حداثي يتبنى القيم الكونية والدفاع عن الحريات الفردية والجماعية. وطالب عضو المكتب الوطني في ختام كلمته الشباب في الانخراط في هذه الأبعاد الثلاثة التي تشكل مفهوما حقيقيا لهوية الحزب. من جهته أكد عزيز بن عزوز أن الحزب يتجاوب مع روح حركة 20 فبراير.وأن الحزب له الفضل في خلق هذا الحراك السياسي الذي يشهده المغرب الآن منذ تأسيس حركة لكل الديمقراطيين، باعتبارها ثورة ضد كل أشكال الفساد و الإقصاء والتهميش والفراغ القاتل.وأضاف قائلا بأن 80 في المئة من طاقات الحزب هي طاقات لم تمارس السياسة قط،،و20 في المئة المتبقية هي للملتحقين نتاج الاندماج مع الأحزاب، والذين يعدون من النزهاء ،أما المفسدون فظلوا في أحزابهم. أما عن الترحال السياسي فيقول بنعزوز بأن جميع الأحزاب تعرف هذه الظاهرة،وقد ضمن الحزب تصوره للإصلاحات الدستورية فقرة تنص على أن كل برلماني ارتحل إلى حزب آخر أثناء ولايته التشريعية يفقد بالضرورة مقعده الانتخابي،وتعاد الانتخابات في دائرته من جديد. وفي السياق ذاته أعربت فاطمة الحساني نائبة الأمين العام الجهوي عن دعمها لحركة 20 فبراير مساندتها لمطالبها المشروعة وطالبت الشباب بالانخراط والمشاركة المكثفة في الحياة السياسية.كما حذرت من قرصنتها والركوب عليها. من جانبه أكد الأمين العام الشيخ بيد الله أن الحزب لا يمارس أية وصاية على الملتقى,بل على العكس ترك له الحرية الكاملة لاتخاذ القرار المناسب و انتخاب أعضاء تنسيقيته، مضيفا بأن حوالي 14000 ألفا من الفايسبوكيين ينتمون للبام، وطالب الشباب بالتريث وعدم استعجال الإصلاحات مشيرا إلى أن التغيير يجب أن يمر من الأحزاب بالانخراط فيها وليس "بالغوات". بعد ذلك تم الانتقال إلى انتخاب أعضاء التنسيقيات الجهوية ولجانها.وأسفرت على النتائج التالية الخاصة بطنجة-أصيلة: خديجة باحيدا - مراد القاسمي - عبد الحميد الكنوني - جواد ولد الحاج- مراد بن شعيب - نادية الزباخ - ادريس كعمار - خالد بن موسى - رضوان الدبدوني - محمد. وصعد كل من خديجة باحيدا - خالد بن موسى - رضوان الدبدوني إلى لجنة التنسيق الجهوي. مقتطفات من الملتقى الجهوي لشبيبة حزب الأصالة والمعاصرة أو هنا تصريح الشيخ بيد الله أو هنا