لم تتمكن دار الضمانة من تضميد جراحها من الحادثة التي وقعت على مشارفها يوم 27 نونبر مخلفة ثلاثة قتلى وأزيد من عشرة جرحى،حتى اهتزت عن بكرة أبيها مساء يوم الإثنين 6 دجنبر على وقع حادثة مروعة أخرى. الحادثة الجديدة التي وقعت داخل المدار الحضري وبالضبط عند مدخل المدينة في اتجاه الرباط كان سيصعب احصاء ضحاياها من قتلى وجرحى لو تصادف انزلاق الشاحنة مع مرور حافلة أو سربا من السيارات أوجماعة من المواطنين اعتادوا الفسحة على طول مسافة هذه الطريق،لكن القدر الإلاهي تدخل لتجنب وقوع الكارثة وحصرها في رحيل السائق ومساعده تغمدهما الله برحمته. فحسب ما وقفنا عليها،فإن شاحنة من الحجم الكبير كانت قادمة من اقليم شفشاون،محملة بصناديق حديدية بداخلها قنينات الغازالخاصة بالإستعمال المنزلي فارغة،حيث سيفاجأ السائق في منعرج بالصناديق بدأت تتساقط مما سيجعله يفقد البوصلة وتفقد الشاحنة توازنها رغم كل محاولاته للتحكم في المقود من دون أن يفلح،ربما لأن حمولة الشاحنة كانت متجاوزة لطاقتها،وستستمر القنينات في التهاوي الأمر الذي أربكه ليجد نفسه ومساعده تحت أنقاذ الشاحنة. المصالح الأمنية والوقاية المدنية وعامل الإقليم ومعهم المآت من المواطنين حجوا إلى عين المكان حيث ستتدخل كل جهة في مجال اختصاصها والكل واقع تحت وقع الصدمة.