التوت البري Cranberry يُستخدم على نطاق واسع لمنع إلتهابات المسالك البولية, و كان في الأصل يُعتقد بأن أي إستفادة من التوت البري هو نتيجة لتحميض البول. و في الآونة الاخيرة ،أثبتت الدراسات التي اُجريت في أنابيب الإختبار أن فاعلية التوت البري ناتجة عن إعاقة آلية إلتصاق البكتيريا إلى خلايا بطانة المسالك البولية بفعل مادة بروأنثوسيانيدين proanthocyanadinالموجودة في التوت البري. مُعظم الدراسات قد ركزت على الوقايه من الاصابة ببكتيريا الإشريكية القولونية Escherichia Coli على الرغم من أن الدراسات التي اُجريت في أنابيب الإختبارتُشير إلى نشاط ضد بكتيريا أخرى مثل فصيلة الزائفة Pseudomonas Species. مؤخراً تم إستعراض 10 دراسات إستخدمت عصير التوت البري و أقراص التوت البري لمنع إلتهابات المسالك البولية و البيلة الجرثومية Bacteruria أو البيلة القيحيةPyuria مُقارنة بإستخدامعصير أو أقراص كاذبة (لا تحتوي على التوت البري), و خلُص الإستعراض إلى أن عصير التوت البري و مُنتجاته أدت إلى إنخفاض كبير في إلتهابات المسالك البولية المُتكررة بين النساءالمُصابات بإلتهاب المسالك البولية المُتكررة. و لكن الأدله كانت ضعيفة لمنع إلتهابات المسالك البولية في الرجال والنساء كبار السن، وغيرها من المجموعات بما في ذلك المُصابين بخلل عصبي في المثانة البولية Neurogenic Bladder و الأمراض المُزمنة و الأطفال. في هذا الوقت ، لا توجد دراسات تُقارن عصير التوت البري أو مُنتجاتة مع المثضادات الحيوية الوقائية في منع إلتهابات المسالك البولية، و الجرعات المُستخدمة في الدراسات التي جرى إستعراضها كانت مُتغيرة و في كثير من الأحيان ليس لها ما يبررها ، مما يفرض تحدياً على وصف المُنتج ، ومُقارنة كفائته عبر الدراسات. و وفقاً لمجموعة فريق البحث الدولي الذي يجمع بيانات عن العلاجات البديله و التكميلية ، أن مُنتجات عصير التوت البري المُتوفرة تجارياً هي آمنة إذا تم إستهلاك 4 لتر منها في اليوم الواحد, كذلك المتاحة منها على النحو الموصى به لجرعات الكبسولات و الأقراص للبالغين الأصحاء, و لم يتم الإبلاغ عن سمية في الأطفال بإستهلاك ما يصل إلى 300 مليليتر في اليوم الواحد لمدة 3 أشهر. أيضاً, التوت البري يُستهلك كغذاء في شكل نكهات ، صلصة ، مربى ، أو توت مُجفف. و ليس هناك مقاييس مُوحدة لمُنتجات التوت البري. بشكل عام عصير التوت البري يحتوى على الجلوكوزGlucose، سكر الفواكه Fructose، حمض الاسقربوط Ascorbic Acid , حمض البنزويك Benzoic Acid ، حمض الكينيك Quinic acid ، حمض الماليكMalic Acid, اللكتين Lectins, كاتيجينCatechins, تراي تيربينويد Triterpenoids, بروأنثوسيانيدين Proanthocyanadin, و الماء. الجُرعات الموصى بها: 1- الجُرعات الموصى بها تتراوح بين 90 - 480 مليليتر من كوكتيل التوت البري مرتين يومياً أو 15 - 30 مليليتر من 100 ٪ عصير التوت البري الغير مُحلى يومياً. 2- مُنتج التوت البري المُجمد له تركيز تقريباً 30 مرة أكثر من تركيز العصير , و الجُرعة الموصى بها هي 30 - 45 مليليتر مرتين في اليوم. 3- جرعات كبسولات التوت البري تتراوح ما بين 1 - 6 كبسولات بقوة 300 - 400مليجرام من مُستخلص الجيلاتين الصلب المُركز أو الجيلاتين اللين، و التي تحتوي على مُستخلص أقل من التوت البري، مرتين يومياً. 4- في الأطفال, جرعات عالية أكثر من 300 مليليتر يومياً مصحوبة بآثار جانبية ضارة مثل فرط الحساسيه أو معويه مثل الإسهال. الآثار الجانبية: 1- عصير التوت البري قد ارتبط مع تقارير تُفيد التفاعل مع الورفرين Warfarin و زيادة الخطر للنزف. 2- زيادة خطر تكون حصيات الكلوة من نوع أوكسالات الكالسيوم Calcium Oxalate. 3- فرط الحساسيه. 4- أقل خطورة, القلق إزآء السعرات الحراريه إذا اُستهلك عصير التوت البري يومياً بكميات كبيرة. ننصح أولئك المُصابين بداء السكري بتجنب العصائر المُحلاة بسكر الفواكه, و إستهلاك كميات أكبر من 3 ليتر يومياً في الكبار ، يُمكن أن يُسبب مشاكل في الجهاز الهضمي تشمل الإسهال. فاعلية التوت البري في منع البيلة الجرثومية Bacteruria أو البيلة القيحية Pyuria في المرضى كبار السن غامضة، و في الأطفال المُصابين بإعتلال المثانة العصبية Neuropathic Bladder أظهرت الدراسات بأن كوكتيل عصير التوت البري ليس له أي فائدة ملموسة مع إرتفاع معدلات الإستنزاف بسبب الطعم أو من حيث التكلفه. لا توجد أدلة لفعالية التوت البري في علاج نوبات إلتهابات المسالك البولية طبقاً لأحدث إستعراض ، و إنه لا ينبغي إستخدامه بديلاً عن المُضادات الحيوية في علاج إلتهابات المسالك البولية. على وجه الخصوص ، للمرضى الذين لديهم تاريخ تحصي الكلية Nephrolithiasis ينبغي تجنب إستخدام مُنتجات أو عصير التوت البري بسبب الزيادات المُحتملة في تركيز أوكسالات الكالسيوم في البول و تكون الحصيات, على الرغم من مُلاحظه أن مُنتجات التوت البري يمكن أن يكون لها دور في الوقايه من تحصي الكلية. الإستخدامات الأخرى للتوت البري تشمل مُعالجة الإصابة بالبكتيريا الحلزونية Helicobacter Pylori التي تُسبب قرح المعدة و الأثنى عشر, و الوقاية من تسوس الأسنان, و لكن هذه الإستخدامات لم يتم التحقق منها في دراسات سريريه كبيرة. لا توجد دراسات ميدانية للتحقق من فعالية التوت البري كمضاد للفيروسات أو الفطريات بالرغم من وجود أدلة في مختبرية (مخبرية). كذلك لا توجد دراسات ميدانية للتحقق من إستخدام التوت البري كمضاد للأكسدة أو للسرطان و الأدلة المُتوفرة لهذه الإستخدامات هي مُختبرية (مخبرية) فقط. مما ذُكر نستخلص بأن التوت البري يُفيد النسآء اللواتي يُعانين من إلتهابات المسالك البولية المُتكررة و ذلك بمنع حدوثها.