هل تنطلق شرارة العصيان المدني من منطقة مسنانة؟ ، ولماذا لم تتحرك سلطات ولاية طنجة لوضع مجموعة من أعوان السلطة تحت المجهر ، وخصوصا عون السلطة المسمى الصمدي الذي قدمت في حقه عدة شكايات إلى الولاية و المصالح المركزية بوزارة الداخلية ، خاصة و أن فضائح هذا العون معروفة عند العام و الخاص ، و لا تحتاج إلى دليل ، اللهم إذا كانت هناك جهات ما توفر له الحماية ، ولكن ليس لوجه الله ، ولعل قسم الشؤون العامة بالولاية يعرف أكثرا منا ملف هذا العون. الإشكال يبقى في كون الانتقائية التي تتعامل بها السلطة الترابية في منطقة مسنانة مع الدوريات المتعلقة بالحد من ظاهرة البناء الغير المرخص ، حيث يتم هدم البناء لمن يفهم "راسو" ويتم التغاضي عن الذين يفهمون سر اللعبة، فلماذا لم تتجرأ آلات الهدم في اتجاه شقيق الشيخ "الجبلي" الذي شيد بناء غير مرخص تحت أنظار السلطات، ولماذا السر في استهداف الضعفاء دون غيرهم ، نحن مع تطبيق القانون وضد أي تصرف قد يسئ إلى النسيج العمراني للمنطقة ، لكن أن يطبق القانون على الجميع ، لا فرق بين هذا و ذاك ، لأن مشاكل منطقة مسنانة لا تنحصر في البناء الغير المرخص ، بل في وجود "مافيات" منظمة دمرت بطرقها المعلومة على الفضاء الأخضر ، وبلغت بها الوقاحة إلى توزيع المقبرة التي يدفن فيها الموتى و حولتها إلى بقع أرضية للبيع. كل هذا يحدث تحت أنظار من يهمهم الأمر ولم تتحرك الجهات المسئولة لوضع النقط فوق الحروف ، التحاقن الاجتماعي الذي تعرفه المنطقة في ظل التصرفات الغير المفهومة في تطبيق دورية وزارة الداخلية حول البناء الغير المرخص قد يولد انفجارا لا تحمد عقباه في ظل ما تعرفه البلاد حاليا من غليان شعبي يطالب بالقطيعة مع الممارسات الغير المقبولة التي يقوم بها حفنة من البشر يستغلون سلطتهم على طريقتهم الخاصة ، ونحن نملك بالحجة على العديد من الفضاءات بنيت بطرقة غير قانونية و بعلم من الجهات المعنية داخل القيادة و لم تطلها معاول الهدم التي تنزل فقط على الضعفاء.