ككل مرة أعتزم فيها إجراء حوار مع شخصية فنية كانت أم رياضية ... أقوم بجمع بعض المعلومات المسبقة حولها حتى أتمكن من رسم معالم الحوار و مساره ، أتزود بأوراقي و قلمي و آلة تصويري وأتجه المكان الذي سأجري فيه اللقاء . في العاشرة صباحا كان موعدنا ، و كعادتي سبقته إلى المكان حتى لا يكون الضيف أول الحاضرين و حتى أحسسه بمكانته التي تليق به كفنان يشق طريقه بثبات ، بعدها بدقائق وصل ضيفي مبتسما ، تبادلنا التحية ثم أخد مقعده بجانبي ( تعمدت أن أجعله يجلس بجانبي و ليس قبالتي) ، تبادلنا أطراف الحديث قليلا لكسر الجليد يبني و بينه ، وحتى يأخد حريته في الحديث ، جعلت اللقاء بسيطا و أخويا . لا أخفيكم بأنني قد اندهشت لتواضعه وبساطته و سمته الحسن ، أجوبته كانت دقيقة و مركزة ، أحسست في بعض الأحيان بأنني أحاور فنانا محترفا بكل المقاييس ، إنه أيوب الحومي الفائز بجائزة مسابقة الأغنية المغربية للسنة الفارطة ، المسابقة التي كانت بالنسبة إليه و كما ساق في معرض حديثه محكا حقيقيا أخرجه كفنان متميز يعرف ماله و ما عليه وما ينتظره من صعاب و عقبات ، كما كشفت له الصديق الحقيقي الذي يحبه و يقدره من المزيف ذو الضحكة الصفراء . باختصار شديد ، أيوب الحومي من ضيوفي الذين أعجبت بأسلوبهم في الحياة قبل أن أعجب بفنهم ، أنهيت حواري معه بعد أن أخذنا صورا تذكارية تؤرخ للقائنا على أمل لقاء أخوي قريب إن شاء الله . [email protected]