وفصل المقال فيما بين الولاية/العمالة ورجال الإعلام من عدم التواصل والإتصال. .........................................................................
مرة أخرى،عادت ولاية الجهة الشرقية/عمالة وجدة أنجاد لعادتها القديمة،بإقصاء بعض رجال الإعلام بمدينة وجدة من تغطية العديد من الأنشطة والمناسبات،التي غالبا ما يتم تهريبها بدل تنظيمها بمقر الولاية/العمالة..وتأكد جميع مهنيي الإعلام بوجدة وكذا الجهة الشرقية،بأن الولاية/العمالة لاتمتلك حسا تواصليا مع الساكنة فبالأحرى مع رجال ونساء الإعلام،كما أن همها منصب على الإعلام الرسمي والمرئي منه فقط والقلة من المنابر الوطنية والجهوية،والباقي يشرب البحر أو يقنع من بعض المسئولين النافذين بفتات الإمتيازات والإكراميات والتوصيات بالإشهار وكذا التشهير.وحتى تتضح صورة الاتصال والتواصل بمقر الولاية/العمالة،وبالتالي حقيقة الساهرين على مصالح المواطنين،نحيل الجميع على قسم الاتصال بمقر الولاية/العمالة..فلن تجدوا أي مكتب يحيلكم عليه،اللهم ما اصطلح على تسميته ب"الأقفاص" عوض "المكاتب" بالطابق الثالث الخاص بالشؤون العامة،حيث تتناوب بعض الموظفات والموظفين على جرد الجرائد ومطالعتها مع الاهتمام بكلماتها المتقاطعة وأبراجها،لعلها تخلصهم من مسئولين لا تربطهم بالمسئولية غير الخير والإحسان،لا يهتمون إلا بمصالحهم الخاصة المرتبطة بالصالح العام،زيادة على مضايقة كل موظف أو موظفة ممن لا ينفذون رغباتهم (...). ويكفي أن يعرف الرأي العام ،بأن أسواق السلام مثلا،سبق لها قبل افتتاح سوقها بوجدة،أن طلبت من المقر الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية لائحة بجميع العاملين في الحقل الإعلامي بالمدينة،لغرض دعوتهم لحضور مراسيم الإفتتاح الذي حضره الشعبي ووالي الجهة،لكنها ودون معرفة الحيثيات،طلبت أو منحت لائحة أخرى للإعلاميين العاملين بالمدينة من أحد المصالح بمقر الولاية/العمالة،ليختلط عليها الأمر واستدعت حتى أشباح الإعلاميين ممن لايكتبون إلا في عقولهم وبطنوهم،وتراجعت أسواق الشعبي عن استدعاء الكثير من الزملاء الممارسين،وطبعا منهم ممن لا تستسيغ الولاية/العمالة حضورهم.. لمجرد أنهم لايسايرون "الخط التحريري" لبعض مسئولي ولاية الجهة،الذين لايقبلون انتقادهم أو حتى تنبيههم إلى مواطن الضعف في عملهم اليومي أو في المشاريع التنموية الكبرى التي يشرفون عليها.كما أن جميع لوائح الجسم الإعلامي بالإقليم والجهة التي تملكها الولاية/العمالة،قديمة وغير محينة زيادة على أن الولاية تملك عدة لوائح بعدد مصالحها وأقسامها،ولن تجد لائحة واحدة محينة وحديثة أو على الأقل تمت مقارنتها مع لائحة الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية. وللإشارة،فقد استدعت مؤخرا الولاية/العمالة رجال الإعلام (ليس كلهم) لتغطية لقاء الوالي مع الأحزاب حول الإستحقاقات الإنتخابية القادمة،ثم تراجعت لتستدعي قلة قليلة لحضور اللقاء مع وزير الفلاحة حول المخطط الأخضر،لأن مسامير مائدة الشؤون العامة لازالوا هم المسيرين الفعليين لجميع مصالح وأقسام الولاية/العمالة،والذي استعصى على المسئول الجديد للشؤون العامة استئصالهم فبالأحرى تحييدهم أو حتى تنقيلهم،لتبقى جميع صلاحياته مقننة برغبة المتحكمين الفعليين في قسم الشؤون العامة وباقي مصالح الولاية/العمالة بل والمدينة وكذا الخارطة الإنتخابية،وهم كما هو معروف لدى الجميع بوجدة والجهة الشرقية يتواجدون على بعد خطوات من مكتب الوالي العامل،وكذا في نفس الشارع الذي يأوي مقر الولاية/العمالة أو عن بعض الأزقة والشوارع الأخرى المتفرعة عنه (...). ثم أعادت الكرَة مرة أخرى،بالإقصاء المتعمد للكثير من المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية ومنها بالخصوص الجرائد الحزبية ،على غرار زيارات العمل الوزارية أو الوفود الأجنبية الرسمية،من تغطية اتفاقية التوأمة والشراكة بين الجهة الشرقية وجهة فالانسيا بإسبانيا،وكذا الندوة الصحفية التي عقدت بالمناسبة بمقر الولاية/العمالة، بحضور السفير الإسباني،الذي تشكره ساكنة الجماعة القروية لرأس عصفور بإقليم جرادة وكذا عموم أقاليم الجهة الشرقية،لأنه لولاه لما شاهدت طلعة رئيس جهتها المقيم بالدارالبيضاء،الذي أنقذته وزارة الداخلية من الإقالة من طرف الجماعة القروية التي ينتمي إليها،بسبب غيابه المستمر إلى يومنا هذا،ولا تعرف الساكنة كيف سيرشح نفسه بها وهو لا يقيم فيها.. زيادة على خروقاته وتجاوزاته التي بحت حناجر بعض المستشارين من الصدع بها دون أن تتحرك سلطة الوصاية،فقط هي التقارير السرية لبعض المصالح الخاصة التي دبجت له كل صغيرة وكبيرة ،لكن لا حياة لمن تنادي بالعاصمة الإدارية. ولم يستغرب أغلب الجسم الإعلامي العامل بالجهة الشرقية عامة وإقليم وجدة أنجاد خاصة،من التعامل غير المهني لولاية الجهة الشرقية/عمالة وجدة أنجاد،مع المنابر الإعلامية الوطنية والجهوية المكتوبة والسمعية والإلكترونية،حيث تعمد إلى استثمار المساهمة الفعالة والأكيدة في تشتيته وتوسيع رقعة أزمته،عبر تكوين جماعات موالية مهرولة وأخرى معتدلة وثالثة من المنعزلة في خانة المغضوبين عليهم،وذلك باختراق المهنة بعناصر شبه صحافية لا تمتلك أي منبر زرعهم المسؤولون،لزرع الأخبار وتبليغ الوشايات مقابل بعض الإمتيازات بالتملق والمدح وإنجاز الملفات لتلميع صورة هذا المسئول أو ذاك،لنيل الرضى والحضور للمآدب والحفلات الخاصة والتصفيق مع الأعيان ضدا على مصلحة الوطن والمواطن،وضدا كذلك على الامانة الملقاة على رجال الإعلام النزهاء ممن لا يخافون لومة لائم وليس لهم سوى سلاح القلم والضمير المهني تماشيا مع أخلاقيات المهنة وسورة نون والقلم وما يسطرون،والتي هي خير شفاء للمتملقين والمهرولين. ويتم حاليا التوقيع من طرف الكثير من المنابر الإعلامية الجهوية والوطنية على رسالة/شكاية للديوان الملكي بسبب الحرمان من تغطية الزيارات الملكية مقابل السماح بذلك للصحافيين الأشباح،ولوزير الداخلية بسبب عدم التواصل والحرمان من سياسة القرب الإعلامية للولاية/العمالة.علما أن العديد من رؤساء المصالح التابعة لوزارات عديدة بالجهة الشرقية ترفض التواصل ولا تتحرك إلا بتعليمات الولاية/العمالة،هذه الأخيرة التي أحكمت قبضتها على أغلب الخيوط التي ستتحكم في اختيار المكتب الجديد للفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية،بعد أن دخلت حتى سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط على خط تحديد الأسماء الثلاثة المقترحة لشغل منصب الكاتب العام للفرع، عبر قسم الشؤون العامة بها،خاصة بعد أن يئس الجميع من إصلاح الوضع الذي تأزم بفعل بعض أعضاء المكتب ومجموعة لا يستهان بها من الزملاء..وحسب مصادر إعلامية من داخل النقابة،يكون أحد المواطنين قد تحدث داخل المقر الجهوي وبحضور أحد أعضاء المكتب،عن عضو آخر داخل نفس المكتب المسير للفرع الجهوي،يكون قد بعث بتقرير مفصل بالأحاجي والخزعبلات،وضمنه لائحة من رجال ونساء الإعلام بوجدة والجهة الشرقية،زعم أنها تعمل مع عدة أجهزة أمنية مغربية،وسلم التقرير واللائحة لجهات أمنية أجنبية،أثناء تواجده ببلادها في مهمة رسمية تدخل في إطار المجتمع المدني. (...).كما ذكرت مصادر إعلامية بالناظور أن القنصلية الإسبانية تريد "حقها" في كعكعة مكتب الفرع الجهوي،عبر بعض ذيولها بإقليم الناظوروبوجدة.. وفي تعليق ساخر لزميل آخر بأنه لم يبقى غير السفارة الفرنسية،التي قد تسحب البساط من الجميع في آخر لحظة،عبر التيار الفرنكفوني الذي لا يستهان برموزه في الجسم الإعلامي المكتوب والإلكتروني الجهوي والوطني.والله أعلم. وللتذكير،ففي الزيارة الملكية الميمونة للجهة الشرقية،والتي دشن فيها المركب الحراري لعين بني مطهر،حيث تمت دعوة حتى أشباه الصحافيين والمراسلين ممن لايكتبون أي حرف واكتفوا بالأكل فقط،بل منهم من حاول استعمال آلة تصوير رقمية(...) في وقت تم فيه إخبار رجال الإعلام بعدم استعمال آلات التصوير للضرورة الأمنية،ولولا يقظة مراسل إحدى اليوميات الوطنية ونهره للصحفي الشبح لتطورت الأمور إلى أمور أخرى.. وسبق أن تم تذكير ولاية الجهة مرارا وتكرارا لمثل هذا التعامل الإقصائي/الإنتقامي من بعض الأقلام،خاصة في الزيارة الملكية للسنة الماضية "فقط لأنها نشرت حقيقة الوضعية المزرية التي تعيشها ربوع الجهة،أوما وقع في تدبير وتسيير الأوراش التي أفرزتها المبادرة الملكية السامية الخاصة بتنمية وتأهيل المنطقة الشرقية وكذا التأهيل الحضري بوجدة أو لنشرها لبعض الممارسات البائدة التي تنهجها بعض مصالح الولاية"،علما أن الولاية تنفق المال العام لتسويق صورتها عبر شركات التواصل والإتصال من خارج الجهة، بينما بداخلها "الكل يلغي بلغاه". وأخيرا،نشير إلى أن الولاية ليست أكثر ملكية من المنابرا لتي تم إقصائها،وأن جلالة الملك محمد السادس نصره الله هو ملك جميع المغاربة من وجدة إلى طنجة إلى لكويرة،وبه وجب الإعلام والسلام.