على من تضحك الدبلوماسية الجزائرية؟ ومن سيصدق دولة إلى يومنا هذا تصر على إغلاق الحدود مع المغرب في زمن العولمة والتنافسية الصعب ؟ بل من سيصدق دولة جارة وشعبها شقيق في التاريخ والجغرافية والدم، ومع ذلك "تناضل" بكل أجهزتها الاستخباراتية، والعسكرية، وبأموال الصناديق البيضاء والسوداء من عائدات الغاز والنفط وغيرها، تقاتل أجل بلقنة المنطقة وتشتيتها وتفتيتها بكيان وهمي تدعوه "الجمهورية الصحراوية" يقطن بها قسرا شعب من المواطنين المغاربة المحتجزين في معتقلات ومخيمات الحمادة ؟. من يظن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أنه يستبلده وسيصدقه، حين يؤكد الأخبار التي وردت في بعض وسائل الإعلام بطرابلس وتحدثت عن اقتراح بلاده إجراءات قد تؤدي بالاتحاد ألمغاربي إلى أن يتحوّل "مؤقتاً" إلى "تكتل اقتصادي"؟. ويضيف- شدوا أحزمتكم أولا وضعوا أيديكم على قلوبكم - إن الجزائر طرحت خلال الاجتماع الأخير في طرابلس لوزراء خارجية بلدان الاتحاد ألمغاربي "فكرة إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربيةّ". وهل تساءل مع نفسه هل ستنجح فكرة أو مشروع بدون الإقرار بشرعية وجود المغرب فوق ترابه الوطني بالصحراء؟،حين قال إنه "خلال الاجتماع الأخير في طرابلس الذي حضره وزراء خارجية بلدان الاتحاد المغاربي، وبطلب من الجزائر، تمت بلورة فكرة إنشاء مجموعة اقتصادية مغاربية".ويضيف نتمنى أن لا يكون واهما أن "بلدان الاتحاد المغاربي اتفقت خلال هذا اللقاء على إنشاء بنك مغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية قريباً". إن المدخل الحقيقي لكل تكتل اقتصادي" معالي" الوزير الجزائري، لا نعتقد جازمين على أنه سيمر خارج اعتراف ديبلوماسيتكم بسيادتنا على ترابنا الوطني من طنجة إلى الكويرة، إن كانت القرارات فعلا في يدكم وليس في يد جنرالات العسكر والمخابرات؟وإبداء صدق النوايا ،في الحد الأدنى،بالتجاوب مع النداء المغربي بفتح الحدود بين البلدين لنعيش معا على عقارب الزمن العالمي. نقصد العولمة وانهيار الجدران والحدود بين الدول،وكم سنصاب بالحرج،" معالي "الوزير، عندما نذكركم بأنها الحدود الوحيدة في عالم اليوم التي مازالت مغلقة.